رئيس التحرير
عصام كامل

الإرهاب البيولوجي برعاية العم سام.. كوريا تتهم أمريكا بنشر الأمراض الجرثومية من أوكرانيا

أسلحة بيولوجية
أسلحة بيولوجية

عقب إطلاق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، العملية العسكرية فى أوكرانيا  24 فبراير الماضي، تصاعدت  الاتهامات ضد أمريكا بشان تصنيع الأسلحة البيولوجية والتسبب في نشر أمراض جرثوميه، وعلي الرغم من نفى الولايات المتحدة،  ودخلت  كوريا الشماليه وقبل الصين علي خط الازمة فى توجيه ذات الاتهام للجانب الأمريكى.

أسلحة بيولوجية


صعدت كوريا الشمالية حربها الكلامية ضد الولايات المتحدة، حيث وجهت بيونج يانج  اتهامًا صريحًا إلى واشنطن اليوم الأحد بتصنيع أسلحة بيولوجية في أوكرانيا، مكررة بذلك اتهامات أطلقتها روسيا ورفضتها الأمم المتحدة في مارس.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن واشنطن "أقامت عددا من المختبرات البيولوجية في عشرات البلدان والمناطق بما في ذلك أوكرانيا في تحد للمعاهدات الدولية".

كما اتهمت بيونجيانج حليفة موسكو واشنطن بأنها "الراعي الشرير للإرهاب البيولوجي الذي يلقي البشرية في الدمار"، وبشن حرب بكتيرية خلال الحرب الكورية في خمسينات القرن الماضي، وفقما ذكرت "فرانس برس".

الاتهامات الموجهة للولايات المتحدة الامريكية ليست وليدة اللحظة،وأيضا لم تبدأ بعد العملية العسكرية في أوكرانيا،. لكن في ظل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، تصاعدت الاتهامات ضد واشنطن خاصة بعدما نشرت وزارة الدفاع الروسية في مارس الماضي وثائق تؤكد تورط هنتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن، في أنشطة بيولوجية عسكرية في أراضي أوكرانيا.

اتهامات روسيا


واتهمت موسكو واشنطن في مارس بتمويل أبحاث لتطوير أسلحة بيولوجية في أوكرانيا، الأمر الذي نفته كل من واشنطن وكييف.

وتخشى الولايات المتحدة أن تنطوي هذه الاتهامات على نية لموسكو باستخدام مثل هذه الأسلحة قريبا في أوكرانيا.

وقالت إيزومي ناكاميتسو نائبة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح في مارس، إن الأمم المتحدة "ليست على علم بأي برنامج أسلحة بيولوجية في أوكرانيا".


تورط نجل بايدن

ونقلت تقارير إخبارية روسية عن قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي، إيجور كيريلوف إن موسكو سبق أن نشرت وثائق تؤكد  تورط صندوق "روسيمونت سينيكا" الاستثماري الذي يقوده هنتر بايدن في تمويل الأنشطة البيولوجية العسكرية المذكورة في أوكرانيا.


وأعلن كيريلوف أن وزارة الدفاع الروسية نشرت حزمة جديدة من الوثائق بهذا الخصوص، كاشفًا عن مراسلات بين نجل الرئيس الأمريكي ووكالة الدفاع المعنية بخفض التهديدات التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية وشركات متعاقدة مع البنتاغون في أوكرانيا.

وقال يظهر مضمون هذه الرسائل أن هنتر بايدن لعب دورًا مهمًا في تهيئة الفرص المالية لممارسة أنشطة تشمل كائنات ممرضة في أراضي أوكرانيا، من خلال جذب التمويل لشركتي ميتابيوتاوبلاك أند فيتش.


32 مليون دولار

 

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في أوائل مارس أنها اكتشفت في أوكرانيا، وثائق تعود إلى 6 مارس 2005 تؤكد مشاركة وزارة الدفاع الامريكية في تمويل المشاريع البيولوجية العسكرية، بمبالغ تصل إلى 32 مليون دولار، في مختبرات بكييف وأوديسا ولفيف وخاركيف.

