رئيس التحرير
عصام كامل

النشاط الداخلي

الرئاسة في أسبوع.. الرئيس يوجه بالتوسع في إجراءات الحماية الاجتماعية وضم مليون أسرة اضافية لبرنامج تكافل وكرامة.. يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات مبادرة حياة كريمة لتطوير قرى الريف المصري

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

بسام راضي:
الرئيس السيسي في كلمته بمناسبة ذكرى ثورة ٢٣ يوليو  
العلاقة بين الشعب والجيش اتسمت عبر عقود طويلة بالتلاحم والثقة العميقة المتبادلة... إنها علاقة فريدة من نوعها بين شعب أبيًا عظيم، وجيش يمثل نموذجًا للمؤسسة الوطنية التي تدرك مهمتها وتؤديها على الوجه الأكمل ولا تحيد عنها
 
- اسست ثورة يوليو الجمهورية الاولى للدولة وغيرت وجه الحياة بشكل جذري، ليس فقط فى مصر، بل في المنطقة بأسرها، وإنني علي يقين من قوة عزيمتنا سويًا فى الاستمرار بخطى ثابتة وواثقة فى الطريق الذى اخترناه جميعًا من أجل الانطلاق الى الجمهورية الجديدة، جمهورية التنمية والبناء والتطوير وتغيير الواقع، جمهورية تؤسس نسق فكرى واجتماعى وانساني شامل، وبناء انسان ومجتمع متطور تسوده قيم انسانية رفيعة".

 

الرئيس السيسي اجتمع مع اللواء محمود توفيق وزير الداخلية

 

الرئيس السيسي وجه بالتوسع في إجراءات الحماية الاجتماعية، وضم مليون أسرة اضافية لبرنامج تكافل وكرامة

 

الرئيس السيسي تابع الموقف التنفيذي لمشروعات مبادرة حياة كريمة لتطوير قرى الريف المصري


شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا داخليا حيث ألقي الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة بمناسبة الاحتفال بعيد ثورة 23 يوليو وجاء نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
شعب مصر العظيم
تحل اليوم الذكرى السبعين لثورة يوليو المجيدة، التى مثلت تتويجًا لنضال طويل قاده الشعب المصرى دفاعًا عن حقه فى وطن مرفوع الرأس... فقد استطاعت تلك الثورة أن تؤسس الجمهورية الاولى لدولتنا ولتغير وجه الحياة بشكل جذري، ليس فقط فى مصر، بل في المنطقة بأسرها، وكانت لها إسهامات ملهمة فى الحركة العالمية لتصفية الاستعمار وترسيخ حق الشعوب في تقرير المصير، حيث تغيرت الخريطة الدولية، وارتفعت رايات الحرية والاستقلال فوق معظم الدول العربية والأفريقية. 
شعب مصر العظيم 
سيظل تاريخ قواتكم المسلحة، كعهدكم بها، حافلًا بالبطولات والإنجازات الوطنية، ومن بين تلك البطولات ثورة يوليو المجيدة التى حملت القوات المسلحة لواءها عندما خرجت طلائعها ليلة الثالث والعشرين من يوليو منذ سبعين عامًا، لتلتف حولها وتساندها جموع وجماهير هذا الشعب، ولتعلن قيام الثورة التى ردت للوطن عزته وللمواطن كرامته، وليسطر التاريخ نموذجًا للعلاقة بين الشعب وجيشه اتسمت عبر عقود طويلة بالتلاحم والثقة العميقة المتبادلة... إنها علاقة فريدة من نوعها بين شعب أبيًا عظيم، وجيش يمثل نموذجًا للمؤسسة الوطنية التي تدرك مهمتها وتؤديها على الوجه الأكمل ولا تحيد عنها.

