السوق مريح والزبون رجله خفت.. جولة في سوق الفضة بالحسين|فيديو وصور

في أحد المحال الصغيرة لبيع الفضة في شارع الصاغة بمنطقة الحسين بالقاهرة، يجلس بائع ستيني قضى سنوات عمره يعمل في هذا المربع الصغير المملوء بالقطع الفضية المختلفة للرجال والسيدات، يضع يده علىق خده في مشهد يعبر عن الوضع وسوق بيع الفضة في هذه المنطقة التي تحوي العديد من الورش والمحال منذ عشرات السنين وحتى اليوم، وبمجرد أن تقترب منه وتسأله"كيف تبدو حركة بيع الفضة في الأسواق هذه الفترة؟" يجيبك بإجابة حاضرة وجاهزة لديه "الدنيا نايمة اللي ساير على محال بيع الذهب ساير علينا".

بالكاد يدخل زبون أو اثنين في اليوم في هذا المكان، من يبحث عن خاتم فضة يقدمه كهدية أو ميدالية فضية كتذكار لأحد أصدقائه، في وقت مضى مازال يتذكره صاحب المكان كان يدخل أكثر من سبعين زبون في اليوم الواحد وقت أن كان سعر الخاتم الفضة ٢٥ قرشا فقط أما اليوم فيصل سعره لأكثر من ١٥٠ جنيه   وبعد ارتفاع الأسعار اللي طال كل شيء ومن بينها الفضة عزف الزبائن عن شرائها واقتنائها.

سعر الفضة

و سجل سعر الفضة عيار 999 نحو 13.03 جنيه للجرام.

وسعر الفضة عيار 800 نحو 10.43  جنيه.

والفضة عيار 900 نحو 11.73  جنيه.

الفضة عيار 925 تسجل نحو 12.06 جنيه.

واكد البائع في الصاغة بالحسين على أنه وبالرغم من الارتفاع الذي شهده سعر الذهب الفترة الأخيرة ومنذ رفع سعر الفائدة وارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، إلا أن سوق الفضة لم يكن البديل الآمن لمحبي شراء واقتناء الاكسسوارات والحلي، فبالطبع لا يمكن لأب أن يقبل أن تكون شبكة ابنته من الفضة،  فكان الحل في الذهب الصيني البديل الأمن والارخص للذهب ويحمل نفس لونه!

في محل آخر  ذي طابقين يبيع كل مستلزمات الفضة والحلي، كان حديث محمد البائع في المكان منذ أكثر من ٢٣ عاما، كحديث من سبقه، فالركود والهدوء هما سيدا الموقف بالكاد تجد زبونا أو اثنين أمام الفاترينه يبحث كل منهما عن خاتم هنا أو إسورة هناك، فبعد أن قفز سعر جرام الفضة إلى حوالي ١٤ جنيه ونصف بعد أن كان بجنيه وربع قبل عشرين عام، وفقا لحديث محمد، عزف الزبائن عن الشراء فنادرا ما يأتي شخص يريد شراء خاتم من الفضة مقارنة بالفترات السابقة  حين كان  الإقبال عليهاوكبيرا بل وكان لها محبين من الرجال والسيدات وخاصة الشغل العربي والمزخرف  قبل سنوات كان معظم زبائن محمد من السائحين ممكن يفضلون شراء الفضة التي تحمل الرسوم والأشكال الفرعونية، لكن الوضع اختلف في الوقت الحالي وبات معظم زبائنه   أو ربما حوالي  ٩٩٪ منهم عرب ومصريين و١٪ أجانب".