رئيس التحرير
عصام كامل

طومان باى يتولى حكم مصر بعد مقتل السلطان الغورى في رمضان


في شهر رمضان عام ٩٢٢هـ وصلت أنباء هزيمة السلطان الغورى ومصرعه في معركة مرج دابق وأصيب المصريون بالحزن والحسرة وجاء رمضان هذا العام بدون البهجة أو الفرحة المعتادة وكان طومان باى نائبًا يحكم مصر في غيبة السلطان الغورى.


يؤرخ إبن إياس مؤرخ ذلك الزمن فيقول " في مستهل الشهر الكريم توجه إلى بيت طومان باى جماعة من نواب القضاء وهنوه بالشهر الكريم ففى يوم الجمعة السابع من رمضان صلى الأمير طومان باى صلاة الجمعة وخرج لملاقاة العسكر والأمراء الذين حضروا من الشام بعد مقتل الغورى ودخل عليه العسكر والأمراء وهم في أسوأ حال من العرى والجوع والضعف مظهرين الحزن على السلطان فحياهم الأمير.

واجتمع الجميع على أن يخلف طومان باى الغورى وتولاها بالفعل في 13 رمضان بعد أن أقنعه الشيخ أبو السعود الجارحى المنصوف الكبير بالأمر ووافق طومان باى بعد أن جعل الشيخ الجارحى الامرآء يقسمون على المصحف الشريف بألا يخونوا طومان باى أو يغدرون به وأن يتوقفوا عن ظلم الرعية ويبطلوا جميع المظالم التي أحدثها السلطان الغورى، وتولى طومان باى الأمر لتنهى حياته بالشنق على باب زويلة.
الجريدة الرسمية