رئيس التحرير
عصام كامل

اسكتلندا.. انقسام حول استفتاء ثان على الاستقلال

رئيسة الوزراء الاسكتلندية
رئيسة الوزراء الاسكتلندية نيكولا ستورجن

أظهر استطلاع جديد للرأي أن الناخبين الاسكتلنديين منقسمون على ما إذا كان سيجرى استفتاء ثان في البلاد على الاستقلال عن المملكة المتحدة عام 2023.

وذكرت وكالة أنباء "بي إيه ميديا" البريطانية أن الاستطلاع، الذي أجرته "بانيلبيز" لصالح صحيفة "صنداي تايمز"، أظهر أن 44% ممن شملهم الاستطلاع أعربوا عن معارضتهم لإجراء اقتراع، بينما صوت 43% لصالح إجراء استفتاء.

وقال واحد من بين كل 10 مستطلعين: إنهم لا يؤيدون ولا يعارضون إجراء استفتاء، وقال 3% آخرون إنهم لا يعرفون.

وشملت عينة الاستطلاع 1010 أشخاص أبدوا آراءهم الأسبوع الماضي، قبل إعلان رئيسة الوزراء الاسكتلندية نيكولا ستورجن يوم الثلاثاء الماضي أنها تعتزم إجراء استفتاء في 19 أكتوبر 2023.

وأكد حوالي 48% من المشاركين في الاستطلاع أنهم سيدعمون مساعي استقلال اسكتلندا، لكن 47% قالوا إنهم سيدعمون بقاء اسكتلندا في المملكة المتحدة.

 

وقال 5% إنهم لا يعرفون ما الذي سيكون عليه تصويتهم.

أعلنت رئيسة الوزراء الاسكتلندية نيكولا ستورجن أنها تريد تنظيم استفتاء "استشاري" بشأن استقلال اسكتلندا في أكتوبر 2023 رغم فشل استفتاء سابق عام 2014 ورفض الحكومة البريطانية الإذن بهذا التصويت، كما قالت: "يمكنني أن أعلن أن الحكومة الاسكتلندية تقترح إجراء استفتاء الاستقلال في 19 أكتوبر 2023".

ورغم أن عمر الاتحاد بين اسكتلندا وبقية المملكة المتحدة يبلغ حوالي 300 عام، إلا أن الاسكتلنديين ظلوا يسعون جاهدين من أجل المزيد من الحكم الذاتي منذ فترة طويلة.

وسلط  ذلك الحديث التي فتحته رئيسة وزراء اسكتلندا مؤخرا  الضوء على الدول التي طالبت بالاستقلال ونجحت في ذلك الأمر، ومن بين أبرز هذه الدول كاتالونيا التي جاءت في المقدمة، وليست كاتالونيا فحسب من سعت إلى الانفصال أو الاستقلال في أوروبا، بل إنّ هناك مناطق أوروبية عديدة سعت لهذا بدرجات متفاوتة ولأسباب مختلفة ومن أبرزها.

 

كاتالونيا

لا يوجد مكان في أوروبا الغربية ينادي بالاستقلال كما كان في كاتالونيا وساهم ذلك في اضطهاد الجنرال فرانكو لشعب كاتالونيا في بداية القرن العشرين. 

الأمر الذي أدى إلى زيادة النزعة الانفصالية لشعب هذا الإقليم، ورفض المواطنون هناك وصفهم بأنهم مواطنون إسبان، مما أدى لنجاحها على مر التاريخ بالوصول إلى درجة كبيرة من الاستقلال الثقافي والسياسي، بما في ذلك البرلمان الإقليمي.

الجريدة الرسمية