لن تعطي "شيك على بياض".. طارق فهمى يكشف سيناريوهات مصر للتعامل مع صندوق النقد
أكد الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن علاقة مصر بـ صندوق النقد الدولى مرت بمراحل متعددة تختلف كل منها عن الأخرى من خلال تباين الرؤى ففى فترة حكم مبارك لم يكن هناك تشددا وإنما كانت عملية الشد والجذب بين مصر والصندوق مستمرة وكان هناك مفاوضين جيدين وكان الوضع الاقتصادى جيد.
وأضاف:" وفى عهد الرئيس السيسي لنا تجربتين الأولى كان القرض الأول وكانت المفاوضات بشكل جيد فضلا عن أن السياسة الحالية ليست سياسة إملاءات وفى حال وجود مغالاه فى الطرح الدولة لن تقبلها".
برنامج لكل الدول
وتابع فى تصريح لفيتو:" الفترة القادمة تتطلب التجاوب الحذر مع مطالب صندوق النقد الدولى خاصة وهم يضعون برنامج لكل الدول وهنا لابد ان أشير أن أي قرارمن القيادة المصرية سيكون سياسي وليس اقتصادى فقط سواء كان التجاوب مع مطالب الصندوق أو التشدد ضدها من خلال تصويب مسارات الاقتصاد المصرى والموقف الآخر هو التوقف عن التعامل مع الصندوق حتى يتم طرح رؤية جيدة وكلا السيناريوهين فمصر تمتلك قرارها والشروط التعجيزية التى يضعها الصندوق لم ولن تتم الموافقة عليها لانها تعنى اعطاء صندوق النقد شيك على بياض".
مراجعة سياسات القروض
ويرى “فهمي”، ضرورة قيام الدولة بمراجعة بعض سياسات القروض لانها تمثل قلق خاصة القروض المفتوحه ومن ناحية وجود بدائل فالبدائل موجودة، مشيرا إلى أن مصر تحتاج إرادة اقتصادية تشجع الصناعة الوطنية وتبنى مشروع نهضوى كبير وتنمية اقتصادية خاصة في ظل توافر الاستقرار المالي والأمنى.
وأردف:" ما يتردد على لسان اعداء الوطن من اننا نعانى شبح الافلاس فهذا الكلام هراء".
