رئيس التحرير
عصام كامل

سحب ناقلة ترفع العلم الإيراني احتجزتها اليونان إلى ميناء بيريوس

ناقلة ترفع العلم
ناقلة ترفع العلم الإيراني احتجزتها اليونان

قال مسؤولون في خفر السواحل اليوناني إن ناقلة ترفع العلم الإيراني احتجزتها أثينا، في أبريل، وصادرت الولايات المتحدة جزءًا من شحنتها، تم سحبها إلى ميناء بيريوس، اليوم السبت، بعد أن وافقت السلطات اليونانية على الإفراج عنها. 

 السفينة لانا 

والسفينة ”لانا“، التي كانت تعرف من قبل باسم ”بيجاس“، متوقفة منذ أكثر من شهرين قبالة جزيرة ”إيفيا“ اليونانية في أزمة دبلوماسية أدت لتدهور العلاقات بين أثينا وطهران وسط تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة.

وقال أحد المسؤولين: ”غادرت كاريستوس، ومن المتوقع أن تصل بيريوس حوالي الساعة 1000 مساء“.

واحتجزت السلطات اليونانية، في أبريل، لانا وحمولتها النفطية وعلى متنها طاقم من 19 روسيا بالقرب من ساحل إيفيا بسبب العقوبات في أعقاب إجراء قانوني اتخذته الولايات المتحدة.

وتم التراجع عن قرار احتجازها في العاشر، من يونيو، بسبب تعقيدات تتعلق بملكيتها.

وحتى الأسبوع الماضي، كانت ”لانا“، التي تعاني من مشاكل في المحرك، محتجزة من قبل شركة بسبب ديون مستحقة على خدمات القطر.

وقالت مصادر قانونية لوكالة ”رويترز“ إنه تم الإفراج عنها رسميًا بعد سداد المبلغ المستحق.

ونُقل بالفعل جزء من شحنة النفط الإيراني إلى سفينة أخرى تحمل اسم ”أيس إنرجي“ استأجرتها الولايات المتحدة وهي راسية قبالة ميناء بيريوس.

وبعد استئناف قدمته شركة إيرانية في السابع، من يونيو، ألغت هيئة قضائية يونانية أمر المحكمة الذي سمح بمصادرة الشحنة لصالح الولايات المتحدة، مما يمهد الطريق أمام ”لانا“ لاستعادتها.

ولم يتضح على الفور ما إذا كانت السفينة ستتمكن فعليًا من استعادة الشحنة أم ستطعن الحكومتان الأمريكية أو اليونانية ​​في الحكم الأخير.

ودفع سحب النفط من الناقلة القوات الإيرانية، الشهر الماضي، لاحتجاز ناقلتين يونانيتين في الخليج وإعادتهما إلى إيران بعد أن حذرت طهران من أنها ستتخذ ”إجراءات عقابية“ ضد أثينا، ولم يتم الإفراج عنهما بعد.

نفط إيراني

ووقعت ”لانا“، التي كانت تسمى سابقًا ”بيجاس“ وكانت ترفع العلم الروسي حينها، تحت طائلة عقوبات أمريكية، في فبراير، لكونها مملوكة لشركة تابعة لمؤسسة ”بي.إس.بي“ المالية الروسية والمدرجة في القائمة السوداء للولايات المتحدة في إطار عقوبات صارمة على موسكو لغزوها أوكرانيا.

ووفقًا لوثائق قدمتها الولايات المتحدة للمحكمة، في مايو، تقول الحكومة الأمريكية إن ”بيجاس“ تسلمت شحنة من النفط الإيراني من ناقلة لطهران في المياه الإيرانية.

وذكرت أن بيع الشحنة كان لصالح الحرس الثوري الإيراني وذراعه الخارجية فيلق القدس، وكلاهما تصنفه واشنطن منظمة إرهابية أجنبية.

وبحسب “رويترز” وفقًا لوثيقة لمحكمة يونانية، طلبت واشنطن في البداية تدخل أثينا ضد ”بيجاس“، في 20 أبريل، بحجة أن عائدات شحنتها ”ستساعد في دعم جماعة إرهابية“.

وذكرت الوثيقة أن محكمة أمريكية أصدرت أمر توقيف ضد بيجاس، في 15 أبريل، مما سمح بمصادرة شحنتها لأن المالك السابق للسفينة يخضع لعقوبات أمريكية.

وأمر القضاة بالإفراج عن الشحنة على أساس أن مالكيها قد تغيروا بالفعل، في أول أبريل، قبل إرسال الولايات المتحدة طلبها.

وأفادت الوثيقة أن مالكي الشحنة الحاليين أو السابقين لا يخضعون لعقوبات، ولم يتم تقديم أي دليل على ارتباط أي منهم بالأفعال غير المشروعة التي ذكرتها الولايات المتحدة.

الجريدة الرسمية