رئيس التحرير
عصام كامل

نائب وزير الخارجية: الجهود غير كافية للحفاظ على درجة حرارة الأرض | فيديو

السفير حمدي لوزا
السفير حمدي لوزا

قال السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية:" من المؤسف أن المجتمع الدولي لا يسير على الطريق الصحيح في معالجة أزمة المناخ المتصاعدة،  خاصة أن فرصة تصحيح المسار قد تتراجع بشكل ملموس في حالة عدم الإقدام على المزيد من العمل الجاد والفوري والفعال وعلى نطاق واسع وهو ما أكدته التقارير العلمية الدولية".

وتابع لوزا خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي الثامن للبرلمانيين الشباب في مدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي،:"أوضحت هذه التقارير أن الآثار السلبية المقترنة بتغير المناخ باتت حقيقة واقعة تلقي بظلالها السلبية بأشكال ودرجات مختلفة على جميع مناطق العالم وكافة قطاعات اقتصاد وحياة المجتمعات وتتحول هذه الآثار إلى سلسلة من الخسائر والأضرار المادية غير المادية التي تزيد من العقبات أمام جهود التنمية في العديد من دول العالم النامي".

وتابع:"الجهد المبذول في المرحلة الحالية غير كافي لإدراك هدف اتفاق باريس بعدم تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض عن درجتين مئويتين والعمل على الحفاظ على الدرجة والنصف في المتناول". 
 

وتشهد مدينة السلام شرم الشيخ استضافة فعاليات المؤتمر العالمي الثامن للبرلمانيين الشباب للاتحاد البرلماني الدولي، والذي يقام تحت شعار « النواب الشباب من اجل العمل المناخي»، وينظمه مجلس النواب المصري بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي ويقام بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح  السيسي.

ويعد المؤتمر العالمي للبرلمانيين الشباب الذي يعقده الاتحاد البرلماني كل سنة محفلا فريدا للنواب الشباب من أجل الاجتماع والتبادل والتعلم وتحديد الاستراتيجيات المشتركة والمبتكرة لتعزيز تمكين الشباب، وتركزت دورات المؤتمر العالمي منذ عام 2014، علي مسألة تمكين الشباب، وقد قدمت علي مر السنين توجيهات سياساته في مجالات عدة منها المشاركة السياسية، والسلام والازدهار، وأهداف التنمية المستدامة والإدماج الاجتماعي والاقتصادي والتعليم والتوظيف والرفاه والتعافي من جائحة كورونا، وسيواصل هذا المؤتمر العمل علي تحقيق هدف تمكين الشباب والنواب الشباب ولكن في مجال العمل المناخي هذه السنة.

ففي عام 2022 لا يوجد موضوع ملح ووجودي أكثر من العمل علي وقف تغير المناخ والاحترار العالمي، ونظرا إلي أن تغير المناخ لا يعترف بالحدود الجغرافية، فلم يصبح أولوية قصوي علي المستويين العالمي والوطني فحسب، وإنما حفز القاعدة الشعبية للمجتمع المدني الشبابي في جميع أنحاء العالم لمطالبة القادة السياسيين بالعمل وتحقيق النتائج المنشودة والنواب الشباب، الذين انخرط العديد منهم في الحياة السياسية ليكونوا قادرين علي المساهمة في العمل السياسي المناصر للمناخ، هم في وضع مثالي للربط بين المجتمع المدني الشبابي المناصر للمناخ وعمل البرلمان وتوجيه آرائهم إلي واضعي السياسات.

وسيجمع المؤتمر العالمي الثامن للبرلمانيين الشباب النواب الشباب من جميع أنحاء العالم لتنسيق الإجراءات البرلمانية الرامية إلي التخفيف من تأثير المناخ وإبقاء متوسط ارتفاع درجة الحرارة العالمية دون درجتين مئويتين، بل حبذا إبقؤها دون 1.5 درجة مئوية، تماشيا مع أهداف اتفاق باريس، وسيكون المؤتمر أيضا منبرا لتبادل الأفكار والخبرات والمارسات الجيدة فيما يخص النهوض بمشاركة الشباب وروحهم الابتكارية وأصواتهم حتي يتمكنوا من التأثير في القوانين والسياسات المتعلقة بالمناخ.

وتركز جلسات المؤتمر علي الموضوعات الرئيسية الأربعة التالية:

حالة تغير المناخ وتأثيره وحقوق الإنسان إلي جانب الآثار البينية لارتفاع درجات الحرارة، توجد آثار بشرية أيضا، ولذلك سيقيم المؤتمر الحالة الراهنة لتغير المناخ وأعمال الاستجابة الدولية، فضلا عن ارتباط تغير المناخ بحماية حقوق الإنسان وإعمالها، ويشمل ذلك تأثير تغير المناخ في الأمن البشري والفئات الضعيفة، ومفهوم العدالة المناخية بوصفة إجراء قانونيا لحماية حقوق الإنسان الخاصة بالأجيال القادمة.

كما يaهد المؤتمر العمل البرلماني لمكافحة  تغير المناخ، ويؤدي النواب الشباب أدوارا رئيسية في التصدي لتغير المناخ تمتد من المشاركة في صياغة التشريعات الجديدة ومراجعة ميزانيات الدولة إلي تطبيق أدوات الرقابة لمراقبة وفاء الحكومة بالتزاماتها المتعلقة بالمناخ، ولذلك سيسلط لمؤتمر الضوء علي أمثلة لما يمكن أن يفعله النواب الشباب لأداء دور قيادى في مكافحة تغير المناخ.

ويتناول الممارسة المتزايدة للتحليل القائم علي البيئة في الميزانياتأي ما يعرف بالميزانيات الخضراء« المراعية لليئة»، وسيقدم أيضا مفهوم الحد من البصمة البيئية للبرلمانات حتي تكون أكثر مراعاة للبيئة« البرلمانات الخضراء»، فضلا عن خبرات البرلمانات وتجاربها في ذلك المجال.

الجريدة الرسمية