البلاد ضاعت.. القيادي السلفي شريف طه يثير الجدل في تونس.. والحكومة تفتح تحقيقا
قررت الحكومة التونسية فتح تحقيق بشأن الداعية المصري والقيادي في حزب النور السلفي شريف طه، على خلفية الجدل الواسع الذي أثاره عقب إلقائه محاضرة بمدينة المنستير الساحلية.
شريف طه
وأعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التونسية، في بيان، مساء أمس الأربعاء، أنها فتحت تحقيقًا بخصوص المحاضرة التي ألقاها أحد الدعاة في مقر قصر العلوم بالمنستير، الذي يخضع لإشراف الوزارة.
وقالت الوزارة: "تبعًا لما تم تداوله بوسائل الإعلام وعلى صفحات التواصل الاجتماعي حول النشاط الذي تم تنظيمه بقصر العلوم بالمنستير بالتعاون مع جمعية يوم 20 أغسطس 2022، يهم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن تُعلم الرأي العام أنها بصدد القيام بتحقيق في الموضوع لاتخاذ الإجراءات اللازمة".
وكان الداعية المصري شريف طه، قد فجَّر جدلًا واسعًا في تونس، عقب محاضرة له ألقاها بمدينة المنستير الساحلية.
وألقى طه محاضرة في قصر العلوم التابع لوزارة التعليم العالي في تونس تحت عنوان "طفلي لا يحفظ" ما أثار انتقادات حادة من أطراف تونسية عدة رأت بمحاضرته "مساسا بمدنية الدولة".
وسارع المرصد التونسي للدفاع عن مدنية الدولة، للتنديد بمحاضرة الداعية المصري، مشيرًا إلى أن "عودة الدعاة إلى تونس لا تنبئ بخير"، بحسب ما جاء في بيان له.
وأضاف البيان أن "المرصد علم بكامل الاستغراب بدعوة الداعية المصري شريف طه يونس، وأن المرصد يندد بشدة بذلك".
وتساءل المرصد، عما إذا كانت "السلطات الإدارية والأمنية وخاصة منها وزارة التعليم العالي قد سمحت بهذه التظاهرة أم أنها بمبادرة شخصية من مدير قصر العلوم المعروف بانتمائه السياسي".
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، قالت الناشطة يسرى رياحي: إن "الداعية المصري والعضو القيادي في حزب النور السلفي المصري طه، قدَّم محاضرة للأطفال في المنستير.. أتألم ولا أتكلم".
من جهتها، علقت الجهة القائمة على صفحة "زوم على تونس" بالقول إن "تونس الجديدة يلقي فيها القيادي بحزب النور السلفي المصري طه محاضرة وسط حشد من عمالقة الثقافة القروسطية، البلاد ضاعت وسط التهليل".
