رئيس التحرير
عصام كامل

لحضور جنازة جورباتشوف.. رئيس وزراء المجر في زيارة إلى روسيا

رئيس وزراء المجر
رئيس وزراء المجر

يجري رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، اليوم السبت، زيارة إلى روسيا لحضور جنازة آخر زعيم للاتحاد السوفياتي ميخائيل جورباتشوف، حسبما أعلنت الحكومة المجرية في بيانها.

وقالت الحكومة المجرية في بيانها، إن رئيس الوزراء فيكتور أوربان سيرافقه وفد خلال زيارته إلى موسكو ليحي الراحل ميخائيل جورباتشوف.

من جهته أعلن الكرملين أن لا لقاء مقررا بين أوربان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتنظم جنازة آخر زعيم للاتحاد السوفياتي السابق السبت في موسكو.

وعلى الرغم من إعلان الكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب عن حزنه لفقدان آخر زعماء الاتحاد السوفييتي، عاد وأكد يوم الخميس الماضي أن بوتين لن يحضر مراسم دفن ميخائيل جورباتشوف، الذي توفي عن 91 عامًا يوم الثلاثاء الماضي.

وأوضح المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف أن جدول الرئيس لن يسمح له بأن يكون حاضرًا في عند مراسم الدفن للزعيم السوفيتي السابق، إلا أن التساؤلات طفت إلى السطح عن سر هذا الغياب، وما إذا كان خوفًا من مخاطر أمنية، أم أن مواقف قديمة قد تكون السبب ؟!

وخلال أكثر من عشرين عامًا لوجود بوتين في الحكم، تأرجحت علاقاته مع جورباتشوف، بين الاحترام وتبادل الانتقادات، قبل أن تحل محلها لامبالاة وديّة، على ما يبدو.

على الرغم من حرص جورباتشوف الشديد في الماضي حول كل ما يتفوه به عن بوتين علنًا، لا بل إشادته به لتوطيده أركان الدولة الروسية بعد الفوضى التي اندلعت تحت حكم الرئيس الأسبق بوريس يلتسين، إلا أنه عام 2011 وجه له انتقادات لاذعة.

وفي حديث عام في الولايات المتحدة قال الزعيم الراحل: إن "استخدام أساليب سلطوية كسياسة للمستقبل خطأ"، في إشارة إلى سياسة سيد الكرملين حينها.

وأضاف: "أينما ذهبت.. ترى أنه حيثما يكون لديك قادة يحكمون لمدة 20 عامًا أو أكثر.. يكون الهدف التمسك بالسلطة..."، وأردف قائلا: "أعتقد أن هذا شيء يحدث الآن في بلدنا".

كذلك، كرر بعدها الانتقادات.. ففي في مقابلة إذاعية، انتقد بقاء بوتين في الرئاسة لثلاث فترات، قائلًا: "أنصحه بالمغادرة، قضى فترتين كرئيس وفترة كرئيس للوزراء، وأحاط نفسه بتكتلات سياسية".

وتوترت العلاقة بين الرجلين عندما اعتبر بوتين انهيار الاتحاد السوفيتي كارثة، حيث قال في ديسمبر 2021 إن انهيار الاتحاد السوفيتي قبل ثلاثة عقود كان نهاية "روسيا التاريخية"، مضيفًا أن الأزمة الاقتصادية التي أعقبت ذلك اضطرته للعمل كسائق سيارة أجرة.

أوكرانيا وموقف جورباتشوف

ولعل ما زاد الطين بلة، أتى بعيد انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي (2022) حيث لم يعلق جورباتشوف الذي كان طريح فراش المرض مباشرة، إلا أن مؤسسته أصدرت بيانًا في الأيام الأولى التي أعقبت العملية دعت فيه إلى "وقف فوري للأعمال العدائية والبدء بمفاوضات سلام".

الجريدة الرسمية