رئيس التحرير
عصام كامل

شبح جديد يهدد حياة ملايين الإثيوبيين.. فماذا يحدث في أديس أبابا؟

النازحين في إثيوبيا
النازحين في إثيوبيا

أصدرت منظمة إنقاذ الطفل، تقريرًا عن الأوضاع الإنسانية في إثيوبيا، خاصة أن البلد الأفريقي يعاني من الجفاف، والجوع والذي يتسبب في حدوث تغيرات سلوك  الحيوانات، بما في ذلك مهاجمة القرود الأطفال والماشية بسبب الجوع.


سوء التغذية 

وأوضح تقرير المنظمة أن 185 ألف طفل يعانون أكثر أشكال سوء التغذية فتكًا، ناهيك بالزيادة الحادة في ارتفاع معدلات سوء التغذية في شرق وجنوب شرقي إثيوبيا في الأشهر الأخيرة الناتجة عن الجفاف والنزوح والنزاع. 


ويحتاج أكثر من مليون شخص في إثيوبيا إلى دعم غذائي عاجل في جميع أنحاء المنطقة، وذلك نتيجة تعرض البلاد لموجة جفاف طال أمدها إلى جانب تعطل الخدمات الصحية بسبب حال عدم الاستقرار والوباء ونقص التمويل.


الحرب في أوكرانيا 

ومن المتوقع أن يزداد سوء التغذية الحاد سوءًا في الأشهر المقبلة في ظل استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب انخفاض قيمة العملة الإثيوبية (بير) والحرب في أوكرانيا.


ومن بين القطاعات الأكثر تأثرًا بموجة الجفاف التي تتعرض لها إثيوبيا هو القطاع الزراعي حيث فقدت البلاد الكثير من قطعان الماشية.


وعرض موقع إندبندنت قصة رجل يدعى أحمد يبلغ من العمر 40 سنة، وهو أب لسبعة أطفال يعيش في المنطقة الصومالية بإثيوبيا، والذي فقد ماشيته  بسبب الجفاف، وغادر قريته مع أطفاله بحثًا عن الطعام والماء.


وقال أحمد "لا أعرف كيف أطعم أطفالي. قلت الأمطار، وذبل العشب، وماتت مئات وآلاف الماشية من قريتنا، فقد حزمنا أمتعتنا البسيطة على عربة يجرها حمار وانطلقنا في منتصف الليل".


وأوضح التقرير أن حوالي 8.1 مليون شخص في إثيوبيا يتأثرون بسبب الجفاف الطويل الأمد، بينما يقدر أن نحو 30 مليون شخص أو ربع السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وبينهم 12 مليون طفل.


التغيرات المناخية 

ويشار إلى أن أزمة المناخ كانت أحد العوامل الرئيسية في حدوث جفاف شديد عبر منطقة القرن الأفريقي وإثيوبيا والصومال وكينيا. ويعاني أكثر من 23 مليون شخص الجوع الشديد في البلدان الثلاثة، ويعاني 5.8 مليون طفل سوء التغذية الحاد.


ومن جانبه قال مدير منظمة إنقاذ الطفولة في إثيوبيا، كزافيير جوبيرت، إن "الأطفال وبخاصة الأطفال الصغار يتحملون وطأة أزمة مروعة ومتعددة الأوجه في إثيوبيا. وإن الجفاف الطويل يتسبب في القضاء على قدرتها على الصمود، والتي أنهكها بالفعل صراع عنيف وسنتان من جائحة "كوفيد".

وتابع  مدير منظمة إنقاذ الطفولة  حديثه "للأسف، في عام 2022 نمت الأزمة في إثيوبيا من حيث التعقيد والحجم. ففي الجنوب والشرق يؤدي الجفاف الذي طال أمده إلى تدمير الأرواح وسبل العيش. وفي الشمال، ملايين العائلات النازحة بالكاد تحصل على الغذاء والخدمات الصحية وسبل العيش. وفي الجنوب الغربي، أدى صراع مجهد إلى تشريد مئات الآلاف.

الجريدة الرسمية