رئيس التحرير
عصام كامل

الرئيس الأوكراني يزف بشرى سارة لشعبه

زيلينسكي رئيس أوكرانيا
زيلينسكي رئيس أوكرانيا

توقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "أنباء سارة" من الحلفاء بشأن الاحتياجات الدفاعية لأوكرانيا الأسبوع المقبل.

وقال زيلينسكي في خطاب وجهه للشعب الأوكراني: إن الجيش الأوكراني يقترب من تحقيق هدف الحصول على ميزة على الجيش الروسي عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا وقوة الهجوم.

 

محادثات أوكرانية روسية

وكان قد قال الرئيس الأوكراني: إنه يعتقد أن روسيا ستوافق على المحادثات إذا تمكنت أوكرانيا من استعادة كل الأراضي التي فقدتها منذ بدء الحرب في 24 فبراير.

ومع ذلك، استبعد زيلينسكي فكرة استخدام القوة لاستعادة كل الأراضي التي خسرتها أوكرانيا أمام روسيا منذ عام 2014، والتي تتضمن كذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في ذلك العام.

وقال: "لا أعتقد أنه يمكننا استعادة كل أراضينا بالوسائل العسكرية.. إذا قررنا السير على هذا النحو، فسوف نفقد مئات الآلاف من الناس".

من ناحية أخرى أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد بلاده للدخول في استئناف المفاوضات حول السلام مع أوكرانيا بعد مطالب من ألمانيا وفرنسا.

 

فلاديمير بوتين 

جاء ذلك في اتصال هاتفي مشترك طالب فيه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ببوتين بإجراء مفاوضات مباشرة جدية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وكشف المكتب الصحفي للكرملين أن الرئيسين الروسي والفرنسي أجريا مكالمة هاتفية مشتركة بحثًا خلالها الوضع في أوكرانيا.

 

المفاوضات أولًا

وأضاف أنهما أكدا أهمية استكمال المفاوضات أولًا، ثم جرى تبادل وجهات النظر حول الأوضاع العسكرية على الأرض.

بدوره، شدد الرئيس الروسي على خطورة تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا، قائلًا إن ضخ الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا يؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع وتفاقم الأزمة الإنسانية، وفق قوله.

 

الغذاء والحبوب

من ناحية أخرى، أعلن بوتين أن إمدادات المنتجات الزراعية من روسيا قد تخفض التوترات الموجودة حاليا في السوق الغذائية، مشيرًا في الوقت ذاته إلى ضرورة رفع العقوبات عن روسيا.

وشدد على أن بلاده جاهزة للبحث عن طرق لتصدير الحبوب بما في ذلك نقله من مواني البحر الأسود.


تعثر المفاوضات وتبادل الاتهامات

وأتت هذه التطورات بينما يقرر المجلس الأوروبي عقد اجتماعات الأسبوع المقبل لمناقشة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وأزمة الطاقة، وكذلك أمن الغذاء، وسط تعثر المفاوضات بين الجانبين.

فبينما تعتبر كييف أن أزمة الغذاء العالمية سببها احتجاز روسيا 22 مليون طن في موانيها، تنفي موسكو الأمر مرارًا وتكرارًا محملة مسؤولية خلق تلك الأزمة إلى العقوبات الغربية القاسية التي فرضت عليها.

أما المفاوصات فقد أكد الجانبان خلال الأيام الماضية أن مفاوضات السلام تعثرت منذ أبريل الماضي، فيما حمل كل منهما مسؤولية ذلك للطرف الآخر.

استئناف المفاوضات 

ولم تشهد الأسابيع الأخيرة الماضية أي تواصل يذكر بينهما، بل عقد آخر اجتماع بين الوفدين الروسي برئاسة فلاديمير ميدينسكي، والأوكراني برئاسة ديفيد أراخاميا في 22 أبريل، بحسب ما أكدت حينها وكالات رسمية روسية.

الجريدة الرسمية