رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لماذا سمي جدري القرود بهذا الاسم؟

جدري القرود
جدري القرود

حالة من الذعر انتابت العالم خلال الأيام الماضية بعد تصاعد عدد حالات الإصابة بجدري القرود، على الرغم من أن المرض الفيروسي ليس بجديد يعود ظهوره إلى سبعينات القرن الماضي بأفريقيا.
ومنذ العام 1970، تم تسجيل حالات إصابة بجدري القرود في 11 دولة أفريقية، وهناك تفش واسع في نيجيريا، منذ العام 2017، وحتى الآن هذا العام هناك 64 حالة مشتبه بها منها، كما تقول منظمة الصحة العالمية، 15 حالة مؤكدة.

وتم تسجيل أول حالة مؤكدة بالمرض في أوروبا، في السابع من مايو الجاري، في شخص عاد إلى إنجلترا من نيجيريا، ومنذ ذلك الوقت تم تسجيل أكثر من 100 إصابة خارج أفريقيا.

سبب التسمية


ورغم أن جدري القرود ينسب إلى القرود إلا أنها ليست السبب في وجوده، وتعود سبب التسمية بهذا الاسم إلى عام 1958 حيث تم اكتشاف فيروس جدري القرود لأول مرة في الدنمارك، لدى أحد قرود المختبر (ومن هنا جاءت تسميته).

مرض نادر

ومرض جدري القرود مرض نادر يحدث في المناطق النائية، وتحديدًا وسط وغرب إفريقيا، بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة، حيث ينتقل فيروس جدري القرود إلى الإنسان عن طريق الحيوانات البرية.


سلالات جدري القرود

ويوجد من هذا المرض سلالتان: السلالة الأولى تفشت سابقًا في حوض الكونغو، ولم تزد أخطارها المميتة عن 10 %.
أما السلالة الأخرى التي ظهرت في غرب أفريقيا فهي أقل حدة، حيث يقدر معدل الوفيات الناتجة منها بحوالى 1 % فقط.
هذه التقديرات مستمدة من حالات تفشي المرض في الأماكن النائية في أفريقيا ذات الرعاية الصحية السيئة، ومن المحتمل أن يكون جدري القرود أقل فتكًا في البلدان الغنية.
التفشي خارج أفريقيا
وبحسب موقع منظمة الصحة العالمية، فقد تم الإبلاغ في خريف عام 2003 عن حالات مؤكدة من جدري القردة في المنطقة الغربية الوسطى من الولايات المتحدة الأمريكية، فكانت أولى الحالات المُبلغ عنها خارج أفريقيا، وظهر أن معظم المرضى المصابين به كانوا قد خالطوا كلاب البراري الأليفة مخالطة قريبة.

 

وفي سنة 2005، وقع تفش لجدري القردة في ولاية الوحدة بالسودان وأُبلِغ عن وقوع حالات متفرقة في أجزاء أخرى من أفريقيا. وفي عام 2009، قامت حملة توعية في أوساط اللاجئين الوافدين من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى جمهورية الكونغو بتحديد وتأكيد حالتين للإصابة بجدري القردة.

 

انتقال المرض


تحدث الإصابة بسبب مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بعدواه أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية.

 

وفي إفريقيا، سجلت حالات عدوى نجمت عن التعامل مع القردة أو الجرذان الغامبية الضخمة أو السناجب المصابة بعدوى المرض.


ومن المحتمل أن يكون تناول اللحوم غير المطهوة جيدا من الحيوانات المصابة بعدوى المرض، عامل خطر يرتبط بالإصابة بجدري القردة.

 

كما يمكن أن ينجم انتقال المرض على المستوى الثانوي، أو من إنسان إلى آخر عن طريق الإفرازات أو الملامسة.

 

وينتقل المرض في المقام الأول عن طريق جزيئات الجهاز التنفسي التي تتخذ شكل قطيرات تستدعي عادة فترات طويلة من التواصل وجها لوجه، مما يعرض أفراد الأسرة من الحالات النشطة لخطر الإصابة بعدوى المرض بشكل كبير.

 

ومن الممكن أيضا أن ينتقل المرض عن طريق العلاقات الجنسية أو عبر المشيمة (جدري القردة الخلقي).


الأعراض


تظهر لجدري القرود، بعض الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب، والتي قد تستمر لمدة 14الي21 يومًا، وتختفي دون أي تدخل طبي، وتشمل هذه الأعراض 
حمى، صداع الراس والانتفاخ، وآلام الظهر، وآلام في العضلات، والخمول، إلى جانب ظهور طفح جلدي يبدأ على الوجه وينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

بشرى سارة

من ناحية أخرى كشف تقرير نشرته إيكومنيست، عن عدوى جدري القردة، بأنه يمكن للطفح الجلدي الذي ينتشر في جميع أنحاء الجسم، أن يتطور ويتحول إلى بثور وقشور، وعادة ما يتعافى الأشخاص المصابون في غضون أسابيع قليلة.

وأبلغت أمريكا وأستراليا وكندا وثماني دول أوروبية على الأقل عن عشرات الحالات المؤكدة أو المشتبه فيها، وكان ذلك في 20 مايو الجاري.
ومن الأمور المشجعة أيضًا أن فيروس جدري القرود ليس قويًا بحيث يمكن انتشاره الواسع بين الناس، ولا يملك إمكانات كبيرة للعدوى كما تفعل الحصبة على سبيل المثال.

Advertisements
الجريدة الرسمية