رئيس التحرير
عصام كامل

أستاذ بطب الزقازيق: الإيمان القوي بالله يقلل من التعرض للأمراض النفسية

الدكتور كمال فهمي،
الدكتور كمال فهمي، الأستاذ بكلية طب الزقازيق

قال الدكتور كمال فهمي، الأستاذ بكلية طب الزقازيق إن الإيمان بالله يقلل جدًّا من التعرض للأمراض النفسية، لافتًا إلى أن الأمر لم يكن يستحق كل هذا الجدل الذي أثير حول الدكتور حسام موافي.

 

وكان الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني قال في تصريح له: إن الشخص المؤمن والقريب من ربه، لا يصاب بالأمراض النفسية، والذي أثار جدلًا واسعًا خلال الساعات الماضية، قبل أن يعود موافي ويؤكد أن تصريحه انتزع من سياقه.

 

التعبير الخاطئ 

وأضاف فهمي: الرجل صادق فيما قال ولكن كان خطأه أنه بالغ في التعبير، إذ قال إن المؤمن قوي الإيمان لا يصاب بمرض نفسي، وهذا التعبير خاطئ لأن فيه تعميم والتعميم خطأ لأن هناك من هم مؤمنون أقوياء الإيمان ولكن تصيبهم بعض الأمراض النفسية ولذلك فالصحيح أن يقال إن المؤمن قوي الإيمان (أقل) عرضة للأمراض النفسية.

 

واستكمل: إذا كان الدكتور حسام موافي قد أخطأ في التعميم بالعبارة، فإنه كان على صواب في أن جعل حديثه عن المؤمن على وجه العموم ولم يقل المسلم، فالمؤمن هو كل من آمن بالله وقدرته ومشيئته وسلم أمره لله وخضع لمشيئته.

 

وتابع: أما المسلم فهو فقط من يؤدي شعائر الإسلام وقد يكون قوي أو ضعيف الإيمان، مردفًا: فهناك من المسلمين من يؤدون شعائر دينهم ولكنهم ساخطون على كل ما يواجهونه في الحياة يرغبون في ضرورة تحقيق كل رغباتهم وربما إذا أصابهم مرض شديد يسألون لماذا أنا يا الله.

 

وأضاف: هناك من غير المسلمين من هم مؤمنون أقوياء الإيمان بالله ومشيئته راضين بالحياة خيرها وشرها، حلوها ومرها، فيعيشون حياة سعيدة رغم كل ما فيها من صعاب.

 

واستطرد: قوة ايمان الفرد بالله وبقضائه وقدره وبنعمه وفضله وكذلك دعاء الإنسان لله أن يقف الى جواره ويساعده كلما مر بالشدائد،  يحميه من التعرض للكثير من الأمراض النفسية وأهمها الاكتئاب أو الخلل النفسى فى مواجهة الأمراض والشدائد والصعاب التى يقابلها فى الحياة، لأنه ببساطة يسلم كل أموره لله أو كما نقول فى مصر “ارمى حموله على ربنا ".

 

شادية وداليدا 

وأوضح فهمي أن حياتنا بها الكثير من الأمثلة، مردفًا: أتذكر للمقارنة المطربة داليدا والمطربة شادية، فهما مصريتان في نفس المجال واجهت كل منهما مأساة صعبة ولكن لم تكن الأولى قريبة من الله فأصابها اكتئاب شديد دفعها الى الانتحار بينما كانت الثانية قوية الإيمان بالله فلجأت إلى الله تطلب الدعم والمساندة فكانت هادئة النفس مستبشرة بكرم الله وعونه فعاشت فترة طويلة وواجهت أزمتها بقوة وثبات وعاشت بعدها فترة طويلة سعيدة حتى عمر 86 عاما .

واختتم: خلاصة القول نستطيع أن نقول بيقين إن المؤمن قوي الإيمان أقل عرضة للأمراض النفسية ولكن لا يجب التعميم كما فعل الدكتور حسام موافي، موضحًا أنه أخطأ فقط في أن جعلها قاعدة عامة ولكنه على كل حال خطأ نستطيع أن نغفره له بسهولة، ولا يستحق هذه الحملة الشعواء، فالرجل لم يكن يتحدث في مؤتمر علمي ولكن في حديث تليفزيوني، على حد قوله. 

الجريدة الرسمية