رئيس التحرير
عصام كامل

"ناتو" يستعد لبناء قاعدة بحرية في إحدى دول البلقان

رئيس وزراء ألبانيا
رئيس وزراء ألبانيا

قال رئيس الوزراء الألباني إيدي راما اليوم الجمعة، إن ألبانيا،  تجري محادثات مع الناتو لبناء قاعدة بحرية في بورتو رومانو، وهو ميناء قيد الإنشاء على ساحلها الأدرياتيكي، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.


البلقان 

وقال راما في مؤتمر صحفي إن بورتو رومانو، الواقعة بالقرب من بلدة دوريس الساحلية ستكون أكبر ميناء في البلاد، ستضم قسم تجاري بالإضافة إلى قاعدة بحرية عسكرية.

 

وقال رئيس الوزراء الألباني إن القاعدة العسكرية سيبنيها ويمولها الناتو وألبانيا.


وأضاف راما: "سنعود قريبًا إلى بروكسل لمواصلة مناقشاتنا بشأن اقتراحنا... إقامة قاعدة بحرية للناتو في الميناء الجديد في دوريس".

 

وفي مايو الماضي، قال راما إن حكومته تعرض على حلف شمال الأطلسي قاعدة باشاليمان البحرية على بعد 200 كيلومتر جنوب تيرانا. 


وخشية أن تتجه روسيا إلى توسيع نفوذها في دول البلقان، أعلنت بريطانيا، أمس  الخميس، أنها سترسل خبراء عسكريين إلى البوسنة والهرسك لمواجهة ما قالت إنه "النفوذ الروسي".

 

ومن جانبه ذكر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون،  في البيان الصادر عنه، أنه يسعى إلى "تدعيم مهمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتعزيز الاستقرار والأمن في البلاد".

 

وتابع رئيس الوزراء البريطاني تصريحاته:"لا يمكننا أن نسمح لغرب البلقان بأن يصبح ملعبا آخر لمساعي (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".

 

البوسنة والهرسك 

واتهم بوريس جونسون روسيا بأنها تسعى إلى عكس مكاسب العقود الثلاثة الماضية في البوسنة والهرسك من خلال تأجيج نيران الانفصال والطائفية، مضيفا:"هذا هو سبب أننا نزيد من دعمنا للبوسنة والهرسك، تلبية لدعوة أصدقائنا للمساعدة في حماية السلام الذي يستحقون التمتع به".

 

وفي سياق متصل ذكرت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية، أنه يجب على الاتحاد الأوروبي تسريع خطط ضم دول جديدة لتكتل، وخاصة أوكرانيا ودول البلقان؛ لتجنب حدوث فراغ في السلطة مما يسمح  لروسيا بزيادة نفوذها بعد غزوها أوكرانيا.

 

وحذرت المجلة الأمريكية، دول الغرب من إهمال دول البلقان بسبب الحرب في أوكرانيا، مشددة على ضرورة أن تكون هذه الحرب سبب في أن تبرز الحاجة إلى إدراج المنطقة في الاتحاد الأوروبي.

ونوهت مجلة ناشيونال إنترست في تقريرها  إلى أنه لا يجب استخدام ”عملية الإنهاك“ الناتجة عن التوسع في دول غرب البلقان في السنوات الأخيرة كسبب لعرقلة انضمام أوكرانيا، ولكن يجب النظر إلى الحرب على أنها ”دعوة للاستيقاظ وفرصة لإحياء التوسع كمشروع سياسي لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار في أوروبا“.

الجريدة الرسمية