رئيس التحرير
عصام كامل

إسرائيل تؤكد أسر أحد مواطنيها في أوكرانيا بواسطة قوات موالية لروسيا ‎‎

هوية فلاديمير كوزلوفيسكي
هوية فلاديمير كوزلوفيسكي

قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الخميس، إن لديها علمًا بشأن سقوط مواطن إسرائيلي في الأسر، بينما كان يقاتل ضمن صفوف الجيش الأوكراني، ضد قوات موالية لروسيا، وتعهدت بمعالجة هذه القضية، وفق ما أوردته صحيفة ”يديعوت أحرونوت“.

جاء هذا الرد عقب توجه الصحيفة العبرية إلى وزارة الخارجية، بعد أن وصلها مقطع فيديو، يظهر فيه مواطن إسرائيلي، يدعى فلاديمير كوزلوفيسكي، بينما يؤكد أنه في قبضة قوات موالية لروسيا.

وظهر كوزلوفيسكي في مقطع الفيديو متحدثا بالأوكرانية، وعلى الشاشة ترجمة للغة العبرية، مشيرا إلى أنه كان قد حصل على تصريح إسرائيلي رسمي بالسفر إلى أوكرانيا، قبل الغزو، لكن عقب وصوله إلى هناك، وجد نفسه مطلوبا للخدمة الإلزامية.


وكانت كييف قد فرضت التجنيد الإلزامي على جميع المواطنين ممن يحملون الجنسية الأوكرانية، وبينما دفع هذا الأمر الكثير من الإسرائيليين ممن تنطبق عليهم شروط الخدمة العسكرية إلى المغادرة، بقي الكثير منهم وألحقوا بالجيش الأوكراني

وحسب ما ورد في مقطع الفيديو، الذي تقول الصحيفة إنه من داخل الأسر الروسي، فقد سقط كوزلوفيسكي في أيدي متمردين موالين للقوات الروسية في مدينة ليسيتشانسك شرقي أوكرانيا.

وذكر أنه بالأساس لا يعرف كيف يمكنه حمل السلاح، وأنهم ألقوا به إلى حتفه، مضيفا أنه سقط في قبضة ما تعرف بقوات جمهورية لوغانسك، الموالية للجيش الروسي، وعرّف نفسه في الفيديو بأنه جندي اتصال بسلاح الاستخبارات الأوكراني، عارضا هويته الإسرائيلية.

وذكر الأسير الإسرائيلي أنه وزوجته أرادا الخروج من أوكرانيا من مدينة أوجهورود، غربي أوكرانيا، قرب الحدود مع سلوفاكيا، وأنه التقى ممثلي القنصلية الإسرائيلية هناك؛ مضيفا أنه فشل في الخروج رغم أنهم أعطوه وثيقة تمكنه من ذلك، بعد أن منعته قوات الحدود الأوكرانية من مغادرة البلاد.

وتابع أن القوات الأوكرانية سمحت لزوجته وابنه بالمغادرة، وألحقوه بالخدمة العسكرية في مدينة ليسيتشانسك، وأرسلوه لتنفيذ مهمات، مثل نقل الجنود عبر حافلة إلى نقاط الاشتباك، مضيفا أنه طالما تعرض لقصف روسي بالمدفعية الثقيلة.

ولفت إلى أنه سقط في أيدي قوات موالية لروسيا، ولم يتمكن من الاتصال بقيادة الوحدة التي ينتمي إليها، مضيفا أنه كان يحمل سلاحا لا يعرف كيف يمكن استخدامه، وأن القوات الأوكرانية لم تؤهله للقتال وأرسلته إلى ساحة المعركة من دون تدريب.

وبلغ الأمر ذروته حين أكد أن أحدًا لم يخبره أنه في طريقه إلى القتال من الأساس، مضيفا: ”كنا نعتقد أننا سنبقى في غرب أوكرانيا لكنهم أرسلونا إلى ليسيتشانسك؛ لقد ألقوا بنا إلى حتفنا“.

وقال إن القوات الموالية لروسيا طلبت منهم الاستسلام، وإنه تحدث مع الجنود الآخرين، لكن القيادة الأوكرانية منعت التواصل بين الجنود، وأبلغتهم ”لو استسلمتم سوف يعذبونكم حتى الموت، الأفضل عدم الاستسلام طالما ما زالت روحك بداخلك“.

وقالت الصحيفة إن كوزلوفيسكي أجبر على تصوير هذا الفيديو من قبل القوات الموالية لروسيا، وإنها توجهت به إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية، وحصلت على الرد التالي: ”الواقعة معلومة لنا ويجري معالجتها“.

وكان خبراء إسرائيليون قد حذروا في فبراير الماضي من تجنيد الإسرائيليين ممن يحملون الجنسية الأوكرانية للقتال ضد الجيش الروسي، في وقت حاولت فيه وزارة الخارجية الإسرائيلية إقناع الإسرائيليين في أوكرانيا بالمغادرة، قبل وبعد بدء الغزو الروسي.

 

وشكلت مسألة الجنسية المزدوجة سببًا من أسباب تلك المخاوف، بعد أن أعلنت أوكرانيا أن الإسرائيليين ممن يحملون جنسيتها، غير قادرين على مغادرة البلاد.

وكان الجيش الأوكراني قد أعلن استدعاء كل من تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما للقتال ضد القوات الروسية.

وفي مايو الماضي، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن هناك مرتزقة إسرائيليين يقاتلون إلى جوار القوات الأوكرانية، مضيفة: ”سأقول ما لا يرغب الساسة الإسرائيليون في سماعه، هناك مرتزقة إسرائيليون الآن في أوكرانيا، يخوضون المعارك جنبا إلى جنب مع عناصر آزوف“.

الجريدة الرسمية