رئيس التحرير
عصام كامل

بعد توليه العرش.. 3 تحديات رئيسية تواجه الملك تشارلز الثالث

الملك تشارلز الثالث
الملك تشارلز الثالث

نشرت وسائل إعلام بريطانية بث متلفز لإعلان الملك تشارلز الثالث رسميًّا ملكًا على بريطانيا اليوم السبت، للتحدث العديد من التقارير العالمية عن عدد من التحديات التي تواجه العاهل الجديد.

 

وكان الملك قد قال في كلمة أمام المجلس، إنه يتعهد باحترام الدستور ودعم الحكومة وعمل البرلمان.

 

وقال تشارلز الثالث خلال إعلانه رسميًّا ملكًا لبريطانيا في مراسم تاريخية إنه "يدرك جيدا الواجبات والمسؤوليات الكبيرة" المنوطة بالملك.


وتولى الملك تشارلز الثالث العرش بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية، بداية من شقيقه الأصغر الذي تلاحقه قضية اعتداء جنسي، إلى اتهامات العنصرية الملكية.

 

الأمير آندرو

تنحى الأمير آندرو، النجل الثاني للملكة الراحلة، والذي اشتهر بأنه ابنها المفضل، عن واجباته الملكية عام 2019، بعد مقابلة تلفزيونية كارثية كان يأمل فيها تبرئة ساحته من اتهامات، على خلفية علاقته برجل الأعمال الأمريكي الراحل، المتهم بجرائم جنسية، جيفري أبستين. 


في يناير 2022، تخلى آندرو عن واجباته العسكرية وامتيازاته الملكية، ولم يعد يعرف "بصاحب السمو الملكي".


بعد شهر، اتفق على تسوية خارج القضاء مع فرجينيا جوفري، وهي أمريكية كانت من ضحايا أبستين، اتهمت آندرو بالاعتداء عليها جنسيا بينما كانت قاصرا، ونفى آندرو ارتكاب أي أخطاء، ولم يتهم بارتكاب مخالفات جنائية.


وسيتعين على تشارلز الآن أن يقرر كيفية التعامل مع شقيقه الأصغر، الذي لا يزال رسميا دوق يورك، وتحديد الدور العام الذي يمكن أن يؤديه في العهد الجديد.

 

الأمير هاري

أشار تشارلز منذ فترة طويلة إلى أنه ينوي تقليص الملكية إلى أسرته المباشرة، التي تضم زوجته كاميلا وزوجتي وأبناء نجليه الأميرين وليام وهاري.


لكن قرار الأمير هاري بالانتقال إلى الخارج مع زوجته الأمريكية ميجان ماركل، مما أدى إلى تنحيهما عن واجباتهما الملكية في عام 2020، يلقي ضبابية على هذه الخطة الآن.


منذ ذلك الحين، وجه هاري وميجان انتقادات لاذعة لقصر بكنجهام، من بينها اتهام أحد أفراد العائلة المالكة ومسؤولين بـ"العنصرية"، والقول إن تشارلز ووليام "محاصران" من جانب المؤسسة.

 

تحدث دوق ساسكس، هاري، عن الانقسام الأسري، وسط استمرار صعوبة العلاقات بينه وبين والده وشقيقه.


وفي خطابه الأول للأمة بعد أن أصبح ملكا، أشار تشارلز إلى رغبته في ذوبان الجليد في العلاقات، قائلا: "أريد أيضا أن أعبر عن حبي لهاري وميجان، بينما يواصلان حياتهما في الخارج".

 

تحقيقات الشرطة

في نوفمبر 2021، تنحى مايكل فوسيت، الذراع اليمنى للأمير تشارلز على مدى عقود، عن دوره في إدارة إحدى الجمعيات الخيرية الملكية الرئيسية، بعد مرور أسابيع على نشر تقرير في صحيفة "صنداي تايمز"، جاء فيه أن فوسيت عرض أوسمة مقابل تبرعات.


وبعد ذلك بشهور، قالت شرطة لندن إنها تحقق في هذه الاتهامات، بينما تجري المفوضية الخيرية البريطانية تحقيقات أخرى، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.


وقال مكتب تشارلز، إنه "ليس له علم بالمخالفة المزعومة، لكن علاقة جمعيته الخيرية بفوسيت وشركته انتهت".

وذكر العاهل البالغ 73 عامًا أمام مجلس اعتلاء العرش الذي يضم مستشارين سياسيين ودينيين كبارًا أنه سيبذل كل جهده ليكون على "المثال الملهم" لوالدته الملكة إليزابيث الثانية التي توفيت الخميس عن 96 عامًا.

 

وأفاد المجلس في جلسة تاريخية متلفزة عقدت في قصر سانت جيمس بلندن أن "الأمير تشارلز فيليب آرثر جورج هو الآن، بوفاة جلالتها.. ملكنا تشارلز الثالث... فليحفظ الرب الملك".

 

ويتألف مجلس اعتلاء العرش من هيئة مستشارين خاصة يبلغ عدد أعضائها الآن نحو 670 من كبار الساسة، من بينهم رئيسة الوزراء ليز تراس. وتقدم الهيئة المشورة للملوك منذ عصر النورمان.

 

وأدى الملك قسم القيام بواجباته أمام مجلس اعتلاء العرش، ثم وقع على وثيقة تنصيبه. ثم قام الأمير وليام ولي العرش بالتوقيع، كما وقعت كاميلا زوجة الملك على الوثيقة.

الجريدة الرسمية