رئيس التحرير
عصام كامل

"فلويد جديد" يشعل غضب الأمريكيين

رصاصة
رصاصة

بعد عامين على مقتل جورج فلويد، لا تزال احتجاجات الأمريكيين مستمرة ضد استهداف ذوي البشرة السمراء، خاصة بعد سقوط شاب في أوهايو.

وأثار مقتل الشاب الأمريكي من أصل أفريقي، غضبا واسعا، حيث أصيب بعشرات الرصاصات التي أطلقتها الشرطة الإثنين في أكرون بولاية أوهايو.

وأصبح اسم جورج فلويد إلى جانب آخرين شعارا لحركة "حياة السود مهمة" (بلاك لايفز ماتر) خلال المظاهرات الكبرى المناهضة للعنصرية في عام 2020.

وخرجت احتجاجات غاضبة الجمعة في المدينة القريبة من كليفلاند شمالي الولايات المتحدة.

وقُتل جايلاند ووكر (25 عاما) أثناء فراره من الشرطة بعد محاولة اعتقاله لارتكابه مخالفة مرورية.

وقالت شرطة المدينة في بيان، إن السائق الشاب أطلق النار على عناصرها أثناء المطاردة.

،أضافت: "تصرفات المشتبه به دفعت العناصر إلى إدراك وجود تهديد مميت"، و"أطلقوا النار من أسلحتهم فقتلوا المشتبه به" خلال فراره.

وذكرت الشرطة أنها عثرت على سلاح في السيارة التي تركها السائق الشاب، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وقد أوقِف إداريا عناصر الشرطة المعنيون بمقتله في انتظار انتهاء التحقيق القضائي.

كما فُتِح تحقيق داخلي حسب ما أكدت الشرطة التي يُفترض أن تنشر في قابل الأيام تسجيلات الكاميرات التي كانت بحوزة عناصرها.

ولم تعط الشرطة تفاصيل في شأن إطلاق النار، لكن وفقا لوسائل إعلام محلية، أطلق ثمانية شرطيين أكثر من 90 رصاصة باتجاه ووكر.

وقالت منظمة "حياة السود مهمة" (بلاك لايفز ماتر) على تويتر: "أصابوه 60 مرة".

وطالبت عائلة ووكر السلطات الخميس بإعطائها توضيحات، داعية خلال مؤتمر صحفي إلى أن تظل المظاهرات الغاضبة سلمية.

وبدأ متظاهرون يتجمعون منذ الأربعاء الماضي خارج مبنى البلدية ومركز الشرطة في أكرون المعروفة بكونها مسقط رأس نجم كرة السلة ليبرون جيمس.

وقال محامي الأسرة بوبي ديسيلو أمام الصحافة: "لم يكن وحشا، لم يكن شخصا شارك في جريمة بحياته".

وأكدت قريبته لاجوانا ووكر دوكينز: "كان جايلاند شابا لطيفا ولم يسبب أي مشكلة أبدا".

وقرر مجلس المدينة الخميس الماضي إلغاء مهرجان سنوي كان منتظرا في عطلة نهاية الأسبوع الطويلة لمناسبة العيد الوطني 4 يوليو، معتبرة أن "الوقت ليس مناسبا للاحتفالات".

وجذبت عمليات قتل أمريكيين من أصحاب البشرة السمراء على أيدي شرطيين اهتماما قوميا كبيرا في السنوات الأخيرة، خصوصا بعد مقتل جورج فلويد في عام 2020، بعدما جثا شرطي أبيض في مينيابوليس على عنقه حتى اختناقه.

الجريدة الرسمية