رئيس التحرير
عصام كامل

صراع العمالقة.. تحرشات بحرية بين الصين وأمريكا تنذر بحرب عالمية

القوات البحرية الأمريكية
القوات البحرية الأمريكية

شهدت الأوضاع في بحر الصين الجنوبي، تطورات كبيرة خلال الفترة الماضية، نتيجة الاحتكاكات بين القوات البحرية الأمريكية والصينية في هذه المنطقة.

بحر الصين الجنوبي 

وترى بكين أن منطقة بحر الصين الجنوبي خاضع لسيطرتها في حين أن الولايات المتحدة الأمريكية ترى انها منطقة مياه دوليه خاضعة لقانون حرية الملاحة الدولي، الامر الذي يتسبب في احتكاك مستمر بين المدمرات الأمريكية والقوات البحرية الصينية المتمركزة في هذه المنطقة، وبالأخص قرب مضيق تايوان.

ويخشى العالم نشوب حرب بين القوتين العظميين خلال هذه الفترة، خاصة مع تدهور الأوضاع الاقتصادية حول العالم، الأمر الذي ينذر بوقوع حرب عالمية ثالثة تهدد مصير الكوكب.

تحرشات بحرية 

وكانت القوات البحرية الأمريكية أعلنت أن إحدى مدمراتها أبحرت قرب جزر سبراتلي المتنازع عليها، السبت، في ثاني إجراء مشابه في غضون أسبوع ببحر الصين الجنوبي.

وكان الجيش الصيني قد أعلن الأربعاء الماضي أنه "أبعد" السفينة ذاتها، وهي المدمرة "بينفولد" عندما أبحرت قرب جزر باراسيل المتنازع عليها أيضا.

وفي سياق متصل أوضح المراقبون أن الخطوة التي قامت بها المدمرة الأميركية نفسها مجددا في المنطقة بعد أيام قليلة من إعلان الصين إبعادها لها، يعكس تحديا أميركيا لسعي الصين لفرض سيطرتها على بحر الصين الجنوبي، وهو ما قد يفضي لرفع وتيرة التوتر والتنافس بين الجانبين في هذا الجزء من العالم، الذي لطالما شكل ميدانا تقليديا لتصادم الأجندات والمصالح بين القوى الدولية الكبرى.

وتصعد الصين في تلك الفترة تحركات عسكرية ضد جزيرة تايوان التي ترى بكين إنها خاضعة لسيادتها.

وأجرت الصين عدت تدريبات عسكرية قرب جزيرة تايوان، بالاضافة الى الاختراقات التي نفذها الطيران الحربي الصيني ضد المجال الجوي للجزيرة.

وحذرت الولايات المتحدة الأمريكية من إقدام الصين على القيام بأي عمل عسكري ضد تايوان، وهدد الرئيس الأمريكي بالتحرك عسكريا ضد أي عدوان عسكري تقوم به بكين ضد الجزيرة.


وفي هذا السياق شددت الصين على تبعية جزيرة تايوان لسيادتها، وأعربت عن استعدادها لخوض حربا عسكريا ومواجهة أي قوة دولية تحول دون استعادة الجزيرة، الأمر الذي قد ينذر بصدام وشيك بين القوى العظمى.

الجريدة الرسمية