رئيس التحرير
عصام كامل

محسن عبدالعزيز.. فطيم تمتلك كل مقومات الروائي الناجح

جانب من ندوة الروائية
جانب من ندوة الروائية الدكتورة سُعاد فطيم

أُقيم على مدار ساعتين بقاعة المائدة المستديرة بمكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك؛ حفل توقيع رواية (دروب وعرة)، الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، للروائية الدكتورة: سُعاد فطيم. ناقش الرواية الكاتب الصحفي: محسن عبدالعزيز، وأدار اللقاء الباحث والكاتب: عبدالله الصاوي منسق عام الحفل.

رواية دروب وعرة


استهلت (د.فطيم) الحفل بحديث شائق عن ملابسات كتابة الرواية، وقامت بطرح مقتطفات سريعة عن أهم أحداثها، وعن الأماكن التي دارت بها تلك الأحداث.
وقد كشفت (د.فطيم) عن أن هذا العمل الروائي ما هو إلا صياغة أدبية لفترات هامة من حياة شخصيات حقيقية، وحكايات واقعية استمعت لها منذ صغرها عن تاريخ عائلتها، وحُفِرَت بذاكرتها، إلى أن رأت النور داخل تلك الحبكة الروائية المسلية والخفيفة على المتلقي.
تلى حديث (د.فطيم) قراءة نقدية مفصلة أعدها وألقاها الكاتب الصحفي (محسن عبد العزيز)، حيث ناقش بالتفصيل مدى جودة البناء الروائي ومدى ترابط الأحداث.. 

وذلك من خلال تناوله لنقاط القوة والضعف التي أثرت بالسلب أو الإيجاب على العالم الداخلي الذي خلقت الكاتبة أجواءه في الرواية.
وأشار (عبد العزيز) بالتفصيل إلى التحليل البنائي لكل شخصية، وكيف نشأت الروابط بين الشخصيات من خلال سير الأحداث، وفي نقطة هامة ألقى الضوء على الجانب الإنساني والحكمة الحياتية الحقيقية التي تقود الكاتبة المتلقي إليها بشكل غير مباشر؛ ألا وهي فكرة غربة واغتراب الإنسان رغم امتلاكه لكل مقومات الاستقرار سواء تمثلت في العلم وقوته، أو في المال وسطوته.


وقد خَلُصَ (عبد العزيز) إلى القول بأن الفن هو تلك اللغة الإبداعية التي تتناول القضايا الإنسانية الشاملة من خلال تجربة فردية لأبطال الرواية حملت في طياتها الخاصة حكمة إيمانية يمكن تعميمها على جوهر الإنسانية ككل، وقد أوضح أن تلك الحكمة قد عبرت عنها الكاتبة في لحظة التنوير الخاصة بروايتها؛ ألا وهي أحداث لقاء الأب بأبنائه في وقت الحج بالصدفة  البحتة؛ وأن ذلك لم يحدث من خلال مال أو علم، وإنما حدث فقط حينما ألقى الجميع الدنيا بما حَوَت وراء ظهورهم، وتجرّدوا للقاء الله تجردًا تامًا إطاره الإيمان الحقيقي.
وفي نهاية حديثه أثنى (عبد العزيز) على قدرة (د.فطيم) الواضحة على سرد الأحداث بشكل شيّق دون ملل أو استطراد في غير محله، مع استخدامها لغة قوية سهلة، ومترابطة.
بعد ذلك تحدث المؤرخ (عبدالله الصاوي) مؤسس مشروع ذاكرة الكاريكاتير عن كواليس التحضير للرواية، حيث سرد للجمهور في عجالة قصة الصعوبات التي واجهته خلال الطريق الذي قطعه بإصرار وتصميم حتى تمت طباعتها.


ثم تم فتح باب الحوار أمام الجمهور؛ وقامت (د.فطيم) بالإجابة على أسئلة الجميع في جو من الود الصادق والمرح.
وختامًا قدمت (د.فطيم) جزيل الشكر للمؤرخ (عبدالله الصاوي)، وكشفت الستار عن مجهوداته الداعمة والتي لولاها لما رأى ذلك العمل الأدبي النور، كما أثنت على ما قدمه لتاريخ فن الكاريكاتير المصري ورواده الأوائل من خلال مشروعة المتفرد ذاكرة الكاريكاتير.
وفي نهاية الحفل قامت الفنانة: رغداء جواد حجازي بإهداء (د. فطيم) بورتريه كاريكاتيري لها نفذته رغداء خصيصًا بمناسبة هذا الحفل.. 

تلى ذلك قيام (د.فطيم) بتوقيع نسخ الرواية لكل من اقتناها من الجمهور، والتقاط مجموعة من الصور التذكارية مع الحضور.

الجريدة الرسمية