رئيس التحرير
عصام كامل

وكيل كلية الدعوة يشارك "أون لاين" في لقاء تعريفي بالأزهر مع طلاب ماليزيين

الدكتورمحمد الجندي
الدكتورمحمد الجندي وكيل كلية الدعوة

شارك الدكتور محمد عبد الدايم الجندي وكيل كلية الدعوة الإسلامية للدراسات العليا والبحوث، في لقاء “أون لاين” تحفيزي تعريفي بالأزهر ومناهجه مع طلاب ماليزيا الذين يفدون إلى مصر، وذلك في إطار حرص الأزهر الشريف للتواصل مع طلابه الوافدين، ورعايتهم تحصينًا لعقولهم وحفظًا لهُويتهم.

وقال “الجندي”: إن طلاب ماليزيا يحبون الحياة الروحية، وينصتون إلى مجالس العلماء من أهل التصوف والنقاء ليتكونوا على التربية السلوكية المستقيمة.


وأضاف أنه نظرًا إلى رغبة دولة ماليزيا في تخريج علماء ومفكرين محيطين بالقضايا الحضارية المعاصرة، وفي إعداد كوادر العمل والأداء الجماهيري التي تتميز بالرؤى الإصلاحية والقدرة على بناء أجيال مسلمة تتمتع بالنظرة الصحيحة إلى الكون والإنسان والحياة، وتجسيد مفاهيم الحضارة الإسلامية، تم توقيع اتفاقية تفاهم في هذا الشأن في الثالث والعشرون من ديسمبر لعام 2008م بين جامعة الأزهر والحكومة الماليزية على ان تقوم بتنفيذها الطرف الثاني، ووقع باسمها داتو زين العابدين بن عبد القادر – سفير دولة ماليزيا بالقاهرة ممثلًا للطرف الأول، والدكتور أحمد الطيب، بصفته رئيس جامعة الأزهر "وقتها" ممثلًا للطرف الثانى، وتعهد الطرفان بالتوقيع على اتفاقية التفاهم هذه، والالتزام ببنودها.

وأشار وكيل كلية الدعوة إلى أن طلاب ماليزيا فى مصر حوالى 12 ألف طالب وطالبة يدرسون فى جامعة الأزهر الشريف وبعض الجامعات المصرية الأخرى ويدرس حوالى نصفهم الطب، موضحا أن مصر قدمت تسهيلات للطلاب الماليزيين الذين يقبلون على الدراسة فى بلد الأزهر الشريف، حيث المنهج الوسطى.

وتابع: "المذهب الشافعي المنتشر بماليزيا وحب «آل البيت» يجعل مصر مقصدًا سياحيًّا مفضَّلًا للماليزيين؛ حيث يحرص أبناء ماليزيا على القدوم إلى مصر لزيارة مقاصدها السياحية المختلفة لا سيما مساجد آل البيت كالسيدة زينب، والسيدة نفيسة، ومسجد الإمام الشافعي وكذلك طور سيناء، حيث ناجَى سيدنا موسى ربه".


وأوضح “الجندي”، أن  جامعة الأزهر تقبل حوالي 100 طالب وطالبة من ماليزيا سنويًا للالتحاق بهذا البرنامج بجامعة الأزهر من المتفوقين الحاصلين على الشهادة الثانوية العامة الدينية الماليزية والمعادلة للشهادة الثانوية العامة المصرية، لافتا إلى أن جامعة الأزهر تنظم برنامجًا دراسيًّا خاصًّا متكاملًا وشاملًا للعلوم الإسلامية والعربية تجمع فيه علوم الشريعة وأصول الدين واللغة العربية وبعض العلوم الإسلامية المستجدة، كالاقتصاد الإسلامي ونظام المعاملات المالية الإسلامية، والبنوك الإسلامية، وبعض اللغات المعاصرة كالإنجليزية.

وأكد “الجندي”، أن  للأزهر الشريف، فرع للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر في ماليزيا، ويرأس الفرع في ماليزيا الدكتور محمد فخر الدين بن عبد المعطي، رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بماليزيا،، وزهرة بنت هاشم، عضو مجلس إدارة فرع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بماليزيا، للحديث حول دور الأزهر الرائد في ترسيخ الوسطية والاعتدال.

واختتم وكيل كلية الدعوه حديثه قائلًا: إذا أردنا أن نمثل للقامات الكبيرة يبدو جليا علم من أعلامها وعلمائها الذين نهلوا من الأزهر العالم الجليل ماجيان “محمد مكين” وليد قرية شاديان بمقاطعة يونان في الجنوب الأوسط من الصين، ثم انتقل إلى شنغهاي للدراسة سنة 1928، كما هناك نماذج كثيرة على نفس الوتيرة وفدوا إلى الأزهر وعادوا دعاة  وسطيين مرغبين والطلاب الوافدون يهلون على الأزهر من أكثر من ١٣٧ دولة يقصدون مصر ويقصدون الأزهر الشريف؛ لتعلم اللغة العربية والفقه في الدين، فأنشأ لهم الأزهر المعاهد الخاصة والبرامج والخطط لتلقي علوم العربية، فاجتمعوا في رحاب الأزهر على حب اللغة العربية وتعلم مهاراتها.


حفظ الله الأزهر منارة العلم والوسطية وحفظ علماءه.

الجريدة الرسمية