رئيس التحرير
عصام كامل

الحكم بالسجن مدى الحياة على الناجي الوحيد من منفذي هجمات باريس

صلاح عبد السلام المتهم
صلاح عبد السلام المتهم الوحيد الناجي من هجوم باريس

أصدرت المحكمة الفرنسية حكم بالسجن مدى الحياة على المتهم صلاح عبد السلام الناجي الوحيد من منفذي هجمات باريس.  

 

السجن مدى الحياة 

وأصدرت المحكمة الفرنسية حكم بالسجن مدى الحياة على صلاح عبد السلام الناجي الوحيد من منفذي هجمات باريس بحسب قناة العربية. 

 

أكدت المحكمة فرنسية بحسب شبكة سكاي نيوز عربية أن: «صلاح عبد السلام مذنب بقضايا قتل مرتبطة بأعمال إرهابية في باريس».


وأعلنت محكمة جنائية فرنسية، الأربعاء، إدانة صلاح عبد السلام، الذي يُعتقد أنه العضو الوحيد الباقي على قيد الحياة في المجموعة التي نفذت أعنف هجوم شهدته فرنسا في وقت السلم، بتهمتي الإرهاب والقتل.


واستغرقت المحاكمة، التي جرت في قاعة محكمة مصممة خصيصى في قصر العدل التاريخي في باريس، 9 أشهر، وشارك فيها أكثر من ألفي مُدع وما يزيد على 300 محام.

 

داعش 

وأعلن "داعش" مسؤوليته عن الهجمات التي قتل فيها 130 شخصًا وأصيب المئات، وحث أتباعه على شن هجمات في فرنسا بسبب مشاركتها في القتال ضد التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا.

 

وفي وقت سابق كشف صلاح عبد السلام، المتهم الرئيسي في هجمات باريس 2015 أمام المحكمة، تفاصيلَ حول تلك الهجمات، مشيرًا إلى أنه تراجع عن تفجير نفسه في آخر لحظة.


وأوضح "عبد السلام"، أمام المحكمة الجنائية الخاصة بباريس، أنه دخل ليلة 13 نوفمبر 2015 إلى مقهى في المقاطعة 18 بباريس، وحول خصره حزام ناسف، ثم جلس وطلب مشروبًا.


وأضاف: "نظرت حولي فرأيت الناس يمزحون ويرقصون، ففهمت أنني لن أقوم بذلك".


وتابع عبد السلام البالغ من العمر 32 عامًا، أنه خرج بعدها من المقهى وركب السيارة التي أوصل بها ثلاثة متشددين إلى ملعب "ستاد دو فرانس"، وبقي يتجول بها لمدة طويلة في شوارع باريس، لكنها تعطلت، مما وضعه في موقف صعب خصوصًا بسبب حزامه الناسف.


واستطرد بالقول: "كنت أمام خيارين، إما الذهاب إلى بلجيكا أو البقاء في باريس وإتمام مهمتي، وفي نهاية الأمر استقليت سيارة أجرة وتوجهت إلى جنوب المدينة؛ حيث تخلصت من الحزام في بلدة مونتروج، ثم توجهت إلى بلدة شاتيون صبيحة 14 نوفمبر، التي أقله منها بلجيكيان متهمان معه اليوم في نفس القضية".


وادعى عبد السلام وقتها أمام المقربين منه أن الحزام تعطل ولم ينفجر، لأنه "خجل" لكنه اختار عدم إتمام العملية "لسبب إنساني"، بحسب أقواله.

صلاح عبد السلام

وأكد صلاح عبد السلام أنه لم يعلم بالعملية حتى يوم 11  نوفمبر 2015، وكل ما طُلب منه هو أن يفجِّر نفسه، وقبل في الأخير رغم أنه كان يخطط للسفر إلى سوريا.


وأضاف: "كنت أعرف أن أخي (يقصد إبراهيم عبد السلام أحد الذين هاجموا المقاهي) سيطلق النار من كلاشينكوف وسيفجِّر نفسه، لكن لم أكن أعرف هدفه".


وهذه المرة الأولى التي يكشف فيها صلاح عبد السلام للمحكمة كل هذه التفاصيل؛ حيث كان في السابق يرفض الحديث، متمسكًا بحقه في التزام الصمت.


ويعتقد ممثلو الادعاء أن عبد السلام هو العضو الوحيد الباقي على قيد الحياة في خلية تقف وراء هجمات بالبنادق والقنابل على ستة مطاعم وحانات وقاعة باتاكلان للحفلات الموسيقية واستاد رياضي بباريس.


وهو الوحيد من بين 20 مدعى عليهم الذي وُجهت له اتهامات مباشرة بالقتل والشروع في القتل واحتجاز رهائن.

الجريدة الرسمية