رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة المنشطات في رفع الأثقال.. جريمة بعلم رئيس الاتحاد

رفع الأثقال
رفع الأثقال

يبدو أن أزمات رفع الأثقال في مصر لن تتوقف، في ظل حالة التراخي التي يعاني منها الاتحاد، وأن أحدا لن يتعلم من ما حدث بشأن إيقاف الاتحاد المصري لمدة عامين وحرمان أبطالنا من المشاركة في أولمبياد طوكيو 2020.

 

مؤخرا، عاد شبح المنشطات ليطل من جديد على الرياضة المصرية، ومن البوابة التي اعتاد عليها خلال السنوات الأخيرة وهي بوابة اتحاد رفع الأثقال، التي باتت مفتوحة على مصرعيها لكل التجاوزات والمخالفات، حتى تحولت إلى خطر يهدد الرياضة المصرية بشكل عام.

 

وفجر البطل الأوليمبي عبدالله جلال لاعب منتخب الشباب الأزمة بعد أن أعلن أن التحليل الذي خضع له مؤخرا من جانب الوكالة المصرية لمكافحة المنشطات "النادو"، جاءت نتيجته إيجابية، لتعود إلى الأذهان كل مشكلات الاتحاد والتي يبدو انها مازالت مستمرة في ظل ولاية جديدة لمجلس جديد يترأسه محمد عبد المقصود.

 

المثير في الأمر، أن اتحاد الأثقال أعلن في تصريحات من خلال رئيسه أن العينات التي تم اكتشافها مؤخرا والمقدرة بـ4 حالات، لن تصيب الاتحاد بأي ضرر، وأن ما حدث هو نقطة إيجابية وليست سلبية، وتكشف عن مدى حرص الاتحاد ومجلسه على تأمين اللاعبين والمنتخبات.

 

رئيس الاتحاد استند في تصريحاته أن العينات تم سحبها خارج المشاركات في البطولات الرسمية، وأنها جاءت بناءً على طلب من الاتحاد لنفسه، وأن اللاعبين الذين جاءت عيناتهم إيجابية سيتم استبعادهم من المعسكر.

 

وتناسى رئيس الاتحاد أن أي حالات تعاطي منشطات يتم اكتشافها بواسطة الوكالة الوطنية يتم إبلاغها فورا لهيئتين وهما الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات "الوادا"، وأيضا الاتحاد الدولي التابع له اللاعب أو المنتخب.

 

وبناءً على ما سبق، فإن الحالات التي تم اكتشافها سيتم إرسالها إلى الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات "وادا"، والاتحاد الدولي لرفع الأثقال، وستمثل نقطة سوداء جديدة في سجل رياضة رفع الأثقال المصرية، وبالتأكيد ستكون سببا بشكل أو بآخر في توقيع عقوبات جديدة على أبطالنا.

 

رئيس الاتحاد تناسى أيضا أن اللاعبين الذين جاءت عيناتهم إيجابية، كانوا ضمن معسكر المنتخب، وهو ما يعني أن هناك إهمالا من القائمين على المعسكر، ويتحمل الاتحاد وحده المسئولية كاملة عن الأزمة وعن وصول المنشطات للاعبين.

 

وفي مجمل الأمر، فإن اكتشاف حالات منشطات جديدة ضمن قوام منتخبات رفع الأثقال هو كارثة بكل تأكيد، وكان ينبغي على الاتحاد فتح تحقيق في الواقعة لمعرفة المتسبب الرئيسي بدلا من التبرير والدفاع عن أزمة قد يترتب عليها كارثة جديدة تهدد الرياضة المصرية.

الجريدة الرسمية