فتحية تقدير واعتزاز خلال هذه الذكرى العطرة إلى هؤلاء الأبطال الذين تقدموا لقيادة الثورة وحملوا أرواحهم على أكفهم ليصنعوا لوطنهم فجرًا جديدًا، وعلى رأسهم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والرئيس الراحل محمد أنور السادات، والرئيس الراحل محمد نجيب. 
شعب مصر العظيم،
إننا نصر وبإرادة صلبة لا تلين، على تحقيق الغايات الكبرى التي نضعها نصب أعيننا والأهداف العليا التي نحملها على عاتقنا، من أجل النهوض بوطننا الغالي وتغيير واقعه للأفضل، ولتبقى مصر قادرة على توفير حياة كريمة لأبنائها من الأجيال الحالية والقادمة، أخذًا في الاعتبار متغيرات العصر المتسارعة وشواغله الجديدة... لأن مصر بموقعها الجغرافى ودورها الإقليمى والدولى، لا تستطيع أن تعزل نفسها عن تلك التحديات والمتغيرات التى تجتاح العالم وطالت تداعياتها الجميع... ولعلكم تتفقون معى أنه لا سبيل للتغلب على تلك التحديات سوى بالعمل الجاد والمستمر، مثلما واجهت مصر خلال السنوات الماضية تحدياتٍ متنوعة... ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية... فإنني أؤكد لكم أنه لولا جهود الدولة في مجال الإصلاح الاقتصادى التى تحملها الشعب... وكذلك المشروعات التنموية العملاقة على امتداد رقعة الدولة … لما كان من الممكن أبدًا الصمود أمام تلك الأزمات العاتية التي تجتاح العالم منذ ثلاث سنوات …. ولقد باتت الإنجازات المتلاحقة التي تحققت في مصر على مدار السنوات الأخيرة، لاسيما في مجالات البنية الأساسية والتجمعات العمرانية الجديدة والطاقة وتوطين الصناعة، شاهدًا على قوة الإرادة المصرية للتقدم وبناء مستقبل أفضل وتكوين اقتصاد قومي قوى وراسخ. 
شعب مصر العظيم،
إنني علي يقين من قوة عزيمتنا سويًا فى الاستمرار بخطى ثابتة وواثقة فى الطريق الذى اخترناه جميعًا من أجل الانطلاق الى الجمهورية الجديدة، جمهورية التنمية والبناء والتطوير وتغيير الواقع، جمهورية تؤسس نسق فكرى واجتماعى وانساني شامل، وبناء انسان ومجتمع متطور تسوده قيم انسانية رفيعة … ورغم تعاظم الظروف المعاكسة التى تسببت فيها العديد من الأحداث والتطورات الدولية غير المواتية... إلا أننا قادرون بإذن الله وبعزيمة أبناء هذا الوطن العظيم على تخطيها والتغلب عليها... وليكن احتفالنا اليوم بذكرى ثورة يوليو المجيدة، بمثابة قوة دفع متجددة للعمل والسهر على النهوض بوطننا العزيز، وتحقيق طموحات شعبه الكريم في حاضر ومستقبل مشرق يظلله الأمن والاستقرار، وتزدهر فيه التنمية.

وفي الختام أتوجه إليكم جميعًا مجددًا بالتحية والتهنئة بمناسبة عيد ثورة يوليو المجيدة، كل عام وأنتم بخير، ومصر الغالية في أمان وتقدم.
تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كما شهد الأسبوع الرئاسي عددا من التوجيهات حيث اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي يجتمع مع اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.

كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية والدكتور محمد معيط وزير المالية، والسيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي.

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول "متابعة جهود إجراءات الحماية الاجتماعية لمجابهة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية".

وقد وجه الرئيس بالتوسع في إجراءات الحماية الاجتماعية من خلال تطبيق ما يلي:

. زيادة عدد الأسر المستفيدة من برنامج "تكافل وكرامة" بضم مليون أسرة إضافية للبرنامج، ليصبح حجم المستفيدين من المواطنين أكثر من 20 مليون مواطن على مستوى الجمهورية.

. صرف مساعدات استثنائية لعدد 9 مليون أسرة لمدة 6 شهور قادمة، بتكلفة إجمالية حوالي مليار جنيه شهريًا للأسر الأكثر احتياجًا ومن أصحاب المعاشات الذين يحصلون على معاش شهري أقل من 2500 جنيه، وأيضًا من العاملين بالجهاز الإداري للدولة الذين يحصلون على راتب اقل من 2700 جنيه شهريًا.

. تعزيز الأمن الغذائي للأسر الفقيرة والأمهات والأطفال، من خلال التوسع في طرح كراتين السلع الغذائية المدعمة بنصف التكلفة، وبواقع عدد 2 مليون كرتونة شهريًا، بحيث يتم توزيعها من خلال منافذ القوات المسلحة.

