رئيس التحرير
عصام كامل

صور الأقمار الصناعية كشفتها.. إثيوبيا تبدأ التخزين الثالث في سد النهضة

سد النهضة
سد النهضة

أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن إثيوبيا بدأت أمس الإثنين التخزين الثالث فى سد النهضة.

وأضاف على صفحته الشخصية بـ"فيس بوك": "طبقًا للتوقعات بدأ أمس الإثنين التخزين الثالث لسد النهضة، ويتضح ذلك من خلال الأقمار الصناعية حيث بدأت المياه فى تخطى مستوى البحيرة من العام الماضى من خلال اختفاء بعض الجزر الصغيرة، واقتراب المياه نحو سد السرج (السد الركامى المقوس) وتبعد عنه بحوالى 1 كم مثل العام الماضى، وسوف تقترب أكثر حتى تلامسه".


وتابع: "من المتوقع أن يستمر التخزين حتى نهاية الشهر الجاري فى حال استمرار فتح بوابتي التصريف (60-70 مليون م3/يوم) عند منسوب 590 مترًا فوق سطح البحر للمر الأوسط (بتخزين حوالى 4 مليارات م3)، أو الخامس من أغسطس عند منسوب 595 مترا (بتخزين 5.5 مليار م3)، ليصبح إجمالى التخزين 12 مليار م3 عند منسوب 590 م، أو 13.5 مليار م3 عند منسوب 595م، وفى نهاية التخزين سوف تفيض المياه من أعلى الممر الأوسط".

 

الملء الثالث لسد النهضة 

وكشف “شراقي” فى تدوينة سابقة عن معاناة خزانات السدود الاثيوبية من زيادة تسرب المياه، موضحًا أنه توجد تسريبات مائية حول البحيرة وحول جسم السد وليس من السد نفسه، من خلال التشققات والفوالق والفراغات، مشيرًا إلى أن كميات التسريب كبيرة، وهذا متوقع فى جميع المناطق الإثيوبية وليس منطقة سد النهضة فقط نتيجة وجود الفالق الأعظم.

 

تسريب المياه بسدود إثيوبيا

وقال: "خزانات السدود الإثيوبية تعانى من زيادة تسرب المياه: أحد المواقع الإثيوبية ادعت أنى وصفت مياه تبريد التوربين رقم 10 بأنها تسريب من جسم السد، وهذا لم يحدث أبدًا لأنه واضح تمامًا خروج المياه من مواسير ومن مبنى الطاقة الذى به التوربينات (Power House)، وليس جسم السد، ورديت عليهم بالثلاث لغات عربى وإنجليزى وأمهرى، وأعيد نشره هنا مع توضيح ظاهرة تسرب المياه فى خزانات السدود الإثيوبية".

وأضاف: "توجد تسريبات مائية حول البحيرة وحول جسم السد وليس من السد نفسه من خلال التشققات والفوالق والفراغات، وهذا أمر طبيعى لأى سد فى العالم إذا كانت بالنسب القليلة غير المؤثرة، ولكن غير الطبيعى هو أن تكون كميات كبيرة وهذا متوقع فى جميع المناطق الإثيوبية وليس منطقة سد النهضة فقط نتيجة وجود الفالق الأعظم على مستوى العالم (الأخدود الأفريقى العظيم) وانتشار الفوالق والتشققات المصاحبة له".

الجريدة الرسمية