رئيس التحرير
عصام كامل

أخصائي تعديل سلوك: التخاذل في علاج الإدمان أدى لارتفاع معدل الجريمة

إسلام البنداري أخصائي
إسلام البنداري أخصائي تعديل السلوك وعلاج الإدمان

أكد الدكتور إسلام البنداري أخصائي تعديل السلوك وعلاج الإدمان، خلال تصريحات أدلى بها لـ "فيتو" إن التخاذل في علاج الإدمان خاصة إدمان المخدرات المستحدثة مثل ( الشابو _ والهايدرو _ والاستروكس )، أدى إلى ارتفاع معدل الجريمة خلال الآونة الأخيرة. 

مذبحة الإسماعيلية 

وأشار "البنداري" إلى أن جريمة قطع رأس مواطن، والمعروفة إعلاميا بـ "مذبحة الإسماعيلية" وما أعقبها من جرائم متتابعة شهدتها المحافظة، على مدار عام وحتي الآن، بخاصة الجرائم التي انتشرت خلال شهر رمضان الماضي، والتي كان من أبرزها قيام مدمن مخدرات بضرب زوجته بعصا حتى أن فارقت الحياة كان المتهم الأول والأخير فيها هو إدمان المخدرات، التي تسلب العقول وتجعل الإنسان في حالة هياج يقوم بارتكاب الجرائم دون أن يشعر بخطورة ما يفعله، مما يستوجب على الجميع الالتفات لتلك الظاهرة التي يجب التصدي إليها. 

وأوضح الدكتور إسلام البنداري أخصائي تعديل السلوك وعلاج الإدمان، إن ظاهرة التعاطي يجب أن يقف المجتمع ويتكاتف أمامها بكل حزم، لأنها ظاهرة باتت تهدد كل البيوت والأسر المصرية كما يجب على أولياء الأمور تعقب خطى أبنائهم بالمتابعة ومعرفة الأصدقاء المحيطين بهم بالإضافة إلى مراقبة سلوك الأبناء وفحص أي تغيرات طارئة على سلوكياتهم. 

علامات الإدمان 

ولفت " إسلام البنداري" إلى بعض العلامات التي يمكن من خلالها التعرف على المدمن مثل الهالات السوداء المبالغ فيها التي تظهر تحت العينين فجأة، والشرود الذهني، وحالة الهياج والعدوانية المفرطة، التي يمكن أن تصيب المدمن، بالإضافة إلى طلبه المبالغ فيه للتحصل على الآمال والتي تصل في بعض الأحيان إلى السرقة، أو ضرب أحد أفراد العائلة للحصول على الأموال. 

رحلة العلاج 

وأشار إنه في هذه الحالات المذكورة سابقا يجب اللجوء إلى المختصين لبدء عملية العلاج على الفور قبل فوات الأوان حيث يكون العلاج من خلال مصحات معتمدة أو من خلال المراكز الوطنية المختلفة، المعنية بهذا الأمر، حيث يتم خضوع المدمن إلى عملية العلاج من الإدمان تحت إشراف طبي ونفسي، بسرية تامة. 

تحذير هام للأسر 

وحذر " البنداري" من تراخي وتردد الأسر في اتخاذ قرار العلاج لاعتبارات واهية مثل الخوف من الفضيحة أو الوصمة الاجتماعية، أو الانتظار وأعطاء الفرص للمدمن لأن أغلب الأسر التي تتردد في علاج أبنائها ينتهي بهم الأمر بمذابح أسرية. 

وكانت قد شهدت محافظة الإسماعيلية خلال الفترة الماضية العديد من جرائم القتل والطعن كان معظم المتهمين فيها من مدمني المواد المخدرة المتنوعة بخاصة المخدرات المستحدثة والتي يتم صنيعها من مواد كيميائية ضارة تؤثر على سلامة العقل.

الجريدة الرسمية