. قيام وزارة الأوقاف بالشراكة مع وزارة التضامن الاجتماعي بتوزيع لحوم الأضاحي على مدار العام.

. قيام وزارة المالية بتوفير الموارد المالية اللازمة في هذا الصدد، والبالغ إجماليها حوالي 11 مليار جنيه.

وأوضح المتحدث الرسمي أن السيدة نيفين القباج استعرضت في هذا الإطار البرامج الاجتماعية المقدمة من الدولة حاليًا، والتي تتلخص أهمها في دعم الخبز، والسلع التموينية، والدعم النقدي المتوسط، ودعم برامج الصحة، وصناديق التأمينات والمعاشات، ودعم الإسكان، مشيرةً إلى أن إجمالي الإنفاق على تلك الأنشطة من الموازنة العامة للدولة قد ارتفع على مدار السنوات السابقة، ليصل إلى ما يقرب من 500 مليار جنيه في موازنة العام المالي الحالي. كما عرضت السيدة وزيرة التضامن الاجتماعي تطور برنامج "تكافل وكرامة" على مدار السنوات الستة الماضية، خاصةً ما يتعلق بمضاعفة ميزانيته لما يقرب الضعف.

وأضاف المتحدث الرسمي أن  الرئيس تابع كذلك الموقف الحالي لمخزون السلع الاستراتيجية الأساسية، خاصةً الحبوب والغلال والزيوت، حيث أوضح وزير التموين أن مخزون تلك السلع يكفي لمدة 7 أشهر، مؤكدًا على أن ما قامت به الدولة من تطوير لقدراتها التخزينية من خلال إنشاء منظومة الصوامع الجديدة انعكس بوضوح على تمكين الدولة من مواجهة الطوارئ والأزمات وتوفير الاحتياجات اللازمة خلال أزمة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية.

كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أ.ح هشام السويفي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول "متابعة الموقف التنفيذي لمشروعات مبادرة "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري".

وقد اطلع الرئيس في هذا الإطار على سير الأعمال والموقف التنفيذي للمرحلة الأولى للمبادرة، والتي تشمل إجمالي عدد 1477 قرية وتوابعها، تضم حوالي 18 مليون مواطن، حيث تم استعراض خطوات التنفيذ على مستوى الجمهورية، والاجراءات التي تم اتخاذها لمراعاة ظروف كل محافظة وطبيعتها الخاصة، وكذلك معدلات الإنجاز على مستوى مختلف القطاعات لاسيما شبكات الصرف الصحي، ومياه الشرب، والغاز الطبيعي، والكهرباء والإنارة، والاتصالات والبريد، والنقل والطرق، والمجمعات الحكومية النموذجية، والري والزراعة، والتعليم، والصحة، والشباب والرياضة، وبرامج التضامن الاجتماعي، والإسكان، والتنمية المحلية، إلى جانب المبادرات المتنوعة للتنمية الاقتصادية.

كما تم أيضًا استعراض مجمل التحديات التي ظهرت بين مرحلة التخطيط وبين الممارسات على أرض الواقع، والإجراءات التي تم اتخاذها للتغلب عليها، بالإضافة إلى تأثير أزمة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية على سلاسل الإمدادات للمواد الخام والمكونات الصناعية المختلفة وأسعارها العالمية، أخذًا في الاعتبار حجم الأعمال غير المسبوق في إطار مشروعات المبادرة التي تعتبر الأضخم من نوعها في تاريخ المشروعات القومية في مصر، إلى جانب وجود كتل سكانية كبيرة خارج الأحوزة العمرانية للقرى، فضلًا عن العدد الكبير من التوابع للقرى والبالغ عددها أكثر من 10 آلاف تابع، بالإضافة إلى تعارض تنفيذ بعض المشروعات مع موسم الزراعة وتوريد بعض السلع الغذائية الاستراتيجية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس وجه بالاعتماد على المكونات المحلية قدر المستطاع في تنفيذ مشروعات "حياة كريمة" نظرًا لتأثر سلاسل الإمداد العالمية، وبما يمثل كذلك فرصة لتوطين الصناعة والاعتماد على التكنولوجيا المحلية، بالشراكة والتعاون مع المستثمرين والقطاع الخاص، خاصةً ما يتعلق بمكونات مشروعات البنية التحتية.

الجريدة الرسمية