رئيس التحرير
عصام كامل

من المتهم الحقيقي في حادثة القبطان المفقود؟.. وحقيقة منع السفن المتهالكة من دخول الموانئ

سفن
سفن

فجرت أزمة السفينة السورية الغارقة والتي فقد على متنها قبطان مصري، أزمة تخريد السفن، ففي الوقت الذي تمنع المواني الأوربية السفن التي مر على تصنيعها أكثر من 25 عاما، تقوم معظم الدول الفقيرة شراء السفن المتهالكة وإعادة تشغيلها.

وأكدت مصادر ملاحية أنه على مستوى العالم يوجد عشرات الاتفاقيات الدولية والتي تحدد العمر الافتراض للسفن، ولكن هذة الاتفاقيات يتم تفعليها فى بعض الدول؛ ودول أخرى لا تقوم بتفعليها، والسبب هو أزمة وجود بعض السفن المتهالكة بالفعل، والتى تعمل بالرغم من كون أعمارها تتجاوز 50 عاما، وتصل في بعض الأحيان لـ 100 عام. 

فيما يرى بعض الخبراء أن صلاحية السفينة للابحار تحدد بناء على حالة السفينة العامة وليس بناء على عمرها، وهو الأمر الذي يثير خلافا وجدلا في الأوساط الملاحية خاصة لما تخلفه أحيانا حالات هذه السفن من كوارث عالمية.

هيئة السلامة 

من جانبه، اتهم مصدر ملاحي الميناء الذي تحركت من السفينة، قائلا: المتهم الحقيقي فى أزمة السفينة المذكورة ليست القوانين ولا حتى مالك السفينة ولا القبطان ولكن فى المقام الاول هو الميناء الذي سمح للسفينة القيام برحلتها الأخيرة، بالإضافة إلى هيئة السلامة البحرية التابعة لهذا الميناء، والتى قامت بالتصريح بصلاحية المركب او السفينة للإبحار. 

وتابع: كان يجب أن يتم حجز السفينة ومنعها من الإبحار وأن يتم إخطار مالك السفينة بمنعها وتوقيع الحجز عليها لحين إصلاحها، وفى حالة عدم موافقة المالك يتم توقيع غرامات يومية على المالك والخط الملاحي لاشغال السفينة او المركب حيزا من الميناء المحجوزة فيه. 

وقائع الحجز 

ورصدت فيتو عشرات الوقائع التي تعطي الميناء حق توقيع الحجز ومنع السفينة من الابحار وعلى راسها  صلاحية السفينة للإبحار، واذا كان بها عيب يسب تلوث فى البحر، او اى عيب يهدد بتلوث البيئة، او تعمل بوقود غير معتمد، مثل التى تعمل بالوقود النووي. 

وبحسب المواثيق والأعراف الدولية ففي حالة مغادرة السفينة للميناء، هذا يعنى انها سليمة بموافقة سلامة الميناء وهو مايعطى لمالك السفينة الحق فى صرف تعويضات مالية من شركات التأمين العالمية تتخطى قيمة السفينة المتهالكة، وهو ما يكون نقطة تحول فى ملف السفينة الغارقة.

السفن البحرية

وفي السياق يتحدث خبير في الشحن الملاحي، قائلا: عندما يتعرض مالك السفينة لأزمة مثل تهالك السفينة بالكامل، يكون امامه عدد من الخيارات اولها حساب تكلفة الصيانة ومقارنتها بامرين الاول هو تخريد السفينة وبيعها خردة والثانى الحصول  على تعويض مناسب اذا غرقت رسميا بعد مغادرة ميناء بأمر تشغيل رسمى.

الجريدة الرسمية