رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل تحالف معارض لجماعة حزب الله في لبنان

حزب الله
حزب الله

ذكرت مجلة ”فورين بوليسي“ الأمريكية، أن لبنان عاد إليه الأمل من جديد بشأن وقف نفوذ جماعة ”حزب الله“ المدعومة من إيران، وسيطرتها على شؤون البلاد التي تشهد إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في التاريخ الحديث، حيث أصبح لدى بيروت الآن تحالف معارض بعد انتخابات برلمانية قضت على طموح الجماعة.

وقالت المجلة في تقرير لها: ”لقد أصبح لبنان دولة فاشلة ومصدرًا عالميًا للمخدرات والإرهاب، ومرة أخرى لعدد متزايد من اللاجئين. وإن واشنطن التي تأثرت بفشلها في نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط، وتدور حول كل ما يتعلق بإيران، قصرت سياستها في لبنان على إدارة الأزمات“.

وأضافت: ”لكن الانتخابات البرلمانية اللبنانية التي جرت في 15 مايو المنصرم، شهدت أولى التحركات لتحالف محتمل قادر على كبح وربما إزاحة حزب الله وسيطرته الحديدية على البلاد، حيث خسرت الجماعة المسلحة وحلفاؤها الأغلبية البرلمانية ويواجهون الآن أكبر معارضة منذ عام 2009“.

وأوضحت ”فورين بوليسي“ أن الحركة تُعد تحالفًا فضفاضًا من حزب ”القوات اللبنانية“ والعديد من المستقلين بما يصل إلى 60 مقعدًا من إجمالي 128 مقعدًا.

وقالت إنه ”على الرغم من أن المجلس الجديد أعاد انتخاب حليف حزب الله، زعيم حركة أمل، نبيه بري، رئيسًا للبرلمان أمس الثلاثاء، إلا أنه نجح بذلك بأغلبية ضئيلة بـ65 صوتا من أصل 128 صوتًا، مقارنة بـ 98 صوتًا عام 2018، وهو مؤشر على تراجع التأييد للجماعة“.

وأضافت المجلة: ”تعمل المعارضة على تحفيز السياسة الخارجية أيضًا. وحمل البطريرك بشارة بطرس الراعي، زعيم الكنيسة المارونية، حزب الله مسؤولية زعزعة الاستقرار وصد الاستثمارات الأجنبية وقتل النمو الاقتصادي بالبلاد، حيث يرى الراعي أن المخرج من أزمة لبنان هو نزع سلاح حزب الله والحياد الإقليمي الذي يستلزم التحرر من نفوذ سوريا وإيران، وكذلك إحياء هدنة الأمم المتحدة عام 1949 بين لبنان وإسرائيل“.

وتابعت: ”اشترطت المنظمات الدولية لمساعدة لبنان ماليا الإصلاح، لكن حلفاء حزب الله السياسيين أوقفوا الإصلاح، خشية أن تجف تدفقات الأموال الفاسدة التي اعتادوا عليها. وكان الراعي من أوائل من لفت انتباه الجمهور إلى الرواية القائلة إن الإصلاح لن يحدث دون نزع سلاح حزب الله أولًا“.

واختتمت ”فورين بوليسي“ تقريرها بالقول: ”ومع مكانته كزعيم ديني لا يمكن المساس به، أصبح الراعي صوت الحركة المعارضة الجديدة التي تطالب بنزع سلاح حزب الله. ويجب على واشنطن أن تؤيد رؤية الراعي الوطنية والإصلاح الشامل وأن تنظر في دعوته بالبيت الأبيض“.

الجريدة الرسمية