رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

استغرقت 137 دقيقة.. لعب بالنار وتحذير من الصدام في مكالمة الحرب بين بايدن ونظيره الصيني

بايدن ونظيره الصيني
بايدن ونظيره الصيني

تلقى الرئيس شي جين بينج، اليوم، اتصالًا هاتفيًّا من الرئيس الأمريكي جو بايدن، ناقشا خلاله العلاقات الصينية الأمريكية والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين.

 

بايدن وشي

ووفق وكالة الأنباء الصينية، أشار  شي جين بينج، إلى أن العالم يشهد في الوقت الراهن تطورًا متواصلًا للاتجاهين اللذين يتجه أحدهما إلى الاضطراب والآخر إلى التحول، إضافة إلى بروز العجز في مجالي التنمية والأمن بشكل متزايد في وجه العالم الذي تتشابك فيه التحولات والاضطرابات، إنه من تطلعات المجتمع الدولي وشعوب العالم أن تلعب الصين والولايات المتحدة دورًا رياديًّا في الحفاظ على السلام والأمن في العالم وتدعيم التنمية والازدهار فيه. وذلك يعد مسؤولية على عاتق الصين والولايات المتحدة كدولتين كبيرتين.

 

وأكد أن اعتبار الصين كأهم خصم وأخطر تحدٍّ على المدى الطويل نتيجة للنظرة إلى العلاقات الصينية الأمريكية وتعريفها من زاوية التنافس الإستراتيجي يعد سوء الحكم على العلاقات بين بكين وواشنطن وسوء الفهم لتطور الصين، وتضليلًا للشعبين والمجتمع الدولي. لافتًا إلى أنه من المهم أن يقوم الجانبان بالحفاظ على التواصل على كافة المستويات، وتفعيل قنوات التواصل القائمة بشكل جيد، والدفع بالتعاون بين الجانبين.

 

وتابع الرئيس الصيني، إن الوضع الراهن للاقتصاد العالمي مفعم بتحديات، فينبغي أن تبقى الصين والولايات المتحدة على التواصل حول القضايا الهامة مثل تنسيق السياسات الاقتصادية الكلية والحفاظ على استقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية وضمان أمن الطاقة والغذاء العالمي. 

 

الاقتصاد العالمي

وأشار إلى إن العمل المخالف للقواعد الاقتصادية مثل فك الارتباط وقطع السلاسل لا يساعد في تنشيط الاقتصاد الأمريكي، بل يجعل الاقتصاد العالمي أكثر هشاشة وضعفًا، كما ينبغي أن يقوم الجانبان بالدفع بتهدئة البؤر الإقليمية الساخنة، وتقديم المساهمة في تخليص العالم من جائحة فيروس كورونا المستجد في أسرع وقت ممكن وإخراجه من مأزق الركود التضخمي ومخاطر الكساد، والحفاظ على المنظومة الدولية التي تكون الأمم المتحدة مركزا لها والنظام الدولي القائم على أساس القانون الدولي.

 

وأوضح الرئيس الصينى، بشكل رئيسي موقف بلاده المبدئي من مسألة تايوان، مؤكدًا أن مسألة جزيرة تايوان لها حيثيات تاريخية واضحة، وأن انتماء جانبي المضيق إلى صين واحدة هو حقيقة وواقع واضح أيضًا. 

 

استقلال تايوان

وعبر عن رفضه القاطع الأنشطة الانفصالية لـ"استقلال تايوان" وتدخل القوى الخارجية، ولن نترك أي مجال على الإطلاق لقوى "استقلال التايوان" أيا كان شكلها. يكون موقف الصين حكومة وشعبًا من مسألة تايوان دائما وثابتا، وإن الحفاظ على السيادة الوطنية للصين ووحدة أراضيها بكل حزم يمثل إرادة ثابتة للشعب الصيني البالغ عدده 1.4 مليار نسمة. إن إرادة الشعب لا تقاوم، ومن يلعب النار سيحرق نفسه حتما. نأمل في أن يدرك الجانب الأمريكي ذلك، ويجب عليه الالتزام بمبدأ الصين الواحدة بأقواله وأفعاله وتطبيق البيانات المشتركة الثلاثة بين البلدين.

 

ومن جانبه، قال الرئيس جو بايدن إن عالم اليوم يمر بمرحلة حاسمة، وإن التعاون بين الصين والولايات المتحدة لا يخدم مصلحة الشعبين فحسب، بل يخدم مصلحة كافة شعوب العالم، وأن الجانب الأمريكي يأمل يحافظ على حوار مفتوح مع الجانب الصيني لتعزيز التعارف فيما بينهما وتجنب سوء الفهم وسوء الحكم، ويسعى إلى التعاون مع الصين في المجالات ذات المصالح المشتركة، مع إدارة الخلافات والسيطرة عليها بشكل ملائم. أود التأكيد مجددًا على أن سياسة الصين الواحدة التي تتبعها الولايات المتحدة لم تتغير ولن تتغير، ولا يدعم الجانب الأمريكي "استقلال تايوان". 

 

أزمة أوكرانيا

كما تبادل الرئيسان وجهات النظر حول الأزمة الأوكرانية، ويرى الرئيسان أن هذه المكالمة الهاتفية صريحة ومعمقة، وهما يتفقان على البقاء على تواصل، ويكلفان فريق العمل لكلا الجانبين بمواصلة التواصل والتعاون في هذا الصدد.

 

وقال البيت الأبيض في بيان إن "الاتصال بين الرئيس بايدن والرئيس شي من جمهورية الصين الشعبية انتهى عند الساعة 10:50 بالتوقيت المحلي الأمريكي، واستمر بذلك ساعتين و17 دقيقة إذ بدأ عند الساعة 8:33 بتوقيت واشنطن".

 

وأكد البيت الأبيض أن الهدف الرئيسي لبايدن هو التوصل إلى ضمانات بين القوتين العظميين، ويهدف هذا إلى ضمان تجنب وقوع نزاع مفتوح، رغم اختلافاتهما والمنافسة المتزايدة بينهما على الساحة الجيوسياسية.

 

وقال كيربي إن "بايدن يريد أن يتأكد من أن خطوط الاتصال مفتوحة مع الرئيس شي بشأن جميع القضايا سواء كانت قضايا نتفق عليها أو نواجه صعوبة كبيرة حولها وأنه لا يزال بإمكانهما التواصل هاتفيًا بهدوء".

 

وحذر الرئيس الصيني شي جين بينغ، نظيره الأمريكي من "اللعب بالنار" في شأن تايوان، وفق ما نقل إعلام رسمي صيني.

وقال شي لبايدن كما نقلت عنه وكالة أنباء الصين الجديدة أن "من يلعبون بالنار سيحرقون أنفسهم"، مضيفًا "آمل أن يدرك الجانب الأمريكي تمامًا هذا الأمر"، وأضافت الوكالة أن "الرئيسين اعتبرا أن حديثهما الهاتفي كان صريحًا وعميقًا".

Advertisements
الجريدة الرسمية