رئيس التحرير
عصام كامل

التأديبية تبرئ رئيس وحدة محلية من قبول طلب تصالح على أرض زراعية بعد المواعيد

صورة ارشيفية _محكمة
صورة ارشيفية _محكمة

قضت المحكمة التاديبية لمستوى الإدارة العليا بمجلس الدولة، ببراءة م.م رئيس الوحدة المحلية سابقٱ لإحدي المراكز بمحافظة بني سويف بدرجة مدير عام، من تهمة قبول طلب تصالح من مواطن لمخالفة ببناء دور خرسانة على أرض زراعي بعد فوات مواعيد التصالح.

صدر الحكم برئاسة المستشار حاتم داود نائب رئيس مجلس الدولة، في الدعوى التي حملت رقم 26 لسنة 64 ق.

النيابة الإدارية

ونسبت النيابة الإدارية للمحال، في شهر يوليو عام ٢٠٢١ أنه قام بالتأشير على طلب التصالح المقدم اليه من مواطن بشأن مخالفة البناء على أرض زراعية، بتأشيرة مفادها "لجنة المصالحات والإدارة الهندسية لاتخاذ اللازم بناء علي تعليمات محافظ بني سويف بقبول الطلب"، والتأشير علي طلب تصالح أخر لذات المواطن بعبارة "لجنة قبول الطلبات لإتخاذ اللازم" وذلك بعد إنتهاء فترة تلقي طلبات التصالح وتقنين الأوضاع وبالمخالفة لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2725 لسنة 2020.

وأشر بالموافقة على توريد المواطن المذكور لمبلغ 4225 جنيه لحساب الوحدة المحلية نظير رسوم معاينة وجدية تصالح بشأن مخالفة بناء علي أرض زراعية، رغم تقديمه لطلب التصالح بعد إنقضاء فترة تلقي الطلبات، وعدم موافقة اللجان المختصة على طلب التصالح مما مكن المواطن المذكور من توريد هذا المبلغ دون وجه حق وبالمخالفة للتعليمات.

البداية بتقديم شكوى، من ورود طلب تصالح بشهر يوليو ٢٠٢١، لتقنين مخالفة بناء دور أرضي بالخرسانة المسلحة علي مساحة 205 متر مربع أرض زراعية، وقد قام المشكو في حقه بالتأشير علي الطلب لجنة التصالحات، وذلك كلة رغم إنتهاء فترة تلقي طلبات التصالح بتاريخ 31/3/2021 طبقًا لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2725 لسنة 2020.

وأكدت المحكمة، أن سلطة الإتهام لم تحقق أوجه دفاع المحال ولم تفندها أو تتحرى مدى صدقها وصحتها، وقد كان عليها أن تجرى تحقيقا فى شأن ما أفاد به المحال فى التحقيقات للوقوف على ظروف وملابسات قبول المحال لطلب التصالح، وهل كان بالفعل يقوم بتنفيذ أوامر المحافظ الشفوية التى صدرت إليه فى هذا الشأن؟ وهل أصدر المحافظ أوامر شفوية للمحال بقبول هذا الطلب؟ وما وجه الحق والحقيقة فى ذلك؟ خاصة وأن المحال كان حريصا على أن يدون على الطلب عبارة مفادها بأن قبوله يتم بناء على التعليمات الشفوية للمحافظ التي أبلغت إليه هاتفيا، وهي العبارة التي أراد بها المحال أن يخلي مسئوليته من المخالفة التي شابت قبول طلب التصالح بعد المواعيد المقررة قانونا، وأن يعلن للكافة أنه مجرد أداة لتنفيذ التعليمات الشفوية التي صدرت إليه من المحافظ.

أما وأن سلطة الإتهام لم تحقق في أي مما تقدم، وأغفلت الرد على أوجه دفاع المحال؛ فإنها تكون قد أخلت إخلالا جسيما بحق المحال في الدفاع، على النحو الذي يغدو معه التحقيق الذي أجرته مع المحال باطلا لا يصلح سندا لتوقيع أي جزاء عليه.

الجريدة الرسمية