رئيس التحرير
عصام كامل

ديانا وميجان ماركل وعلاقتهما بالملكة إليزابيث

الملكة إليزابيث وماركل
الملكة إليزابيث وماركل وهاري

شهدت العلاقة بين الملكة الراحلة إليزابيث مع زوجة تشارلز السابقة الأميرة ديانا وميجان ماركل زوجة حفيدها الأمير هاري توتر كبير.


علاقة ديانا وإليزابيث

والبداية من علاقة الملكة إليزابيث والأميرة ديانا، حيث كانت ديانا بالنسبة للملكة "فتاة صعبة المراس"، أما ديانا فكانت تقول إنها "تحب حماتها حبًّا جمًّا" ومستعدة لعمل أي شيء من أجلها.


ويبدو أن الملكة إليزابيث لم تبادل ديانا نفس المشاعر، خاصة بعد الأثر الذي تركته ديانا، على الأسرة الملكية في حياتها ومماتها.


وكان دخول ديانا إلى القصر الملكي بتحفيز من الملكة إليزابيث نفسها ورأت فيها الفتاة المناسبة لحمل لقب أميرة، نظرًا لكونها من عائلة أرستقراطية.


ولكن طبيعة شخصية ديانا لم تتأقلم مع الحياة في القصر الملكي، والتي تحتاج إلى المزيد من الانضباط والالتزام بالعادات الملكية الصارمة.


ديانا والعائلة المالكة

كما أن زوجها الملك تشارلز لم يساعدها كثيرًا لتتكيف مع أسلوب الحياة الجديدة، فشخصيته الرسمية والانطوائية إلى حد ما كانت على النقيض من شخصية زوجته المرحة والمنفتحة والمنطلقة، وإضافة إلى ذلك كان تشارلز لا يزال يحمل مشاعر الحب لصديقته السابقة كاميلا باركر بولز.


وخلال بداية فترة تواجدها في القصر الملكي، شعرت ديانا بالعزلة والحيرة، إذ لم تكن تعرف ما المطلوب منها، كما خاب أملها عندما لم تحصل على التقدير الذي اعتقدت أنها تستحقه عندما كانت تحسن التصرف.

 

أما الملكة اليزابيث، مثلها مثل ابنها تشارلز، فكانت ترى في الاندفاع العاطفي الذي كانت تتميز به ديانا مصدر إحراج للمؤسسة الملكية ويصعب التعامل معه، فقد كانت تجربة الملكة الشخصية معاكسة لذلك تمامًا وهي أن المشاعر والعواطف لا يجب الإفصاح عنها.

 

لم يعرف الأمير تشارلز ولا الملكة التأقلم مع مزاجية ديانا ورغبتها الجامحة بأن تكون محط اهتمام الآخرين ورعايتهم، فعلى سبيل المثال ألقت ذات مرة بنفسها من السلم عندما كانت حبلى بالأمير وليام، رغم أن مثل هذا السلوك لم يكن مألوفًا لدى الأسرة الملكية.


انهيار زواج ديانا وتشارلز 

ونظرت الملكة بكثير من خيبة الأمل إلى انهيار هذا الزواج الذي عقدت عليه كثير من الآمال، وحاولت من خلف الكواليس أن تلطف الأجواء بين تشارلز وديانا، إذ كانت تعلم أن فشل هذا الزواج قد يكون له عواقب وخيمة على مستقبل الأسرة الملكية.


وواجهت الملكة إليزابيث تهمة إساءة تقدير مزاج الرأي العام في البلاد بقرارها البقاء في قصر بالمورال في إسكتلندا بعد مصرع ديانا.واضطرت إلى العودة إلى لندن تحت ضغط وسائل الإعلام والرأي العام.


وفي سابقة هي الأولى من نوعها، وقبيل دفن ديانا ألقت الملكة إليزابيث الثانية كلمة متلفزة مباشرة تحدثت فيها بصراحة عن زوجة ابنها. وقالت كلمة بارعة أكدت فيها على المشاعر الإنسانية التي كانت تتمتع بها الأميرة الراحلة ومساهمتها في حياة المجتمع.


أما عن علاقة الملكة بميجان ماركل زوجة حفيدها الأمير هاري، شهدت توتر كبير، والتي انتهت بطردها من العائلة المالكة وتجريدها من كافة الألقاب.


وبدأ الخلاف بين الملكة إليزابيث وماركل بعد رفض  الأخيرة  طلبا من الملكة  للسفر لرؤية والدها توماس ماركل ومصالحته، بعد وقت قصير من زفافها إلى زوجها الأمير هاري  في عام 2018.


وكشف كتاب للمؤلف توم باور، عن سبب النزاع بين ماركل والملكة إليزابيث، حيث  أن العائلة المالكة كانت منزعجة بشدة من انتقاد توماس ماركل لابنته في اللقاءات التلفزيونية.


إليزابيث وميجان ماركل 

وأشار  المؤلف  في كتابه إلى أن الأمير تشارلز "وبخ" نجله هاري بسبب هذا الأمر، قائلًا له: "ألا تستطيع ميجان الذهاب لرؤيته حتى يتوقف عن هذا الانتقاد؟!".

 

وأضاف باور في كتابه أنه بعد وقت قصير، طلبت الملكة إليزابيث من ميجان بشكل مباشر السفر إلى الولايات المتحدة من أجل مصالحة والدها. ورفضت دوقة ساسكس هذا الطلب "خوفًا من تركيز وسائل الإعلام على هذا الأمر، والذي قد يؤدي إلى مزيد من الإحراج للعائلة المالكة"، وفقًا للكتاب.


ومنذ ذلك الحين وبدأت تتصاعد المشاكل بين ميجان ماركل والملكة إليزابيث حتى انتهت بطرد ماركل من العائلة المالكة، وتجريدها من ألقابها.

وفي لفتة أخيرة لم تذهب ميجان ماركل مع زوجها الأمير هاري إلى قلعة بالمورال، حيث توفيت الملكة إليزابيث أثناء تواجدها هناك.

الجريدة الرسمية