رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ليبيا.. الدبيبة يفقد السيطرة والميليشيات تحكم طرابلس

ميليشيات طرابلس
ميليشيات طرابلس

حذر خبراء سياسيون وعسكريون من خطورة إعادة تمركز الميليشيات غربي ليبيا خاصة في العاصمة طرابلس، ونشوب نزاع عسكري واسع هناك.

وبحسب مصادر "سكاي نيوز عربية" فإنه لوحظ في الآونة الأخيرة دخول أرتال عسكرية ضخمة، وقامت أخرى بإعادة التمركز في العاصمة، ووضعت عناصرها حول مؤسسات هناك لا سيما ميدان الشهداء ومقر مجلس الوزراء والبنك المركزي ووزارتي الخارجية والداخلية.

ويعتقد أن الميليشيات المتواجدة تتبع كلها لرئيس الوزراء المنهية ولايته عبد الحميد الدبيبة، فيما انسحبت كل القوات التابعة لرئيس الوزراء الجديد فتحي باشأغا حرصا منه على عدم الاقتتال.

 

دعم بالسلاح ومال

ودعم الدبيبة الميليشيات التابعة له بالمال والسلاح فحتى اللحظة لا يتعامل محافظ البنك المركزي إلا مع عبد الحميد الدبيبة ويوافق له دائما على كافة الأموال الذي يطلبها رغم طلب مجلس النواب.

ودعا رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح مؤسسات الدولة إلى عدم التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة باعتبارها منتهية الصلاحية.

كما هدد عقيلة صالح باتخاذ إجراءات ضد المخالفين، مشيرا إلى أن حكومة فتحي باشأغا هي صاحبة الشرعية من قبل البرلمان لكن المركزي لم يستجب لهذا القرار.

 

صراعات في الغرب الليبي

وتكثيف تواجد الميليشيات أدى لصراعات داخلية بينهم وحدثت مناوشات تطورت لاشتباكات بغرض نية كل ميليشيا السيطرة على منافذ ليبيا، التي تدر أموالا للتحكم فيها وتصبح ورقة سياسية يلعبون بها ويتفاوضون عليها مثلما حدث في حقول النفط.

وامتدت الصراعات بين الميليشيات الموالية للدبيبة حتى مدينة الزاوية حيث شهدت المدينة اشتباكات حادة بعض خلاف على إعادة التموضوع والتمركز ونية بعض الأطراف السيطرة على مواقع بعينها.

 

غياب الدعم السياسي

وقال الخبير العسكري شريف عراقيب: إنه لا توجد قوى سياسية تدعم الدبيبة في ليبيا، لكنه استطاع إغراء الميليشيات المسلحة على دعمه بأموال لا نهاية لها، وأدرج عناصر ميليشياوية في نطاق جدول المرتبات العسكرية وقدم اعتمادًا كبيرًا لها.

وأضاف "عراقيب" أن الوضع على الأرض مرعب، وقد ينشب صراع عسكري واسع في أي وقت نتيجة صراع الميليشيات للسيطرة على منافذ الدولة التي تدخل أموال لها.

 

غياب الشرعية

وأوضح أن الدبيبة بعد غياب الشرعية عنه أصبح ضعيفا سياسيا واتكأ على ميليشيات كل همها الأموال فقط، وقد تنفلت زمام الأمور منه في أي لحظة إذ لم يسلم الحكومة لفتحي باشأغا.

وقال المحلل السياسي الليبي إبراهيم الفيتوري: إن الشارع الليبي الآن استسلم للوضع القائم، وحلم الانتخابات تبخر تقريبًا.

Advertisements
الجريدة الرسمية