رئيس التحرير
عصام كامل

تشكيل جيش IT.. تصاعد المواجهات بين روسيا وأوكرانيا في خيرسون

مخاوف نووية من التسرب
مخاوف نووية من التسرب الاشعاعي

تصاعدت حدة القتال بين روسيا وأوكرانيا في مدينة خيرسون، وسط مخاوف من تدهور الأوضاع الأمنية في محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها موسكو


وشهدت مدينة خيرسون الأوكرانية تبادل القصف والاتهامات بين الجيشين الروسي والأوكراني بشأن الضربات على المواقع المدنية في المدينة. 


تصعيد في خيرسون

وتستميت القوات الأوكرانية في محاولتها استعادة السيطرة على خيرسون الإستراتيجية، وقالت مصادر بريطانية اليوم الأربعاء، إن الهجمات الأوكرانية المضادة في منطقة خيرسون بجنوب شرق البلاد تتسبب في مشكلات متزايدة للروس.


وذكرت وزارة الدفاع البريطانية، أن هجومًا أوكرانيًّا على قطار لنقل الذخيرة الروسية تسبب في تعطيل مؤقت لطريق إمدادات من شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا.


وقالت دوائر أمنية غربية، إن الهجوم الأوكراني المضاد في خيرسون اكتسب زخمًا مؤخرًا، لا سيما بفضل مساعدة راجمات الصواريخ المتعددة "هيمارس" المقدمة من الولايات المتحدة.


وفي ظل استمرار القتال العنيف، تتوقع الاستخبارات البريطانية فرار المزيد والمزيد من الأفراد من منطقة خيرسون في المستقبل القريب؛ ومن المتوقع أن يؤدي هذا إلى زيادة الضغوط على حركة المرور وطرق النقل، وربما يؤدي إلى فرض قيود.


وفي إطار الهجمات المتتالية على خيرسون، قالت وسائل إعلام روسيا، إن الجيش الأوكراني شن هجومًا على حافلة تقل مدنيين قرب منطقة دولجوف في خيرسون.


ضربات في لفيف  

وتعمل روسيا منذ بدء الصراع في أوكرانيا على تضييق الخناق على الجيش الأوكراني وقطع إمداداته العسكرية، خاصة الأسلحة الغربية التي زادت من قوة كييف وعززت صمودها أمام الضربات الروسية المتتالية. واليوم الأربعاء، أعلن الجيش الروسي، أنه دمر مخزناَ للأسلحة الأجنبية في منطقة لفيف، غرب أوكرانيا، وهي منطقة متاخمة لبولندا ونادرًا ما تعرضت لضربات روسية.


وقال الجيش الروسي في بيان، إن "صواريخ روسية عالية الدقة" دمرت قرب راديخيف في منطقة لفيف، "مستودع أسلحة وذخيرة أجنبية تم تسليمها لنظام كييف من بولندا".


وفي إطار سعيها لتدمير الأسلحة الغربية، أكد ضابط دبابات من قوات جمهورية لوجانسك الانفصالية الموالية لروسيا، أنه سيتم تدمير كل الأسلحة التي تحصل عليها أوكرانيا مهما كان عددها ومصدرها.


وقال الضابط، في حديث مع وكالة "نوفوستي": "سندمر معدات وآليات العدو، بغض النظر عن الكميات التي ستصل إلى أوكرانيا"؛ وأشار الضابط إلى أن القوات المتحالفة قادرة على تدمير الدبابات الأوكرانية أيا كان مصدرها، بولندا أو ألمانيا، وحتى الأمريكية منها.  وأضاف: "وسيتم حتى تدمير الدبابات الأمريكية من نوع أبرامز في حال حصلت عليها أوكرانيا".


صواريخ أوراجان


وفي دونيتسك، أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا، أن القوات الأوكرانية أطلقت 3 صواريخ "أوراجان" محملة بقذائف "ليبيستوك" المحشوة بألغام عنقودية مضادة للأفراد على منطقة نوفو نيكولايفكا.


وقال متحدث باسم الجمهورية الانفصالية، "تم تسجيل إطلاق نار من جانب التشكيلات المسلحة الأوكرانية في ميخايلوفكا ومنطقة نوفو نيكولايفكا، حيث تم إطلاق ثلاثة صواريخ من طراز أوراجان مزودة بألغام مضادة للأفراد".


وحذر عمدة دونيتسك أليكسي كولمزين، السكان من أن الجيش الأوكراني يقوم بتفخيخ المناطق السكنية بالمدينة بألغام شديدة الانفجار مضادة للأفراد "ليبيستوك".
 

"جيش IT"

واتهم نائب وزير خارجية روسيا أوليج سيرومولوتوف، واشنطن وحلفائها باستخدام تكنولوجيا المعلومات لأغراض هجومية، والسعي لإنشاء "جيش IT" في أوكرانيا لمهاجمة البنية التحتية الروسية.


وقال سيرومولوتوف، خلال اجتماع مجموعة عمل الأمم المتحدة المفتوحة العضوية الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أن الوفد الروسي كشف معتمدًا على الحقائق أن الولايات المتحدة بالذات مع حلفائها تستخدم التكنولوجيات المعلوماتية لتنفيذ أغراض هجومية. وأضاف: "لقد اعترف هؤلاء بأنهم أنشأوا جيش تكنولوجيا المعلومات في أوكرانيا لمهاجمة مرافق البنية التحتية الروسية".

مخاوف نووية 

وبسبب المخاوف من انفجار الاوضاع في زابوريجيا، حذر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، من الاستمرار في انتهاك مبادئ السلامة النووية، واصفًا الوضع الوضع في محطة الطاقة النووية الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا  بأنه شديد التقلب والهشاشة.


وتعد المحطة النووية الواقعة في مدينة إنرهودار بمقاطعة زابوريجيا، والتي تضم 6 وحدات وتبلغ سعتها 6 آلاف ميجاواط، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.


وقال جروسي، إن هناك حاجة ماسة لعمليات تفتيش من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من السلامة الفنية؛ لكن يصعب للغاية حاليًا على الوكالة مجرد الوصول إلى منطقة الحرب في زابوريجيا.

الجريدة الرسمية