رئيس التحرير
عصام كامل

عودة للمناكفات السياسية أم تمهيد لحرب نووية.. رد أمريكي على تهديد زعيم كوريا الشمالية

كوريا الشمالية والولايات
كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية

شهدت الأيام الماضية تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وبيونج يانج تعد هي الأخطر خاصة مع تلويح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون باستخدام الأسلحة النووية في الصراع في أقوى رسالة تهديد للولايات المتحدة الأمريكية. 

 

المتحدث باسم الخارجية الأمريكية 


غير أن استراتيجية التهديدات والتهديدات المتبادلة اختلفت اليوم إثر رد قاس من المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس على زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بجاهزية بلاده لأي صدام عسكري مع واشنطن.

وأكد برايس للصحفيين أن "التزاماتنا بأمن شبه الجزيرة الكورية واليابان صارم وحاسم"، مضيفا أنه "من العدل أن نقول إن كوريا الشمالية لن تتفاجأ إذا تلقت نفس الرسالة منا".

وشدد على أن الولايات المتحدة ستعمل على التشاور مع كوريا الجنوبية واليابان من أجل كبح جماح الأعمال الاستفزازية لكوريا الشمالية التي تشكل تهديدا مستمرا للسلام والنظام الدوليين لعدم الانتشار النووي.

وعندما سُئل عما إذا كان هناك أي تغير في تقارب الولايات المتحدة تجاه كوريا الشمالية، قال المتحدث "إننا نكون في نفس الوضع الذي كنا عليه في السابق للأسف الشديد، وظللنا ندرس سياسات تجاه كوريا الشمالية منذ انطلاق حكومة بايدن، ونستهدف الإخلاء التام لشبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية من خلال الحوار والدبلوماسية".

 

كوريا الشمالية 


وتابع "إننا ظللنا نشدد على عدم وجود أي نية عدوانية تجاه كوريا الشمالية، مضيفا "أننا لم نتلق بعد ردا حقيقيا، لكننا سنواصل الجهود للمحافظة على التعاون الوثيق مع حلفائنا ونطلب الثمن من كوريا الشمالية بشأن أعمالها الاستفزازية باستمرار".

وكان  زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون هدد بتدمير جيش جارته الجنوبية وسلطتها حال قامت سيئول "بمغامرات خطيرة".

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن كيم قوله: "نحذر حكومة كوريا الجنوبية بأننا سندمر جيشها بحالت قاموا بأي مغامرات خطيرة".

كما أكد كيم جونج أون، أن بلاده مستعدة لأي مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة.

ووجَّه زعيم كوريا الشمالية جيشَه بجعل وسائل الردع النووية على أهبة الاستعداد.

وكانت كوريا الشمالية حذَّرت من أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ستواجهان تحديات أمنية غير مسبوقة إذا لم يوقفا حملتهما العدائية ضدها، بما في ذلك التدريبات العسكرية المشتركة.

وقال تشوي جين، نائب المدير العام لمعهد نزع السلاح والسلام، وهو مركز أبحاث تديره وزارة خارجية كوريا الشمالية لوكالة "أسوشيتد برس": "إذا اختارت الولايات المتحدة وحلفاؤها المواجهة العسكرية معنا فسيواجهون عدم استقرار غير مسبوق من الناحية الأمنية".

ورأى أن التدريبات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسيئول هذا العام تدفع شبه الجزيرة الكورية إلى حافة الحرب، متهمًا مسئولين أمريكيين وكوريين جنوبيين بالتخطيط لمناقشة نشر أصول إستراتيجية نووية أمريكية خلال تدريب مشترك آخر من المقرر أن يبدأ الشهر المقبل.

 

مناورات كوريا الجنوبية وواشنطن 


وتستعد كوريا الجنوبية لإجراء 11 مناورة ميدانية مشتركة مع الولايات المتحدة الامريكية خلال الايام القادمة حسبما أعلن وزير الدفاع في كوريا الجنوبية.

أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية صراحة، الجمعة الماضية، أنّها تعمل مع الولايات المتحدة الأميركية على كبح برنامجي كوريا الشمالية النووي والصاروخي.

وقالت الوزارة، في بيان، إنّ "كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تعتزمان إجراء 11 مناورة ميدانية مشتركة، بما في ذلك تدريبات على مستوى الكتيبة هذا الصيف"، مضيفةً أن واشنطن وسيول تهدفان إلى "إجراء مزيد من التدريبات الميدانية المشتركة على مستوى الفوج أو أعلى".

وقال  وزير الدفاع الكوري الجنوبي، لي جونج-سوب، للصحافيين: "نخطط لتنظيم تدريبات مشتركة لمجموعة حاملات طائرات هجومية، وتدريبات على العمليات البرمائية من بين أمور أخرى".

ومن المقرر أن يبدأ الحليفان تدريباتهما الصيفية السنوية، في شهر أغسطس المقبل، بعدما تعهّد رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك-يول، الذي تولى منصبه في مايو الماضي، "تطبيع التدريبات المشتركة، وتعزيز الردع ضد كوريا الشمالية".

اتفق وزراء دفاع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان


وفي 12 يونيو الماضي، اتفق وزراء دفاع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان ضمن اتفاق ثلاثي، برعاية واشنطن على "تكثيف التعاون لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية الصاروخية، عبر التدريبات الأمنية المنتظمة المشتركة".

وأجرت القوات الأميركية واليابانية مناورات عسكرية بعد ساعات من إطلاق كوريا الشمالية صواريخ باليستية في بحر اليابان.

الجريدة الرسمية