رئيس التحرير
عصام كامل

رسالة البابا فرنسيس للعالم بخصوص استغلال كبار السن

البابا فرنسيس بابا
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان

طالب بابا الفاتيكان البابا فرنسيس من المسنين بأن يعلموا من يعيشون في أعمار مختلفة في الحياة أن يسلم الجميع نفسه لله، على أن يطلب الجميع مساعدة الله، قائلًا إن الله هو دائمًا رجاؤنا وسندنا.

رسالة البابا لكبار السن

وكتب بابا الفاتيكان البابا فرنسيس تغريدة على تويتر: "إنَّ المسنّين، وبِسَبَبِ ضَعفِهِم، يُمكِنُهُم أنْ يُعَلِّمُوا الَّذين يعيشونَ في أعمارٍ مُختَلِفَةٍ في الحياةِ أنَّنا جميعًا بحاجةٍ إلى أنْ نُسَلِّمَ أنفُسَنا لله، ونَطلُبَ مُساعَدَتَهُ. لأنَّ اللهَ هوَ دائمًا رَجاؤُنا وَسَنَدُنا".

الجدير بالذكر أن البابا فرنسيس أقام، اليوم الأربعاء، قداس في ساحة القديس بطرس، وقال في تعليمه عن الشيخوخة "إن صلاة المسن الجميلة تشجعنا على التأمل في التوتر الشديد الذي يسود حالة الشيخوخة عندما تخضع ذكرى الصعاب التي تم تخطيها والبركات التي تم تلقيها لامتحان الإيمان والرجاء".

وأضاف البابا فرنسيس أن "المحنة تظهر في الضعف الذي يرافق التقدم في السن، والمسنّ الذي يتوجه إلى الرب، يتخلى عن الخداع والمراوغة والعجرفة التي تنهال أحيانا على المسن. إنه شكل من أشكال الجبن تخصّصنا فيه في مجتمعنا".

استغلال كبار السن

وتابع البابا فرنسيس فقال: "إن هناك من يستغل كبار السن ليخدعهم ويخيفهم بطرق كثيرة، ونقرأ غالبا في الصحف أو نسمع أخبارا عن مسنين يتم الاحتيال عليهم للاستيلاء على مدخراتهم؛ أو يتم تركهم بدون حماية ورعاية؛ أو الإساءة إليهم من خلال الازدراء واخافتهم لكي يتخلوا عن حقوقهم. وحتى في العائلات تحدث مثل هذه الأمور القاسية".

وطالب البابا فرنسيس المجتمع بالإسراع للاعتناء بكبار السن، الذين يتزايد عددهم ويتعرّضون للترك، قائلًا: "عندما نسمع عن مسنين محرومين من استقلاليتهم وسلامتهم وحتى من مسكنهم، ندرك أن تناقض مجتمع اليوم إزاء المسنين ليس مشكلة حالة طوارئ عرضية، إنما علامة لثقافة الإقصاء التي تسمم العالم الذي نعيش فيه".

الشيخوخة وفقدان الكرامة

وأضاف البابا فرنسيس "أن التبعات وخيمة. فالشيخوخة لا تفقد كرامتها وحسب وإنما يُشكَّك أيضا في استحقاقها الاستمرار. وبالتالي نميل جميعا إلى إخفاء ضعفنا ومرضنا وسنّنا وشيخوختنا لأننا نخشى أن تكون مقدّمة لفقداننا الكرامة".

وتساءل البابا فرنسيس قائلا: هل من الإنسانية التسبّب في هذا الشعور؟ كيف يمكن للحضارة الحديثة، المتقدمة والفعالة، أن تكون منزعجة بهذا الشكل إزاء المرض والشيخوخة؟ وكيف يمكن للسياسة التي تبدو مهتمة بتحديد معايير عيش كريم، أن تكون في الوقت نفسه غير مكترثة بتعايش مُحب كريم مع المسنين والمرضى؟".

وقال البابا فرنسيس: "يجب أن يقع العار على الذين يستغلون ضعف المرض والشيخوخة، قال البابا فرنسيس في تعليمه الأسبوعي، والصلاة تجدد في قلب المسن وعد أمانة الله وبركته. يكتشف المسن الصلاة مجددا ويشهد لقوّتها".

وقال البابا فرنسيس: "هناك إذا "تعليم للضعف" بإمكان الشيخوخة أن تذكّر به طيلة الحياة البشرية. وهذا التعليم يفتح أفقًا حاسما من أجل إصلاح حضارتنا. وهو إصلاح ضروري لصالح تعايش الجميع"، مضيفًا أن "تهميش المسنين يُفسد جميع مراحل الحياة لا الشيخوخة وحسب. تذكَّر أنكَ أنت أيضا ستُصبح مسنًا، وكما تريد أن تتم معاملتك في الشيخوخة، عامِل المسنين اليوم".

الجريدة الرسمية