رئيس التحرير
عصام كامل

وضع الأمير حمزة تحت الإقامة الجبرية.. آخر أحداث الأردن خلال 24 ساعة

الأمير حمزة بن الحسين
الأمير حمزة بن الحسين

شهدت دولة الأردن، أحداثًا شائكة على مدار الـ 24 ساعة الماضية، خاصة بعد موافقة العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، اليوم الخميس، على وضع الأمير حمزة تحت الإقامة الجبرية.

 

ووجه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني رسالة إلى "الأسرة الأردنية الواحدة"، وافق بموجبها على توصية المجلس المشكّل بموجب قانون الأسرة المالكة التي رفعت إليه في الثالث والعشرين من شهر ديسمبر، بتقييد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحركاته.

 

وجاء في رسالة الملك عبد الله الثاني: عندما تم كشف تفاصيل قضية "الفتنة" العام الماضي، اخترت التعامل مع أخي الأمير حمزة في إطار عائلتنا، على أمل أن يدرك خطأه ويعود لصوابه، عضوًا فاعلًا في عائلتنا الهاشمية. لكن، وبعد عام ونيف استنفد خلالها كل فرص العودة إلى رشده والالتزام بسيرة أسرتنا، فخلصت إلى النتيجة المخيبة أنه لن يغير ما هو عليه. 

 

ترسخت هذه القناعة لدي بعد كل فعل وكل كلمة من أخي الصغير الذي كنت أنظر إليه دائما نظرة الأب لابنه/  وتأكدت بأنه يعيش في وهم يرى فيه نفسه وصيًّا على إرثنا الهاشمي، وأنه يتعرض لحملة استهداف ممنهجة من مؤسساتنا. وعكست مخاطباته المتكررة حالة إنكار الواقع التي يعيشها، ورفضه تحمل أي مسؤولية عن أفعاله.

 

وأضاف: لا يزال أخي حمزة يتجاهل جميع الوقائع والأدلة القاطعة، ويتلاعب بالحقائق والأحداث لتعزيز روايته الزائفة. وللأسف، يؤمن أخي حقًّا بما يدعيه. والوهم الذي يعيشه ليس جديدًا، فقد أدركت وأفراد أسرتنا الهاشمية، ومنذ سنوات عدَّة، انقلابه على تعهداته وتصرفاته اللامسؤولة التي تستهدف بث القلاقل، غير آبهٍ بتبعاتها على وطننا وأسرتنا. 

 

فما يلبث أن يتعهد بالعودة عما هو عليه من ضلال، حتى يعود إلى الطريق التي انتهجها منذ سنوات؛ يقدم مصالحه على الوطن بدلًا من استلهام تاريخ أسرته وقيمها، ويعيش في ضيق هواجسه بدلًا من أن يقتنع برحابة مكانته ومساحة الاحترام والمحبة والعناية التي وفرناها له، يتجاهل الحقائق، وينكر الثّوابت، ويتقمص دور الضّحية.

 

وتابع: لقد مارست، خلال الأعوام السابقة، أقصى درجات التسامح وضبط النفس والصبر مع أخي. التمست له الأعذار على أمل أنه سينضج يومًا، وأنني سأجد فيه السند والعون في أداء واجبنا لخدمة شعبنا الأبي وحماية وطننا ومصالحه. صبرت عليه كثيرًا، لكن خاب الظّن مرة تلو المرة.

 

وقال: لم تكن قضية الفتنة في نيسان من العام الماضي بداية لحالة ضلال حمزة، فقد اختار الخروج عن سيرة أسرته منذ سنين طويلة، حيث ادّعى أنه قبل قراري الدستوري بإعادة ولاية العهد إلى قاعدتها الدّستوريّة الأساس، ولكن أظهرت كلّ تصرّفاته منذ ذلك الوقت غير ذلك، حيث انتهج سلوكا سلبيا، بدا واضحا لكلّ أفراد أسرتنا، وأحاط نفسه بأشخاص دأبوا على ترويج معارضة القرار من دون تحريك ساكن لإيقافهم.


وأرجع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قراره بوضع الأمير حمزة تحت الإقامة الجبرية، إلى أن تصرفات الأمير خرق واضح لمكانته كأمير، وتجاوز على الأعراف والتقاليد التي احترمها كل أفراد الأسرة الحاكمة.

وأضاف العاهل الأردني: ادّعى حمزة وقوعه وأسرته ضحيّة استهداف في حين ينعم وعائلته بسبل الرّاحة والرفاهية.

 

والشهر الماضي، أعلن الأمير الأردني حمزة بن الحسين تخليه عن لقب أمير في رسالة نشرها في صفحته على تويتر.

الجريدة الرسمية