رئيس التحرير
عصام كامل

ابنة شقيقة علاء ولي الدين "ناظر الكوميديا" تفتح خزائن أسرارها في ذكرى ميلاده

آلاء ابنة شقيقة علاء
آلاء ابنة شقيقة علاء ولي الدين

تحل غدا الخميس ذكرى ميلاد الفنان الراحل علاء ولي الدين الـ٥٩، وتحكي المخرجة الشابة آلاء محمود ابنة شقيقته عن العديد من المواقف التي جمعتها بالفنان الراحل وعن عيد ميلاده وكيف كان يحتفل به، فتقول آلاء:" لم يكن خالو علاء من الناس الذين يحبون عمل عيد ميلاد ويعزمون الكثير من الناس، كان يكتفي بمفاجآت الأهل والأصدقاء وينبسط بها جدًّا، وكان شخصًا بسيطًا جدًّا ويتعامل مع كل شيء بالضحك والكوميديا".

وعن رغبتها في أن تصبح مهندسة تقول آلاء: "عندما كنت في عرض مسرحية ألابندا قلت لخالو بطفولة "أنا عايزة أطلع فوق هنا وأعمل زيكم كدة"، وبعد فيلم "عبود على الحدود" قلت له "أنا عايزة أدخل جوة الشاشة وأعمل زيك"، لم أكن أدرك وقتها ما هو التمثيل، فكتب لي على صورته  "إلى بنت أختي آلاء.. يا رب تبقي مهندسة كبيرة"، وقال لأمي وقتها "بلاش مجال التمثيل عشان صعب والبنت هتتعب"، وهذا لأنه فعلا تعب جدًّا حتى حقق ما وصل إليه في السينما.

وأضافت: "يقول لي المقربون مني ومن يعرفون خالو علاء جيدًا إنني ورثت عنه حسه الفكاهي وملامحه، وبسبب الشبه الكبير بيننا وتقارب اسمينا يظنني الكثير من الناس ابنته، بل ويناديني البعض بـ علاء بدلًا من آلاء، ويقولون إننا فولة وانقسمت نصين". 

 

وتابعت آلاء: من أكثر الذكريات والمواقف التي لا أزال أتذكرها صوتًا وصورة وتضحكني جدًّا، عندما كان يجري خلفي بصينية البسبوسة وأنا صغيرة، وكنت أقول له إنني لا أحبها فيقول لأمي ابنتك لا تأكل جيدًا ويجري خلفي بها ويصمم أن آكل منها، وكنت أحب دخول غرفته وأشعر أن فيها روحًا مختلفة عن باقي البيت، وكانت تحتوي العديد من بوسترات الأفلام ولها طابع مميز".

وعن رد فعل الناس عندما يعرفون صلة القرابة بينها وبين علاء ولي الدين تقول: "الموضوع يكون كوميدي جدًّا عندما يعرفوا إنه خالي، ويشبهوني بشخصية جواهر في فيلم الناظر، لأن نظارتي تشبه نظارتها".

 

وتتذكر آلاء أحد المواقف الكوميدية وقت عرض فيلم "الناظر" فتقول: “حضرت الفيلم في السينما، وعندما كنا نشاهد الفيلم وظهرت شخصية الست جواهر، كنت أظن أنها تيتا، وكان موضوع إنني أريد التمثيل قد أغلق تمامًا، ولكني فتحته وقتها وكانت حجتي إنه.. طب ما تيتا بتمثل أهو أمال في إيه بقى يا خالو، وحاولوا وقتها إقناعي أن جواهر هي أيضًا خالو علاء وهو عامل ست”.

وعلقت آلاء على علاقة علاء ولي الدين بالأكل والحلوى قائلة: "كانت علاقته بالطعام مثل علاقة أم كلثوم بمنديلها، لكن خالو كان أكيل وليس أكول، فقد كان يحب الأكل الحلو اللذيذ الذي يكون شكله حلو، وكان يحب التعرف على أنواع الأكلات المختلفة والأكل المختلف لكل بلد، لكن لا يمكنني إنكار أنه كان يحب الحلويات جدًّا وخاصة البسبوسة التي كان يجري خلفي بها في المنزل".

وأضافت آلاء أن علاء ولي الدين كان لديه حس روحاني كبير، وكان حريصًا على الأوراد اليومية، ومن الحكايات التي قصت عليها عنه ولا تنساها إنه عندما كان يصور فيلمه الأخير في البرازيل كان يسبح الله كثيرًا وسط الجبال والبحر ويقول إنها تشهد لنا.

وعن يوم وفاته تقول: "لا أنسى تفاصيل هذا اليوم، كان صباح يوم العيد، وكنا نستعد للذهاب إلى منزل تيتا وخالو علاء، وأكون متحمسة جدًّا لأول يوم العيد لأن خالو علاء أكثر إنسان يجلس مع أطفال العائلة ويلعب معهم ويضحكهم، وقبل أن نخرج من المنزل رن التليفون فأجبت وطلبوا محادثة أمي، ثم أخبروها بوفاة خالو، وارتدت أمي اللون الأسود ووقتها أدركنا أن شيئًا سيئًا وقع، وكانت الذكرى الأصعب على الإطلاق".

وعن أعمالها الفنية تقول آلاء: "بعد تخرجي من المعهد العالي للسينما أخرجت فيلمًا قصيرًا يحمل اسم ١+١ من بطولة أمير المصري وسارة عبد الرحمن، وأقوم حاليًّا بتحضير فيلمي الروائي الطويل الأول".

الجريدة الرسمية