رئيس التحرير
عصام كامل

الهند تطالب مسئوليها بالحذر عند الحديث عن المسائل الدينية

الهند
الهند

طلب زعماء الحزب القومي الهندوسي الحاكم في الهند اليوم الثلاثاء، من المسئولين "الحذر الشديد" عند الحديث عن الدين في المنتديات العامة، بعد أن أثارت تصريحات مسيئة لـ النبي محمد، احتجاجات دول إسلامية.

الأقلية المسلمة

وتشعر الأقلية المسلمة في الهند بتعرضها للضغوط ابتداءً من حرية العبادة إلى ارتداء الحجاب في ظل حزب "بهاراتيا جاناتا" بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
ووقعت اشتباكات بين الهندوس والمسلمين في مواكب دينية في الآونة الأخيرة، بعد أحداث شغب دامية في 2019 و2020.
وقال اثنان من زعماء حزب بهاراتيا جاناتا إن تلك التوجيهات الشفهية أرسلت لأكثر من 30 من كبار المسؤولين وبعض الوزراء الاتحاديين المصرح لهم بالمشاركة في المناقشات التي تستضيفها القنوات الإخبارية الهندية، التي تبث غالبًا على الهواء مباشرة لملايين المشاهدين.
وأضاف زعيم بارز في حزب بهاراتيا جاناتا، ووزير في الحكومة الهندية: "لا نريد أن يتحدث مسؤولو الحزب بطريقة تضر بالمشاعر الدينية لأي طائفة، يجب ضمان نشر مباديء الحزب بطريقة متطورة".
وحزب بهاراتيا جاناتا هو أكبر حزب سياسي في العالم بعدد الأعضاء، بحوالي 110 ملايين معظمهم من الهندوس، في حين يُشكل المسلمون حوالي 13% من سكان الهند وعددهم 1.35 مليار نسمة.
وفي الأسبوع الماضي، أوقف حزب بهاراتيا جاناتا المتحدثة باسمه نوبور شارما، وفصل مسئولًا آخر بعد أن طالبت الدول الإسلامية الحكومة الهندية بالاعتذار واستدعت دبلوماسيين للاحتجاج على تصريحات معادية للإسلام خلال مناظرة تلفزيونية.
وكانت قطر، والسعودية، وعمان، والإمارات، وإندونيسيا، وأفغانستان، وباكستان، وإيران من بين الدول التي أعلنت احتجاجها.

 منظمة التعاون الإسلامي

وقالت منظمة التعاون الإسلامي في بيان، إن "الإهانات تأتي في سياق زيادة حدة الكراهية والإهانات للإسلام في الهند، والمضايقات الممنهجة التي يتعرض لها المسلمون هناك".


ورغم نفي حزب مودي أي تصاعد للتوتر الطائفي خلال فترة حكمه، فإنه شجع الجماعات الهندوسية المتشددة في السنوات الماضية على تبني قضايا يقولون إنها تدافع عن عقيدتهم، ما أدى إلى تصاعد المشاعر المعادية للمسلمين.


وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي للكونجرس عن الحريات الدينية في العالم في يونيو، إن هجمات على الأقليات، تتضمن القتل والاعتداء والترهيب، وقعت في الهند في 2021.
وقالت وزارة الخارجية الهندية في بيان، إن التغريدات والتصريحات المسيئة لا تعكس بأي حال وجهة نظر الحكومة.


ويقول خبراء في السياسة الخارجية إن مودي، وثَّق في السنوات القليلة الماضية العلاقات الاقتصادية مع الدول الغنية بالطاقة، في منطقة الخليج، المصدر الرئيسي لواردات بلاده من الوقود.
واندلعت احتجاجات على نطاق صغير في الهند حيث طالبت الجماعات الإسلامية باعتقال المتحدثة باسم الحزب الحاكم، الموقوفة عن العمل.

الجريدة الرسمية