رئيس التحرير
عصام كامل

بسبب رواية.. وزير الثقافة المغربي متهم بالدفاع عن المثلية

وزير الثقافة والشباب
وزير الثقافة والشباب المغربي

اتهم وزير الثقافة والشباب المغربي المهدي بنسعيد بالدفاع عن المثلية الجنسية وتدمير قيم وأخلاق المجتمع المغربي من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي. 

 

المغرب 

وكيَّل رواد مواقع التواصل لبنسعيد الاتهامات إثر ظهوره في صورة بالمعرض الدولي للكتاب والنشر الذي انطلق اليوم في العاصمة المغربية الرباط والذي احتفلا بتوقيع رواية «مذكرات مثلية».

 

ورواية ”مذكرات مثلية“ هي أول مؤلفات الكاتبة المغربية فاطمة الزهراء أمزكار، حيث رأى نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي أن عرض هذا الكتاب يهدد الجيل الناشئ، واستنكروا إقامة حفل توقيع له فضلًا عن مجرد وجوده في المعرض.

 

واستنكروا الإيحاءات التي يحملها شعار المعرض الدولي للكتاب والتي تضم ألوانًا، شبهوها بشعار قوس قزح الخاص بالمثليين والمتحولين جنسيًّا عبر العالم.

 

ونقل موقع "كود" المغربي، عن مصدر مطلع أن وزارة الثقافة والشباب والتواصل، قررت منع حفل توقيع الكتاب، بسبب عدم احترام المنظمين للحفل للمساطر القانونية الجاري بها العمل، وأن الكتاب غير مسجل في لائحة الكتب التي سيتم عرضها ومناقشتها في المعرض.

 

كما نفى المصدر أن تكون للشعار علاقة بحقوق المثليين، دون أن يقدم توضيحات إضافية.

 

ومن أبرز المنتقدين للحفل والمعرض، كان الشيخ الحسن الكتاني، المعروف بتعبيره الدائم عن مواقفه المحافظة جدًّا، حيث قال في منشور عبر "فيسبوك": "معرض يُضيَّق فيه على دور النشر الإسلامية، ويشجع فيه على نشر الكفر والفجور".

 

وأفاد موقع "الزنقة 20" المغربي، أن المعرض شهد لأول مرة، هذا العام، منع دور النشر من عرض الكتب الإسلامية، ولم يسبق لدورة سابقة أن شهدت إقصاءها.

صورة من المعرض في المغرب  

وزير الثقافة والشباب المغربي

كما كتب الكتاني عدة منشورات، يوم الخميس، بعبارات جريئة، يسب فيها مؤلفة الكتاب، وحذَّر من تأثير أمثالها على المجتمع المغربي، كما دعا إلى المشاركة بما أسماها "معركة حامية الوطيس فاستعدوا لها، وإلا فاستعدوا لتروا أبناءكم منضمين إليهم".

 

ومن جهته كتب المحامي إسحاق شارية، الأمين العام للحزب المغربي الحر يقول: "صدمة كبيرة بإعلان معرض الكتاب الأول لحكومة أخنوش المنظم في الرباط، تطبيعه مع المثلية من خلال إعلائه لراية قوس قزح في شعارات المعرض، وتكريمه لكتاب مذكرات مثلية من خلال حفل كبير ممول من أموال المغاربة من أجل توقيع هذا المؤلف لكاتبته فاطمة الزهراء أمزكار المناصرة للمثلية".

 

وأضاف أن "ما قامت به وزارة الثقافة، عدا عن أنه فضيحة أخلاقية لتخريب العقول والهوية الجنسية للشباب والأطفال المرتادين للمعرض، وتحريضهم على الشذوذ من خلال منشورات، فإن الأمر يعد جريمة يعاقب عليها القانون الجنائي، خاصة الفصول 497 و502 التي تعاقب بالحبس كل من يحرض المواطنين عن طريق المناشير والمكاتيب على ارتكاب الفساد والشذوذ، ناهيك عن الفصول 489 و493 التي تعاقب على الاعتراف بارتكاب جريمة الفساد عن طريق كتب أو مؤلفات، وهو ما قامت به الكاتبة بمساعدة ودعم وزارة الثقافة".

حكومة أخنوش

واعتبر أن "وزير الثقافة المهدي بنسعيد، وحكومة أخنوش (الحكومة المغربية)، أصبحا خطرًا حقيقيًّا ليس فقط على جيوب المواطنين، بل كذلك على هويتهم الثقافية، وهذا إجرام حقيقي يمارس بحق هذا الشعب من خلال نشر التطبيع مع ظاهرة المثلية، وتشجيع الشباب والأطفال على الانخراط في الشذوذ الجنسي، رغم اتفاق الأطباء على خطورة هذه الظاهرة المرضية وتسببها في انتشار الأمراض كان آخرها جدري القردة".

الجريدة الرسمية