رئيس التحرير
عصام كامل

فراق النعشين أبكى الجميع.. رحلة عروسي الإسماعيلية من شهر العسل لمثواهما الأخير| صور

المحاسب عمرو عريبة
المحاسب عمرو عريبة وعروسه الدكتورة فاطمة ممدوح

 ربما كانت من الأخبار التى تداولتها صفحات الإسماعيلية، الأشد حزنا وكآبة على الجميع حيث استيقظت محافظة الإسماعيلية أمس على فاجعة خبر وفاة عروسين من أنجح أبنائها المحاسب عمرو عريبة أمين التنظيم بحزب حماة وطن ومسئول قسم الرقابة التجارية بشركة كهرباء القناة، وعروسه الدكتورة فاطمة ممدوح مدرس مساعد بقسم الاقتصاد والعلوم السياسية بكلية التجارة بجامعة قناة السويس.  

لم يكن الخبر المشاع مصدقا حتى جاءت التأكيدات من أهالى العروسين بصحة خبر الوفاة، ذلك التأكيد الذى نزل بمثابة الصاعقة على الجميع.  

بداية المأساة 

كان المحاسب عمرو عريبة، وعروسه الدكتورة فاطمة ممدوح  في رحلتهما لقضاء شهر العسل بمحافظة جنوب سيناء بعد حفل زفافهما المهيب الذى لم يختلف عن مشهد جنازتيهما كثيرا.. كان “عريبة” يسير بسيارته برفقته زوجته حيث اختلت عجلة القيادة بسبب انفجار إطار السيارة مما أدى إلى انقلابها عدة انقلابات على طريق شرم الشيخ مما أسفر عن مصرع عمرو وزوجته فاطمة. 

رصد حالتي وفاة 


رصد بعض الأشخاص عبر السوشيال ميديا تداول صور لسيارة عمرو عريبة حيث بدأ الخبر في الانتشار حتى تم تأكيده من الأهالى والجهات المختصة وذلك بعد سفر أهل العروسين لمحافظة جنوب سيناء وتحديدا مدينة الطور لاستلام جثماني الفقيدين وسط حزن وذهول من الجميع. 

 

رحلة الجثمانين من جنوب سيناء إلى الإسماعيلية  

 

تم الانتهاء من كافة إجراءات استلام الجثمانين عقب صدور قرار من النيابة بإصدار تصاريح الدفن ليبدآ رحلة العودة من شهر العسل إلى مثواهما الأخير في موكب جنائزى يشبه زفة العروسين بصندوقين داخل سيارة واحدة لتكريم الإنسان قطعت مسافة تصل إلى أكثر من 700 كيلو متر من مدينة طور سيناء، حتى وصلت بعد ما يقرب من 6 ساعات إلى الإسماعيلية ليكون المشهد الأخير الأكثر ألما ووجعا من الرحلة كلها.  

 

وصول الجثمانين 

ليفترق الحبيبان بعد رحلة طويلة وقفت السيارة لإنزال النعش الأول للزوجة الراحلة أمام مسجد الحفني المقابل لمقابر منشية الشهداء، بالإسماعيلية فيما ظل نعش العريس داخل سيارة نقل الموتى وكأنه يلقي نظرة الوداع الأخيرة على حبيبته.. حيث ظل النعش داخل السيارة فيما تم استخراج نعش الزوجة ليفترق الحبيبان بعد رحلة استمرت لمدة 5 أيام فرح الحياة تبعه موت مفاجئ. 

 

المشيعون هم المعازيم 

ووسط جنازة مهيبة شيع المئات من أهالى مدينة الإسماعيلية عروسها الدكتورة فاطمة ممدوح، المدرس المساعد بقسم العلوم السياسية بكلية التجارة بجامعة قناة السويس وزوجة الراحل المحاسب عمرو عريبة أمين تنظيم حزب حماة الوطن بالإسماعيلية، مثلما احتفلوا جميعا بزفافهما في مشهد مهيب صامت وصادم..  

ظل منتظرا 

ظل جثمان الراحل عمرو عريبة منتظرا حتى دخل جثمان زوجته المسجد لأداء الصلاة وإتمام مراسم التشييع حتى أن اصطحبه أهله لمواراة جثمانه الطاهر بمقابر كساب بقرية المحسمة بالقرب من محور يونيو في مشهد آخر وأخير ووسط شدة الظلام إلا أن الجنازة شيعها آلاف الأشخاص.   

لتمضى أسوأ ليلة في تاريخ محافظة الإسماعيلية بفقد هذين العروسين اللذين تركا غصة وألما كبيرا فى قلوب الجميع.

الجريدة الرسمية