الصحة العالمية تكشف آخر تطورات جدري القرود: الفيروس لم يتحور.. وليس له علاقة بحرب روسيا وأوكرانيا

عقد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط  مؤتمر صحفي عن بعد لمنظمة الصحة العالمية حول وضع جدري القردة والاستجابة له في إقليم شرق المتوسط اليوم الخميس.

وقال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط إنه تم الإبلاغ عن ١٥٧ حالة إصابة بمرض جدري القرود منهم حالة بدولة الإمارات.

وأشار إلى أن العالم سوف يظل يواجه أمراض تعاود الظهور لذا يجب تقوية النظم الصحية في مواجهة تلك الأمراض، مشيرا إلى أن وباء كورونا ساعد في تقوية أنظمة الترصد للأمراض.

جدري القردة 

وأوضح أن جدري القردة ينتقل من خلال الالتصاق الجسدي الوثيق لذا لا يمثل خطورة على البشر، فضلا عن أنه يتم التعافي منه خلال عدة أيام، مؤكدا أنه يتم دراسة تحديد مصدر العدوى وكيفية انتشار الفيروس وحث جميع المواطنين الرجوع إلى مصادر المعلومات الموثوقة بشأن مرض جدري القردة.

قالت الدكتورة رنا الحجة مديرة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط، إن فيروس جدرى القرود ينتقل، عندما تكون الأعراض تظهر على الشخص المصاب، والتى تتمثل فى تقرحات جلدية وبثور.

فترة حضانة المرض

وأشارت إلى أن فترة حضانة المرض تتراوح من 5 أو 6 أيام حتى أسبوعين، لافتة إلى أن الاحتكاك الشديد بالأشخاص والتقرحات تسبب الإصابة بالعدوى، كما ينتقل المرض عن طريق سوائل الجسد من خلال اللعاب فى حال ظهور التقرحات فى اللسان.

وحذرت من مشاركة الأدوات الشخصية والملابس والمناشف وملايات الأسرة مع المصاب، حيث إنها تؤدى إلى انتقال العدوى.

وأشارت إلى أن القشور التى تتشكل على الجلد بعد شفاء التقرحات قد تكون معدية، لافتة إلى ضرورة اتباع كافة الإجراءات الاحترازية عند التعامل مع المريض.

وطالبت رنا الحجة بضرورة حماية العاملين الصحيين وكذلك الأشخاص والتوعية بإجراءات التعامل مع تلك الأمراض التي تزيد الضغط على الأنظمة الصحية المعامل، لافتة إلى ضرورة الاستمرار فى الترصد للمرض.

وفيما يتعلق بتأثير المرض، أكدت الحجة أنه أكثر تأثيرًا على  الأشخاص الذين لديهم ضعف فى المناعة والأطفال والحوامل، حيث يكون مناعتهم أضعف وتزيد خطر الإصابة والوفاة بالمرض.

وقالت الدكتورة رنا الحجة،  إن التعامل مع الأمراض الوبائية لا يكون بنفس الطريقة.

وأشارت  أن مرض جدري القرود غير متوقع أن يتحول إلى وباء أو ينتشر سريعا مثل فيروس كورونا.

وأكدت أن فيروس كورونا مرض تنفسي ينتقل من خلال الهواء والجهاز التنفسي بينما جدري القرود ينتقل من خلال التلامس الوثيق مع الشخص المصاب.

روسيا وأوكرانيا 

واكد الدكتور عبد الناصر أبوبكر، مدير برنامج الوقاية من مخاطر العدوى والتأهب لها، المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، إن منظمة الصحة العالمية ليس لديها اي معلومات فيما يتعلق بإعادة الهندسة الوراثية  لفيروس جدري القرود مؤكدا أنه  ليس له أي علاقة بين الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا.

وأشار إلى أن الفيروس موجود منذ ٦٠ عاما ويظهر في الدول المتوطن بها بين وقت وآخر ولم يتغير الفيروس جينيا وهذا معناه أنه لم يصنع بيولوجيا أو لم يعدل وراثيا وهو نفس الفيروس الذي ظهر من ٦٠ سنة.

اوضح إن جدري القرود انتقل في دول غير متوطن فيها وهو مرض ذو اصل حيواني وما يحدث حاليا  هو انتقال للمرض بين البشر.

أسباب انتقال جدري القردة 

وأكد أنه غير معلوم أسباب انتقال المرض بين البشر، موضحا  ان التسلسل الجيني للحالات المصابة  اثبت ان المرض لم يتغير ولم يحدث تحور للمرض عن الذي ظهر منذ سنوات مشيرا إلى أن البلد المتوطن بها مرض يعني أن الفيروس اكتشف في تلك الدولة ويحدث انتشار منتظم له بينما مصطلح "دولة غير متوطنة " أي أنه لم يظهر بها المرض.

وأوضح ان ما نراه حاليا هو انتقال المرض في دول غير متوطن بها منها دول اوروبا داعيا الدول لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تزايد إصابات المرض مشيرا الي أنه يتم دراسة أسباب انتقال المرض بين البشر.

الحوامل 

اكد إن الحوامل والأطفال هم فقط من يتعرضون لخطورة من مرض جدري القردة.

وأشار الى ضرورة اتباع طرق الوقاية من خلال التباعد الاجتماعي وغسل الأيدي والنظافة الشخصية موضحا ان المرض ينتقل فقط من خلال الاتصال الوثيق بالشخص المصاب.

وأكد أن الوضع الراهن لجدري القردة ليس واضح وتجري مزيد من الدراسات حول مدي أسباب انتشاره واذا كانت بسبب تغييرات المناخ أم لا، لافتا إلي أنه جاري البحث حول نوع الحيوان الذي نقل المرض.

نسب التعافي 

وأكد أن نسب التعافي من مرض جدري القردة مرتفعة وأيضا معدلات الوفيات منخفضة جدا مؤكدا أنه مرض محدود وتختفي الأعراض بدون علاج ويوجد أدوية لمواجهة الإصابات الشديدة.