وتحدثت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق عن إتلاف مكونات مسببة للأمراض الجرثومية، في مختبرات نشطت بتمويل أمريكي قرب الحدود الروسية، فور انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

أكبر مشروع بيولوجي


من ناحية اخرى وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أوكرانيا بأنها قد تكون أكبر مشروع معملي بيولوجي لـالبنتاجون، موضحًا أن الولايات المتحدة، نشرت أكثر من 300 مختبر حول العالم.
وأثار الممثل الدائم لروسيا في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الأمر أمام المنظمة الدولية، إلا أن نائب الأمين العام للمنظمة، الممثل السامي لشؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو، قال في 18 مارس الماضي إن الأمم المتحدة لا تملك التفويض والوسائل التقنية اللازمة للتحقيق في هذا الأمر.

كما أعلن مندوب روسيا عن مختبرات أمريكية تعمل في تصنيع واختبار الأسلحة البيولوجية في 36 دولة حول العالم -بزيادة 12 دولة عن الجلسة السابقة-، فيما تساءل مندوب الصين طالما أنتم تنفون وواثقون من براءتكم لماذا ترفضون باستماتة إجراء تحقيق من متخصصين للوقوف على الحقيقة خاصة مع وجود وثائق وأدله دامغة.

 

نفي امريكي

وبعد التصريحات الروسية الأولى عن اكتشاف المختبرات، سارعت واشنطن إلى وصفها بـ الخاطئة والسخيفة.

وقالت مديرة الاستخبارات الأمريكية أفريل هاينز، إن هذه الاتهامات مجرد "بروباجندا روسية".

ونقلت قناة الحرة الأمريكية عن هاينز قولها خلال جلسة استماع أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، في 10 مارس الماضي، إن المخاوف تكمن بإساءة استخدام المواد المخصصة للأبحاث في المراكز الأوكرانية.

وأشارت إلى أن هناك فرقًا بين مراكز الأبحاث البيولوجية ومراكز الأبحاث المخصصة للأسلحة البيولوجية، مشددة على أن "التقييمات الاستخباراتية الأمريكية لم تؤكد قط أن أوكرانيا تسعى إلى تطوير أسلحة بيولوجية أو نووية".


وأضافت إن حملة التأثير هذه تعد جزءًا من جهد روسي تقليدي عندما كانت تتهم الولايات المتحدة برعاية تطوير الأسلحة البيولوجية في الأجزاء التابعة للاتحاد السوفييتي السابق"، حسب تعبيرها.

وأشارت القناة الأمريكية إلى تصريحات لفيكتوريا نولاند، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية، قالت قبل تلك الجلسة ببضعة أيام أمام مجلس الشيوخ، إن حكومة الولايات المتحدة قلقة بشأن وقوع أي من هذه المواد البحثية بين أيدي الروس إن اقتربت من المراكز.

وفسرت هاينز تصريح نولاند بالقول، إن معظم مراكز الأبحاث في العالم تبقي على مواد خطرة لدراستها، مشيرة إلى أن ما قصدته نولاند هو أن هذه المواد تبقى عادة في بيئة سليمة منعًا لانتقالها خارج المباني.

لكن التصريحات التي نقلتها وكالات أنباء عديدة عن نولاند تضمنت ما يثير قلق موسكو، إذ إنها بعد الإقرار بـ وجود منشآت أبحاث بيولوجية في أراضي أوكرانيا، قالت إن بلادها تعمل على منع وقوع هذه المواقع في أيدي الروس. وقالت، ردًا على سؤال حول ما إذا كانت في أوكرانيا أسلحة كيميائية أو بيولوجية: تتوفر لدى أوكرانيا منشآت خاصة بالأبحاث البيولوجية. نحن قلقون من أن القوات الروسية يمكن أن تحاول بسط السيطرة عليها.

 

الجريدة الرسمية