رئيس التحرير
عصام كامل

اضطراب التصنيع وارتفاع أسعار النفط.. أسباب تراجع حركة الشحن الجوي

الشحن الجوي
الشحن الجوي

كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عن أحدث بيانات الشحن الجوي في الأسواق العالمية لشهر مارس 2022، والتي أظهرت انخفاضًا في الطلب على خلفية تبعات متحور أوميكرون والحرب الروسية الأوكرانية والظروف التشغيلية الصعبة.

الشحن الجوي

تراجع الطلب العالمي، الذي يُقاس بطن الشحن لكل كيلومتر، بواقع 5.2% مقارنةً بشهر مارس 2021 (-5.4% بالنسبة للعمليات العالمية).

ارتفعت السعة بنسبة 1.2% أعلى من المستويات المسجلة في مارس 2021 (+2.6% بالنسبة للعمليات العالمية). ورغم كونها ضمن النطاقات الإيجابية، لكنها تمثّل تراجعًا ملحوظًا بالنسبة للزيادة بنسبة 11.2% على أساس سنوي المسجلة في فبراير الماضي. وشهدت قارتا آسيا وأوروبا مستويات التراجع الأعلى في السعة.

العوامل المهمة المؤثرة في البيئة التشغيلية

أدت الحرب الروسية الأوكرانية إلى تراجع سعة الشحن التي تخدم أوروبا بسبب وجود العديد من أبرز شركات الشحن الجوي في روسيا وأوكرانيا، كما أفضت العقوبات على روسيا إلى اضطرابات في عمليات التصنيع، وأدى ارتفاع أسعار النفط عن تأثيرات سلبية على الاقتصاد تشمل ارتفاع تكاليف الشحن.

وتقلّصت طلبات التصدير الجديدة، التي تمثل مؤشرًا رئيسيًا للطلب على الشحن الجوي، في جميع الأسواق العالمية باستثناء الولايات المتحدة، وانخفض مؤشر مديري المشتريات، الذي يرصد طلبات التصدير الجديدة في جميع أنحاء العالم، إلى 48.2 في مارس، مما يمثل أدنى مستوياته منذ يوليو 2020.

واصلت حركة تجارة البضائع الدولية انخفاضها في عام 2022، حيث حقق الاقتصاد الصيني نموًا بطيئًا بسبب تدابير الإغلاق التي فرضتها أزمة كوفيد-19 (مع غيرها من العوامل) وتفاقمت اضطرابات سلسلة التوريد نتيجة الحرب في أوكرانيا.

بلغ معدل التضخم العام لأسعار المستهلك في دول مجموعة السبع 6.3% على أساس سنوي في فبراير 2022، ليسجل أعلى معدلاته منذ عام 1982.

وتعليقًا على هذا الموضوع، قال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي: "يعكس أداء أسواق الشحن الجوي التطورات الاقتصادية العالمية، حيث انحدرت آفاق بيئة التداول في مارس.

وأدت الحرب في أوكرانيا وانتشار متحور أوميكرون في آسيا عن ارتفاع تكاليف الطاقة وتفاقم اضطرابات سلسلة التوريد وازدياد الضغط التضخمي، والتي قادت مجتمعة إلى تراجع حركة الشحن عن العام الماضي، بما يشمل الشحن الجوي. ويساهم انتهاء الحرب في أوكرانيا وتعديل سياسة كوفيد-19 في الصين بقوة في تخفيف الصعوبات التي يعاني منها القطاع.

ويَصعُب حاليًا توقع حدوث أيّ من الاحتمالين على المدى القصير، مما يجعلنا نتوقع تصاعد التحديات في قطاع الشحن الجوي تزامنًا مع الانتعاش المتسارع في أسواق المسافرين".

الجريدة الرسمية