رئيس التحرير
عصام كامل

الأقربون للمشروعات أولى بالعمل فيها

ما زالت مصر تشهد طفرة كبيرة في المشروعات التنموية والإنتاجية، مع تعدد تلك المشروعات وتوفيرها فرص عمل بما يساهم في احتواء أزمة البطالة. وتدخل المشروعات المنفذة داخل وقرب القرى المصرية ضمن تلك المشروعات، بما يؤكد أهمية وضع أولوية للعمل فيها لأبناء المناطق المجاورة لها؛ فمن ضمن تلك المشروعات المصانع المقامة غرب محافظة المنيا وتشمل مصنعي السكر، وإعادة تدوير القمامة القريبان من قرية تونا الجبل بمركز ملوي.

 

والملاحظ أن أبناء القرى المجاورة لتلك المشروعات يضطرون للعمل في محافظات الوجه البحري بما يحملهم مزيدا من الأعباء وتحمل تكاليف الإقامة بمحافظات أخرى خارج محافظتهم، بينما كان الأولى لأبناء تلك القرى وضع أولوية لهم في فرص العمل بالمشروعات المجاورة لقراهم.

 

يطالب أبناء القرى بأن يكونوا الأولى بالمعروف بالحصول في فرص عمل بالمشروعات؛ لأن عملهم بها سيرفع عنهم عناء السفر للعمل بمحافظات أخرى وتحمل أعباء الإقامة واستئجار مواقع لسكن العمالة. لذلك أتمنى على الدولة بمحافظيها إعادة النظر في خريطة الفرص الوظيفية المتاحة.

 

وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أهمية إطلاق مبادرات لتوفير سكن للعمالة الموسمية والعمالة المتنقلة بين المحافظات بما يضمن عدم تحميلهم أعباء السكن الإضافية، خصوصا وأن أوضاعهم المادية التي اضطرتهم للانتقال والعمل في أماكن بعيدة "لا يعلمها إلا الله".

 

 

وعلى الشركات والقائمين على المشروعات أيضا، تخصيص مواقع مناسبة لسكن عمالها الذين يتم استقدامهم من محافظات بعيدة عن مواقع العمل، أو توفير بدل سكن لهم؛ ضمانا لعدم إرهاقهم بدفع مبالغ إيجار مساكن ربما تفوق قدرتهم على التحمل.. والله من وراء القصد.

الجريدة الرسمية