صور جديدة تكشف آثار حريق كنيسة أبو سيفين بإمبابة

قبل أن تدق الساعة تمام التاسعة صباحا، وفي أحد شوارع منطقة إمبابة شمال محافظة الجيزة، الذي عادة ما يعج بالمارة وتصدح به أصوات الباعة والمارة والأطفال خاصة بعد استيقاظ الجميع، ثمة رائحة لدخان كثيف تملأ الأجواء، وحريق يتمدد إلى مبنى كنيسة أبوسيفين الكائنة في قلب هذا الشارع نتج عن ماس كهربائي بالتكييف بالطابق العلوي للمبنى الذي تتواجد الكنيسة في طابقه السفلي.

خلف هذا الحريق أكثر من 55 ضحية بين مصاب ومتوفى، خلف هذا الحادث أيضا أوجاع وآلام دبت في قلوب مسلمي ومسيحيي المنطقة، ليقف الجميع في الشرفات وأمام الكنيسة ويخرج كل من بيته في محاولة لتقديم الدعم لأسر الضحايا والعاملين بالكنيسة سواء كان هذا الدعم بالمساهمة في نقل آثار الحريق، أو المساندة المعنوية بالدعوات ومواساة أهالي الضحايا والمصابين، ففي الشرفات تقف السيدات وملامح الأسى تبدو على وجوههن، يشاهدن آثار الدمار الذي لحق بموقع الحادث، فالغبار الأسود مازال عالقا في الجدران مصدره جهاز التكييف المشتعل.

والجميع هناك يعاون رجال الأمن في نقل مخلفات وآثار الحريق بعيدا، الجميع هناك تبدو على ملامحه ويديه وقدميه آثار المجهود المضاعف الذي بُذل منذ الساعات الأولى من صباح اليوم وحتى اليوم، فالدافع الوطني والإنساني هو ما يحرك هؤلاء فلا يمكنك أن تفرق بين مسلم ومسيحي في تلك البقعة، الكل يدعو الله ويسأله أن يربت ويخفف من وقع هذا المصاب على قلوب ذوي الضحايا والمصابين.

أكدت  نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي خلال جولتها التفقدية على  كنيسة ابو سيفين بمنطقة امبابة،  ان كافة المؤسسات الدينية والمجتمع المدني ابدوا استعداهم ا لدعم اسر ضحايا ومصابين حريق الكنيسة والعمل على سرعة اجراءات صرف التعويضات لهم.

وأضافت ان احد اسباب ارتفاع عدد الضحايا هو وجود حضانة داخل الكنيسة قائلة:"  الحضانة فاضت بروح ابنائنا  واحفادنا إلى ربهم فبقدم كل التعازي  للبابا تواضروس واخواتنا الاقباط، هذا حادث في قلبنا جميعا".