رئيس التحرير
عصام كامل

مصر تحتفل بعيد الفلاح.. وضع لبنته عرابي وانتصر له عبد الناصر وكتاب فرنسي يتناول سيرته

عبد الناصر يوزع الأراضى
عبد الناصر يوزع الأراضى على الفلاحين

نحتفل اليوم 9 سبتمبر بـ عيد الفلاح ، وهو أحد الأعياد القومية التي انصفت الفلاح المصرى الذى عانى طوال فترات التاريخ منذ القدم فقاسى من العبودية والسخرة وتحمل أعباء الحياة القاسية آلاف السنين.

وقد اختير هذا اليوم عيدا للفلاح لأنه هو اليوم الذى انتفض فيه الشعب على ظالميه في 9 سبتمبر 1881 ليصل صوته على لسان الزعيم أحمد عرابى الذى واجه الخديو توفيق حين قال له (ما أنتم إلا عبيد إحساناتنا) فرد عليه عرابى قائلا (لسنا عبيدا لأحد ولن نستعبد بعد اليوم).

 

الإصلاح الزراعى 

وقد استغل الرئيس جمال عبد الناصر هذا اليوم في انصاف الفلاح المصرى وتحقيق العدالة الاجتماعية التي نادت بها الثورة وكانت من اهم أهدافها، بإصدار قانون الإصلاح الزراعى الذى جعل الفلاح يتمتع بثمرات جهده وعرقه بتوزيع الأراضى على صغار الفلاحين بعد استقطاعها من الإقطاع، وقال جمال عبد الناصر مقولته الشهيرة: الأرض لمن يعملون فيها وقد قضينا على الإقطاع وقضينا على الإقطاعيين وقضينا على الاستغلال وحان الوقت أن يصبح المزارع مالكا.

 

ملاك الأراضى 

وقد  نص القانون على نزع الأرض من كبار الملاك وتوزيعها على صغار الفلاحين المعدمين، وبعد ذلك أنشئت جمعيات للإصلاح الزراعى لتتولى تسلم الأرض من الملاك بعد ترك نسبتهم القانونية وتوزيع باقى المساحة على الفلاحين وبذلك غير قانون الإصلاح الزراعي وجه الأرض في مصر وبدل أحوال الفلاحين من أجراء إلى ملاك للأراضي الزراعية.

عبد الناصر ونصرة الفلاح الفقير 

ونظرا لقيمة الفلاح في حياتنا صدر أول كتاب باللغة الفرنسية عن الفلاح المصرى عام 1896 كتب مقدمته الشاعر خليل مطران، وصدر أيضًا في كتاب باللغة العربية كتب مقدمته عبد العزيز فهمى وزير الحقانية عام 1926 الذى وصف الفلاح بمبعث الحياة والحركة ولب الوجود المصرى وقوامه.

 

العهود السابقة 

ناقش الكتاب مشكلات الفلاح وتوصل إلى أنه لا صلاح لمصر ولا تقدم إلا بإصلاح شأن الفلاح فهو عماد الثروة الذى يقوم على الأرض، كما أن الفلاح المصرى صالح بالفطرة للرقى لكنه عاش حياة تعسة ظالمة فترات طويلة وعانى من ظلم العهود السابقة بالرغم من طيبة قلب الفلاح المصرى وتعامله بالفطرة وهو مضياف يكرم وفادة نزيله.

توصل الكتاب الذى صدر بالفرنسية والعربية إلى ضرورة رفع الظلم عن الفلاح المصرى والتوسع في إنشاء المشروعات التي تخدم عمله وضرورة رفع أجور العمال والفلاحين التي لا تكفى قوت يومهم ولا سد حاجتهم.

 

استغلال الفلاح المصرى 

وطالب الكتاب بإقامة التعاونيات لحل مشكلات الفلاحين ووثق استغلالهم وحماية محصيلهم وإقامة هيئات تحمى حقوق الفلاحين بإصدار القوانين التي تحمى الفلاح من الاستغلال بشتى صوره ليختتم بالقول إذا جاء اليوم الذى يعطى فيه الفلاح حقه كاملا من المؤازرة والإنصاف زاد الإنتاج وتمتعت البلاد بالأمن والرخاء.

الجريدة الرسمية