رئيس التحرير
عصام كامل

خالد سالم يكتب: احترس من سوق الإعلام المرئي

 خالد سالم
خالد سالم

الإعلام ليس رفاهية ولكن رسالة ومهنة وتقنيات ومعدات وتدريب وتأهيل وتعليم وصناعة وله قواعد اقتصادية.. ويستهلك مليارات الجنيهات وموارد بشرية وفنية. 

ومع تطور تكنولوجيا الإعلام المرئي وانطلاق الأبحاث العلمية في تطوير وسائل الإعلام والتي كانت عند بدايات الإرسال التليفزيوني تكلف الملايين في المعدات ومحطات الإرسال، وعدد غير قليل من الكوادر الاعلامية والفنية والهندسية والمهنية.. وزادت لتصل لمليارات عند الانطلاق للفضاء والأقمار الصناعية والبحث عن النجوم في فضاء الفن ليقدموا للشاشة الصغيرة الأعمال المبهرة والأفكار البراقة والديكورات العملاقة ومعدات الإضاءة والتصوير ذات الجودة في الصورة والامكانيات ومع انبهار المشاهدين ونجومية الاعلاميين وأجورهم الفلكية بدأت تحلم كل اسرة ان يكون أحد افرادها عضوا في اسرة الاعلاميين؛ لما لهم من نجومية وثروة.

وبعد أن كان تدريس الإعلام في كلية الآداب بجامعة القاهرة، قسم صحافة ثم تحول إلى كلية للإعلام، تنافست الجامعات الحكومية لفتح كليات وأقسام للإعلام.

 

الجامعات الخاصة

ومع افتتاح الجامعات الخاصة أصبحت المنافسة شرسة لتدريس الإعلام إلى أن وصلنا 48 كلية وقسمًا ومعهدًا على مستوى الجمهورية، ووصل أعداد خريجيها إلى الآلاف، وفي ظل غلق التعيين في القنوات الحكومية وكذلك القنوات الخاصة في ضغط النفقات وعزوف المشاهدين عن تلك القنوات التى لا يجدون آمالهم وطموحاتهم من خلالها، وفي ظل سياسة خاطئة في القبول في الجامعات لا تتناسب مع سوق العمل الإعلامي الذي يعاني الركود ولا يستوعب تلك الأعداد من الخريجين. 

وفي ظل ظهور إعلام المواطن الذي تحول الهاتف المحمول في يده إلى وسيلة إعلامية سريعة، وتنقل الأحداث بالصوت والصورة وعلى الهواء بدون أي تكلفة تذكر لتضيف الكثير من العناصر التى يفتقدها الإعلام الفضائي المرئي من الحرية في التناول السرعة في النقل والتوثيق عدم الاحتياج إلى أي تقنيات سوى الهاتف المحمول وشبكة الإنترنت.. ومع التسارع في التكنولوجيا بدأت القنوات الفضائية تعتمد على هذا الاختراع الخلوي الهاتف المحمول.

نرجو إعادة توجيه الطلاب الراغبين في دراسة للإعلام المرئي إلى اتجاه آخر لاختلاف آليات السوق في الإعلام المرئي المصري.

الجريدة الرسمية