رئيس التحرير
عصام كامل

في مثل هذا اليوم.. اندلاع معركة دموية بين الجيش العباسي وحفيد الإمام علي

اندلاع معركة دموية
اندلاع معركة دموية بين الجيش العباسي وحفيد الإمام علي

وقعت معركة دموية في مثل هذا اليوم بالقرب من مكة بمكان يسمى فخ، بين الجيش العباسي في مواجهة ثوار من العلويين بزعامة الحسين بن علي (العابد) الذي ينتهي نسبه إلى الإمام علي بن أبي طالب، وكان مع الحسين من بني عمومته إدريس وسليمان ويحيى أبناء عبد الله الكامل ساندا وشاركا في الثورة والحرب، وشارك معهم سليمان بن عبد الله الرضا وإبراهيم بن إسماعيل طباطبا واستشهدا.

 

أسباب المعركة 

 

بعد مقتل الإمام الحسين بن علي بن أبي في معركة كربلاء، وفشل ثورة محمد النفس الزكية قامت حركات مناهضة للعباسيين من العلويين في اليمن وخراسان، لكنها لم تلقَ نجاحًا، وأصابها مثل ما أصاب ما قبلها من ثورات، وعاش من بقي من آل البيت العلوي في هدوء.

 

وظلت الأمور على هذا النحو من التربص والانتظار حتى حدث نزاع بين والي المدينة المنورة وبعض رجال آل البيت من العلويين حيث أساء التعامل معهم، وأغلظ القول لهم، فحرك ذلك مكامن الثورة في نفوسهم، وأشعل الحمية في قلوبهم، فثار بعض العلويين في المدينة بقيادة الحسين بن علي العلوي، وانتقلت الثورة إلى مكة بعد أن أعلن الحسين البيعة لنفسه، وأقبل الناس عليه يبايعونه.

 

ولما انتهى خبر هذه الثورة إلى الخليفة العباسي موسى الهادي، أرسل جيشًا ضخما على وجه السرعة للقضاء على الثورة، قبل أن يمتد لهيبها إلى مناطق أخرى فيعجز عن إيقافها، وتحرك الجيش العباسي إلى مكة، والتقى بالثائرين في معركة عند مكان يسمى «فخ» يبعد عن مكة بثلاثة أميال.

 

انتهت المعركة بهزيمة مدوية للحسين بن علي العلوي، واستشهد هو وأصحابه ودفنوا في نفس المكان، ويقع قبرهم حتى الآن في وادي فخ المعروف بـوادي الزاهر بجوار قبور العديد من أبناء الأسرة العلوية. 

الجريدة الرسمية