رئيس التحرير
عصام كامل

حمدي الحسيني يقترح إنشاء مرصد إلكتروني للرد على الأفكار الهدامة ضد المرأة العربية

حمدي الحسيني
حمدي الحسيني

يواصل منتدى تواصل الأجيال لدعم العمل العربي المشترك المقام بمدينة وهران في الجزائر جلساته في اليوم الثاني على التوالي، والذي ينظمه المرصد الوطني للمجتمع المدني بالجزائر في الفترة من 10 إلى 15 سبتمبر 2022..


وقال حمدي الحسيني، كاتب صحفي متخصص في  الشئون العربية، إن الأمة العربية من المحيط الى الخليج تعيش في أزمة طاحنة بعضها يتعلق بالأوضاع الاقتصادية المتفاقمة، وبعضها الآخر له طابع سياسي بعيد المدى إلى جانب مخاطر مستقبلية متوقعة فضلا عن تمزق اجتماعي تظهر بوادره من حين لآخر.

وتابع" الحسيني"، اقترح أن يتضمن منتدى "وهران" إعلان عدد من التوصيات، أهمها، البدء الفوري في البحث عن إطار جديد يستوعب التغيرات العالمية ويكون أكثر جدوى في السعي نحو توحيد الشعوب العربيه بطريقه عمليه من خلال دستور عربي موحد يراعي خصوصية كل دولة ويحقق طموحات شعوبها نحو الوحدة والاندماج.

وأضاف، اما فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، فيتم اتخاذ كافة الاجراءات التي تفرز لنا جواز سفر عربي موحد وأن يتم إلغاء كافة القيود في تنقل الأفراد ورؤوس الأموال دون قيود تدريجيا بين الدول العربية، كما يتم البحث عن فرض عملة عربية موحدة  على غرار "اليورو" الذي أصبح عملة الاتحاد الأوروبي والوصول إلى الهدف المنشود من التكامل الاقتصادي العربي الكامل خلال فترة زمنية موحدة..

وقال، أما فيما يتعلق بالقضايا المستقبلية فتشترك شعوبنا العربية في انهيار منظومة التعليم وتراجع القيم خصوصا بين الشباب وهنا يكمن الخطر امام هذه الاجيال، إما السقوط في التطرف او اللجوء الى المخدرات والجريمه بكافة اشكالها او حتى الهروب في هجرات غير شرعية محفوفة بالمخاطر، وايضا مصيرها الضياع لذلك على جميع الشعوب العربية أن تكون تلك القضية في أولويات مؤسساتها البحثية.

وعن المخاطر الاجتماعية، قال " الحسيني " لا أحد ينكر الأثر التكنولوجي السريع وتحكم السوشيال ميديا في عقول الأجيال الحالية، ورغم أهمية هذه الوسائل في التواصل  بين الشعوب، إلا أن لها آثارا سلبية أصبحت شديده الخطورة تهدد أغلب المجتمعات العربية بما يفرض على الجميع البحث عن حلول لمواجهة هذه المخاطر والتخفيف من آثارها السلبية بعد أن أصبحت الأسرة العربية في خطر بسبب التلاعب في عقول المرأه والشباب الذي بدأ يعزف عن الزواج لأسباب عديدة مما يترتب عليه مخاطر كارثية، وهنا اقترح على المنتدى أن ينشئ مرصدا إلكترونيا للرد على كافة الأفكار الهدامة التي تستهدف المرأة العربية ومن ثم الأسرة التي هي أساس مجتمعاتنا العربية.

ويأتي هذا المنتدى المنظم من قبل المرصد الوطني للمجتمع المدني دعما للمساعي والجهود التي تبذلها الجزائر في سبيل ترقية العمل العربي وبهدف تمكين جميع أطياف المجتمعات العربية من تقديم مساهماتها حول سبل معالجة أبرز التحديات الراهنة التي تواجه العالم العربي.

يشارك في المنتدى  150 مشاركا سيتطرقون إلى عدد من القضايا المتعلقة بدور المجتمع المدني في مواجهة التحديات الوطنية والدولية من خلال تعزيز ونشر مجموعة من القيم والمبادئ التي تهدف إلى تطوير وتنمية المجتمعات، وكذا المساهمة الفاعلة في نشر مفاهيم الحياة المدنية والحقوق والحريات الأساسية.

كما يتم مناقشة مواضيع أخرى متعلقة بمسيرة العمل العربي المشترك بالإضافة إلى إبراز البعد الشعبي في بلورة وتيسير العمل العربي المشترك بهدف تعزيز التضامن العربي وتفعيل العمل وتطوير آلياته وتحقيق المزيد من التكامل والتنسيق والوحدة بين أبناء الأمة العربية.

ينعقد المنتدى على مدار  خمسة أيام،  تتناول الجلسة الأولى موضوع "مسيرة العمل العربي المشترك: تحديات وآفاق" يتم خلالها مناقشة واقع وتحديات العمل العربي المشترك وسبل وآفاق تعزيزه ودور مؤسسات العمل العربي المشترك في الدفاع عن القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وخصصت الجلسة الثانية لموضوع "دور المجتمع المدني العربي في مواجهة تأثيرات التحديات الدولية على العالم العربي" حيث سيتم مناقشة البدائل المتاحة أمام العالم العربي في مواكبة التحولات الدولية الراهنة ورهانات الأمن الطاقوي والأمن الغذائي العربي.

وستتناول الجلسة الثالثة موضوع "إحياء الذاكرة والتواصل بين الأجيال خدمة للعمل العربي المشترك" حيث سيتم التطرق الى مسألة الاستلهام من الذاكرة في تعزيز قيم التضامن والدفاع عن القضايا العربية، وثورة أول نوفمبر 1954 كنموذج لترسيخ وعي الدول والشعوب العربية في النظام المشترك إضافة الى التواصل بين الأجيال كضمانة في دعم العمل العربي المشترك.

وسيتطرق المشاركون في الجلستين الأخيرتين إلى "البعد الشعبي في إصلاح وتطوير منظومة العمل العربي المشترك" و"سبل تفعيل مشاركة المجتمع المدني في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة".

ويحضر هذا المنتدى مشاركون من الجزائر، تونس، البحرين، الكويت، موريتانيا،الإمارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، مصر، سوريا،  فلسطين، العراق، السودان، ليبيا، لبنان، الأردن، قطر، جيبوتي، العربية السعودية واليمن.

الجريدة الرسمية