رئيس التحرير
عصام كامل

التصعيد ضد حكومة لابيد.. انتفاضة في الخارجية الإسرائيلية قبل زيارة بايدن

الخارجية الاسرائيلية
الخارجية الاسرائيلية

صعَّد موظفو وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الإثنين، احتجاجاتهم ضد حكومة يائير لابيد، على خلفية تدني ظروف تشغيلهم، وذلك قبيل الزيارة المرتقبة التي يجريها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة، يوم الأربعاء.

إسرائيل 

وتقود نقابة موظفي وزارة الخارجية الإسرائيلية حراكا مستمرا منذ عام 2019، مطالبة بتوفير مزايا أفضل للموظفين، مثل زيادة الرواتب وترقية المئات من العاملين بالوزارة في قطاعات مختلفة.

وبحسب صحيفة "إسرائيل اليوم"، قام العاملون في الوزارة بتعليق لافتات سوداء ضخمة على مقر الوزارة في مدينة القدس، من منطلق رغبتهم في لفت أنظار الرئيس الأمريكي لقضيتهم.

وتكافح هذه النقابة منذ سنوات من أجل تحسين أوضاع العاملين في الوزارة، وإعادة تشكيل الجدول الزمني للترقيات، وتحسين رواتب الموظفين مقابل عملهم، بما في ذلك في وقت متأخر من الليل، وفي عطلات نهاية الأسبوع.

وأشارت الصحيفة إلى أن العاملين في الوزارة نظموا، صباح اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة ورفعوا لافتات كتب عليها ”لا مستقبل لوزارة الخارجية“.

ويرتبط اختيارهم لهذا الشعار باسم الحزب الذي يتزعمه رئيس الوزراء ووزير الخارجية لابيد، الذي يحمل اسم ”هناك مستقبل“، إذ استغل العاملون في الوزارة نفس تصميم الشعار الخاص بالحزب، وبدَّلوه ليصبح ”لا مستقبل لوزارة الخارجية“.

ووفق ما أوردته الصحيفة أيضا، سوف يتخذ العاملون في الوزارة، يوم الثلاثاء، قرارا بشأن ما إذا كان التصعيد سيستمر، وإذا ما كانوا سيباشرون خطوات من شأنها التشويش على زيارة بايدن من عدمه.

موظفو الخارجية الإسرائيلية

وذكرت أن مكتب لابيد كان قد أرسل مقترحا بحل مشكلاتهم، يقضي بتخصيص 60 مليون شيكل (17 مليون دولار) إضافية لتحقيق جانب من مطالبهم، لكن وزارة المالية، التي يتولاها أفيغدور ليبرمان، رفضت المصادقة على هذه المخصصات.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في نقابة موظفي وزارة الخارجية أنهم عقدوا اجتماعا مع مندوب وزارة المالية كوبي بار ناتان، وفوجئوا بمزاعمه بأن وزارة الخارجية لم تناقش معهم المشكلات الخاصة بالعاملين بالوزارة، وأنه من الصعب المصادقة على تخصيص 60 مليون شيكل، بناء على مقترح تم إرساله من قبل يائير لابيد.

وعقب تلك الخطوة، أعلنت النقابة التصعيد، والذي دخل إلى حيز التنفيذ منذ أمس الأحد، وشمل الوقف التام للمراسلات الإلكترونية والبرقيات والتراسل من خلال مجموعات عبر تطبيق ”واتس آب“ بين الوزارة والمفوضيات في الخارج، ووقف علاقات العمل بين الموظفين في المقر وبين مكتب رئيس الوزراء ومكتب رئيس هيئة الأمن القومي.

وشمل التصعيد أيضا التوقف عن التعاون مع الشخصيات العامة التي تعتزم السفر إلى الخارج، وعدم فرز البريد الدبلوماسي، ووقف إصدار تأشيرات العمل بالكامل في جميع المفوضيات حول العالم.

حكومة يائير لابيد

ومع ذلك، قرر العاملون بالوزارة استثناء كل ما يتعلق بأوكرانيا من الخطوات التصعيدية، منعا لتهديد حياة مواطنين إسرائيليين.

ونقلت الصحيفة عن رئيس النقابة يوسي ليفي أنه ”في الوقت الذي ينقذ فيه العاملون بوزارة الخارجية كل إسرائيلي يتواجد في أوكرانيا، يتعاملون في وزارة المالية معنا بلا مبالاة وبتجاهل، إنهم يحاربوننا ويوجهون نيرانهم صوبنا، لن نُسلم بذلك، وسنواصل التصعيد“.

وكانت تلك الأزمة بلغت مرحلة غير مسبوقة مطلع العام الجاري، حين أوصت النقابة الموظفين بالقنصلية الإسرائيلية في نيويورك وباريس بعدم النظر في طلبات إصدار تأشيرات دخول إلى البلاد، كما وجهت الموظفين بمقر الوزارة في القدس المحتلة بالامتناع عن إصدار تصاريح عمل في الصين.

ودعت النقابة جميع المنتمين لوزارة الخارجية في المفوضية الإسرائيلية في نيويورك إلى الامتناع عن المشاركة في جميع الفعاليات التي تقع ضمن اختصاصهم، مثل زيارة السجناء الإسرائيليين.

كما نبهت على جميع العاملين في السفارات الإسرائيلية في الخارج إلى عنونة جميع البرقيات الدبلوماسية التي ترسل إلى الوزارة بجملة ”لقد تخليتم عنا في الخارج“.

الجريدة الرسمية