رئيس التحرير
عصام كامل

ألقوه في المصرف حيا.. اعترافات صادمة للمتهمين بقتل شاب من ذوي الاحتياجات بالشرقية

المجنى عليه
المجنى عليه

قال أحد المتهمين بقتل شاب يعانى من تأخر عقلي، أمام النيابة العامة بمحافظة الشرقية: "موضوع اننا تنمرنا عليه وسخرنا منه لم يحدث خالص كلها أكاذيب..محمود سبنى انا شخصيا وسب عائلتى بألفاظ  مش كويسة بعد ما عاتبته علي معاكسة خطيبتى وتوجيهه لها كلمات غير مقبولة، فقررت بمساعدة صديقي إلقاءه في المصرف بغرض تأديبه بس ولم نقصد قتله".

وانتقلت النيابة العامة إلى مكان الحادث وبصحبتها المتهمان، اللذين قاما بتمثيل الجريمة، امام كوبري “عزبة حسن” التابع لقرية غزالة الخيس مركز الزقازيق، ووصفا للنيابة تفاصيل ماحدث ليلة الجريمة، والتى اعتبرها المجني عليه اهانة وتهديد له، وحاول الاشتباك معهما إلا أن المتهمين القياه في مياه المصرف حيا بغرض تأديبه وتركوه في المياه حتى مات غرقا، وعادا إلى منزلهما دون أن يخبرا أحدا بفعلتهما.

وكان المئات من أهالي قرية غزالة الخيس ونجوعها بدائرة مركز الزقازيق محافظة  الشرقية، شيعوا جثمان الشاب “محمود بهدر” البالغ من العمر 25 عامًا والذي لقي حتفه على يد شابين من أبناء القرية بعدما ألقياه في بحر أبو الأخضر غير مبالين باستغاثته لإنقاذه وتركوه ولاذا بالفرار من المكان وسط صراخ وعويل النساء وحزن الأقارب والأهالي، والذين طالبوا بالقصاص من الجناة.

وكان اللواء محمد والي، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، بالمديرية يفيد بورود بلاغ إلى مأمور مركز شرطة الزقازيق من إدارة شرطة النجدة بغرق أحد الأشخاص بمياه بحر أبو الأخضر بدائرة المركز.

وانتقل ضباط المباحث وقوات الإنقاذ النهري، وتم انتشال الجثمان، وبالفحص ومناظرته تبين أن الجثمان لشخص يدعى"محمود. أ. ب" 25 سنة، عامل نظافة (متزوج ولديه طفلة) ومقيم غزالة الخيس، وأنه يرتدي ملابسه كاملة ولا توجد به ثمة إصابات ظاهرية، وتم نقله إلى المستشفى.

وبسؤال شاهد الواقعة ومقيم بذات العنوان، أفاد بأنه حال تواجد المجني عليه رفقة شخصين أعلى كوبري بحر أبو الأخضر، قاما بإلقائه في المياه بغرض السخرية والمزاح والتنمر، إلا أنه توفي ولم يتمكنا من إنقاذه، واتهمهما بالتسبب في وفاة المجني عليه. 

وبتقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة أمكن ضبط المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة بقصد المزاح، وتم تحرير المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة العامة قررت انتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية وحبس الجناة أربعة أيام على ذمة التحقيق.

الجريدة الرسمية