رئيس التحرير
عصام كامل

بينهم امرأة.. 39 مرشحا يتنافسون على كرسي الرئيس في الصومال

الانتخابات الصومالية
الانتخابات الصومالية

بعد مخاض عسير بالانتخابات التشريعية، يترقب الصوماليون، اليوم الأحد، انتخاب رئيس جديد لبلدهم من قبل البرلمان، وسط تنافس عدد كبير من المرشحين على الفوز بمنصب الرئيس العاشر للبلاد.

وأعلنت لجنة "تنظيم الاستحقاق الرئاسي"، المكونة من 17 عضوًا من مجلسي البرلمان، القائمة النهائية والمختصرة للمرشحين وتضم 39 مرشحًا من بينهم امرأة واحدة هي البرلمانية المخضرمة فوزية يوسف حاجي آدم.

ووفق محللين فإن المنافسة ستكون على أشدها بين الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو ومعارضيه الذين نجحوا في اقتناص مقاعد عديدة في انتخابات البرلمان بمجلسيه والمكون من 329 عضوًا، والذي سيتولى انتخاب الرئيس لـ4 سنوات قادمة.

 

احتقان السياسي

ويعاني الصومال، منذ أواخر 2020، حالة من الاحتقان السياسي، نتيجة خلافات بين الحكومة من جهة، ورؤساء الأقاليم والمعارضة من جهة أخرى، حول بعض التفاصيل المتعلقة بآلية إجراء الانتخابات، كما تسبب قرار فرماجو بتمديد ولايته عامين بأزمة سياسية انتهت بتراجعه عن القرار.

ومنذ عام ونصف، ضاعف المجتمع الدولي دعواته إلى إنجاز الانتخابات، معتبرا أن التأخير يشغل السلطات عن مكافحة حركة الشباب الإرهابية التي تخوض تمردا في البلاد منذ 15 عامًا.

 

دستور جديد

الأكاديمي الصومالي، عبد الولي شيخ محمد، قال إن تغيير طريقة الانتخاب يجب أن تكون إحدى أولويات الرئيس القادم، بالإضافة إلى صياغة دستور جديد، وضبط الأمن في البلاد وتوسيع الشراكة السياسية بين كافة مكونات البلاد.

وأضاف شيخ محمد، في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، أن الإدارة الحالية بقيادة الرئيس المنتهية ولايته محمد فرماجو أدخلت البلاد في حالة استقطاب شديدة خاصة في ظل قراراته المتخبطة خلال العامين الأخيرين ودخوله في صدامات حتى مع رئيس الحكومة، مؤكدا أن فرماجو فشل في تحقيق أي نجاح على الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية.

وأشار إلى أن فرماجو فقد مكانة المنصب بعد الأزمة الأخيرة مع رئيس الحكومة حسين روبلي حينما سعى للإطاحة به أواخر العام الماضي وتعليق سلطاته إلا أنه فشل في تنفيذ قرارته في ظل دعم محلي ودولي واسع لروبلي.

وأكد على أنه رغم كل هذه التبعات إلا أن الوصول للانتخابات أمر إيجابي وعلى كافة المرشحين القبول بنتائجها حتى لا تدخل البلاد في مرحلة من الفوضى تترقبها العناصر الإرهابية لمزيد من توسيع نفوذها في بلد يشهد اضطرابات واسعة.

 

غلق الشوارع

وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية الصومالية في مؤتمر صحفي: "إنه تم إغلاق جميع شوارع العاصمة ابتداء من الثالثة مساء من أمس السبت ولغاية الثانية عشر بعد ظهر الإثنين القادم".

وفي الأشهر الأخيرة، كثفت حركة الشباب هجماتها لا سيما عبر تفجيرين في وسط البلاد أسفرا عن سقوط 48 قتيلا في 24 مارس، ثم هجوم كبير على قاعدة لقوات الاتحاد الأفريقي الأسبوع الماضي سقط فيه عشرة قتلى حسب حصيلة رسمية.

 

39 مرشحا للرئاسة

ويتنافس على منصب الرئيس العاشر للبلاد 39 مرشحا بينهم امرأة وحيدة من بينهم الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو، والرئيسان السابقان حسن شيخ محمود، وشريف شيخ أحمد، ورئيس الوزراء السابق حسن علي خيري.

كما يتنافس أيضًا كل من رئيس ولاية غلمدغ السابق عبد الكريم حسين غوليد، ورئيس ولاية بونتلاند سعيد عبد الله دني، وثلاثة زعماء أحزاب معارضة هم زعيم حزب ودجر، عبدالرحمن عبدالشكور ورسمي، وزعيم حزب دن قرن، السفير طاهر محمود جيلي.

الجريدة الرسمية